الكشف عن الفائزين في الحلقة الخامسة من مسابقة 'دولة التلاوة'

أُسدل الستار على منافسات الحلقة الخامسة من برنامج المسابقات القرآني الأبرز في مصر "دولة التلاوة"، الذي يُعرض خلال شهر رمضان المبارك. وقد شهدت الحلقة التي أذيعت مؤخراً منافسة قوية بين أربعة من الأصوات الواعدة، وانتهت بإعلان تأهل متسابقين اثنين إلى المراحل النهائية من المسابقة التي تهدف إلى اكتشاف أجيال جديدة من قراء القرآن الكريم.

خلفية عن برنامج "دولة التلاوة"

يُعد برنامج "دولة التلاوة"، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مبادرة ثقافية ودينية هامة تهدف إلى إحياء وتعزيز "المدرسة المصرية" في تلاوة القرآن الكريم، والتي اشتهرت تاريخياً بأعلامها الكبار. يسعى البرنامج إلى البحث عن المواهب الشابة في مختلف محافظات الجمهورية، وتوفير منصة لهم لعرض قدراتهم الصوتية وإتقانهم لأحكام التجويد والترتيل، وذلك في إطار تنافسي رفيع المستوى يُعرض على شاشتي قناتي "الحياة" و"CBC".

أحداث ونتائج الحلقة الخامسة

شهدت الحلقة الخامسة منافسة محتدمة بين أربعة متسابقين أظهروا مستويات متقاربة وأداءً مميزاً، وهم: محمد السيد غندور، ومحمود كمال النجار، ومحمد جمال الشامي، وأحمد رجب قرين. وبعد الاستماع إلى تلاواتهم وتقييمها بدقة من قبل لجنة التحكيم المتخصصة، تم الإعلان عن فوز كل من محمود كمال النجار ومحمد السيد غندور. وبهذه النتيجة، ضمن الفائزان مقعديهما في مرحلة التصفيات نصف النهائية، ليقتربا خطوة إضافية نحو الفوز باللقب والجائزة الكبرى للمسابقة.

لجنة التحكيم ومعايير الاختيار

تضم لجنة تحكيم المسابقة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال التلاوة والموسيقى لضمان تقييم شامل وعادل للمتسابقين. وتتألف اللجنة من:

الشيخ محمد حشمت، نقيب قراء ومحفظي القرآن الكريم في القاهرة، والذي يركز على الجانب الشرعي وأحكام التجويد.
المبتهل الديني الكبير إيهاب يونس، الذي يقيم الأداء الصوتي والقدرة على التعبير بالصوت.
الدكتورة نهاوند سري، أستاذة بالمعهد العالي للموسيقى، والتي تحلل الجانب الفني والمقامات الموسيقية في التلاوة.

تعتمد اللجنة في تقييمها على معايير دقيقة تشمل صحة التلاوة، وإتقان أحكام التجويد، وجمال الصوت، والقدرة على الانتقال بين المقامات القرآنية، بالإضافة إلى الحضور والأداء العام للمتسابق.

الأهمية والتأثير

تكتسب مسابقة "دولة التلاوة" أهميتها من كونها ليست مجرد برنامج للمنافسة، بل مشروع وطني يهدف إلى الحفاظ على مكانة مصر كمنارة لتلاوة القرآن الكريم في العالم الإسلامي. من خلال تسليط الضوء على المواهب الشابة ودعمها، يساهم البرنامج في استمرارية هذا الإرث الثقافي والديني العظيم، ويقدم للجمهور نماذج ملهمة من القراء المتقنين، خاصة مع تخصيص جائزة مالية كبرى للفائز الأول تقدر بمليون جنيه مصري، مما يعكس حجم الاهتمام الرسمي والشعبي بهذه المسابقة الفريدة.