stc تدعم التحول الرقمي في السعودية بتوسيع طموح لشبكات الجيل الخامس والألياف البصرية

في خطوة استراتيجية تعكس التزامها الثابت تجاه رؤية السعودية 2030، تواصل مجموعة stc، الشركة الرائدة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، تنفيذ خططها الطموحة لتوسيع وتطوير شبكات الجيل الخامس (5G) والألياف البصرية (FTTH). تأتي هذه المبادرات الحيوية لدعم وتعزيز البنية التحتية الرقمية في جميع أنحاء المملكة، مما يسرع وتيرة التحول الرقمي الشامل ويدعم الابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

خلفية التحول الرقمي ورؤية 2030

تعد رؤية السعودية 2030 إطاراً شاملاً يهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني بعيداً عن الاعتماد على النفط، وتحويل المملكة إلى مركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا. يعتبر التحول الرقمي عنصراً محورياً في تحقيق هذه الأهداف، حيث يتطلب بنية تحتية رقمية قوية ومتقدمة قادرة على دعم التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء (IoT)، الذكاء الاصطناعي (AI)، المدن الذكية، والخدمات الحكومية الرقمية. لطالما كانت مجموعة stc في طليعة هذا التحول، حيث تعمل كممكن رئيسي للوصول إلى بيئة رقمية متكاملة.

إدراكاً لأهمية الاتصال عالي السرعة والموثوقية، استثمرت المملكة العربية السعودية بشكل كبير في تطوير شبكات الاتصالات. أظهرت تقارير حديثة، الصادرة خلال الربع الأخير من عام 2023، أن stc أحرزت تقدماً ملحوظاً في نشر هذه الشبكات، مما يعكس التزامها بتوفير أحدث التقنيات للمواطنين والشركات على حد سواء.

توسيع شبكات الجيل الخامس (5G)

تعتبر تقنية الجيل الخامس (5G) الركيزة الأساسية للثورة الرقمية القادمة، حيث توفر سرعات إنترنت فائقة، وزمن استجابة منخفض للغاية، وقدرة على توصيل عدد هائل من الأجهزة في وقت واحد. تسعى stc من خلال توسيع نطاق تغطية 5G إلى:

دعم الابتكار الصناعي: تمكين قطاعات مثل النفط والغاز، التصنيع، والخدمات اللوجستية من تبني حلول متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتحسين الكفاءة التشغيلية.
تعزيز تجربة المستهلك: توفير تجربة إنترنت سلسة للمستخدمين، تدعم الألعاب السحابية، الواقع الافتراضي والمعزز، والبث عالي الجودة.
تحفيز تطوير المدن الذكية: تمكين البنى التحتية للمدن الذكية مثل نيوم والرياض من العمل بكفاءة عالية، عبر ربط المستشعرات، أنظمة النقل الذكي، والخدمات العامة الرقمية.

وقد شملت عمليات التوسع الأخيرة مناطق جغرافية أوسع، بما في ذلك المدن الرئيسية والمناطق الناشئة، لضمان وصول هذه التقنية المتطورة إلى شريحة أكبر من السكان والشركات.

نشر الألياف البصرية (FTTH)

بالتوازي مع جهود 5G، تركز stc أيضاً على توسيع شبكات الألياف البصرية إلى المنزل (FTTH)، والتي توفر أقصى درجات الموثوقية والسعة للاتصال بالإنترنت الثابت. تعتبر الألياف البصرية حاسمة لـ:

دعم الأعمال والمؤسسات: توفير اتصالات ثابتة ومستقرة وذات نطاق ترددي عالٍ ضرورية للشركات، المؤسسات التعليمية، والمستشفيات، لدعم العمل عن بعد، التعليم الإلكتروني، والخدمات الصحية الرقمية.
تعزيز الاتصال المنزلي: تلبية الطلب المتزايد على الإنترنت عالي السرعة داخل المنازل، خاصة مع انتشار خدمات البث المباشر، الألعاب عبر الإنترنت، والعمل من المنزل.
بناء العمود الفقري الرقمي: تشكل شبكات الألياف البصرية العمود الفقري الذي يربط مراكز البيانات والشبكات الخلوية، مما يضمن تدفق البيانات بكفاءة عالية.

أكدت الشركة أن جهودها في هذا المجال مستمرة ومتواصلة، مع التركيز على توصيل الألياف البصرية إلى المزيد من الأحياء السكنية والتجمعات التجارية في كافة أنحاء المملكة.

الأهمية والتأثير على الاقتصاد والمجتمع

يمثل هذا التوسع في البنية التحتية الرقمية خطوة حاسمة في رحلة السعودية نحو التحول الرقمي الشامل. لا يقتصر تأثيره على توفير سرعات إنترنت أعلى فحسب، بل يمتد ليشمل:

تحسين الإنتاجية والكفاءة: من خلال تمكين الشركات من تبني حلول رقمية مبتكرة وتطوير نماذج عمل جديدة.
خلق فرص عمل جديدة: في قطاعات التكنولوجيا والاتصالات والخدمات الرقمية.
تعزيز الابتكار والبحث والتطوير: بفضل توفر البنية التحتية اللازمة لدعم الأبحاث المتقدمة وتطوير المنتجات والخدمات الجديدة.
جذب الاستثمارات الأجنبية: عبر إظهار التزام المملكة بإنشاء بيئة رقمية متطورة وجذابة للمستثمرين في قطاع التكنولوجيا.
دعم جودة الحياة: بتحسين الوصول إلى الخدمات الرقمية في التعليم، الصحة، والترفيه للمواطنين والمقيمين.

تؤكد stc، من خلال استثماراتها المستمرة، على دورها المحوري كشريك استراتيجي في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، مما يضع المملكة في مصاف الدول الرائدة عالمياً في مجال البنية التحتية الرقمية.

تُعد التطورات التي أعلنت عنها مجموعة stc في أكتوبر 2023 تأكيداً لالتزامها بالريادة في قطاع الاتصالات، وتعزيزاً لمكانة المملكة كمركز رقمي إقليمي وعالمي، مدفوعةً بدعم رؤية طموحة لمستقبل مزدهر يعتمد على الابتكار والتقنية.