أحمد حسن يفجر مفاجأة: استبعاد ناصر ماهر من منتخب مصر ليس لأسباب فنية
في تطور لافت هز الأوساط الرياضية المصرية، كشف أحمد حسن، نجم كرة القدم المصرية السابق والعميد التاريخي للمنتخب الوطني، عن معلومات مثيرة للجدل تتعلق بقرار استبعاد اللاعب ناصر ماهر، صانع ألعاب نادي الزمالك، من قائمة منتخب مصر الأول لكرة القدم الذي يستعد لمعسكر شهر نوفمبر الجاري. وأكد حسن أن الأسباب وراء هذا الاستبعاد ليست فنية بحتة، مما فتح باب التكهنات والتساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار، ووضع الجهاز الفني للمنتخب تحت مجهر الرأي العام الرياضي في البلاد.

خلفية الاستبعاد وأهمية اللاعب ناصر ماهر
يأتي هذا الإعلان في ظل ترقب الجماهير المصرية لقائمة المنتخب التي ستشارك في الاستحقاقات الدولية القادمة، والتي تشمل تصفيات هامة لكأس العالم وكأس الأمم الأفريقية. ناصر ماهر يُعد أحد أبرز لاعبي خط الوسط الهجومي في الدوري المصري خلال الفترة الأخيرة، حيث يقدم مستويات مميزة مع نادي الزمالك منذ انضمامه إليه في الانتقالات الأخيرة. يتميز اللاعب بقدرته العالية على صناعة اللعب، دقة التمرير، التسديد من بعيد، والرؤية الثاقبة في الملعب، مما جعله محط أنظار العديد من المتابعين والخبراء الرياضيين.
وقد سبق لماهر أن مثل منتخب مصر في مناسبات سابقة، وكان يُنظر إليه كأحد العناصر الواعدة القادرة على تقديم إضافة حقيقية للفراعنة في السنوات القادمة. قبل هذا الإعلان، كان أداء ماهر في الدوري والكأس مع الزمالك محل إشادة واسعة، ما جعل غيابه عن القائمة يثير علامات استفهام كبيرة، خاصة وأن العديد من الجماهير كانت تتوقع انضمامه نظراً لمستواه الفني والبدني المرتفع الذي يظهره في المباريات الأخيرة، مما يجعل تبرير استبعاده لأسباب فنية أمراً صعب القبول بالنسبة للكثيرين.
تصريحات أحمد حسن ودلالاتها العميقة
أدلى أحمد حسن بتصريحاته عبر إحدى المنصات الإعلامية البارزة في الأيام الأخيرة، حيث أشار بوضوح إلى أن الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، لم يستبعد ماهر بسبب تراجع مستواه الفني أو عدم ملاءمته للخطط التكتيكية المعتمدة. هذا التأكيد من شخصية بحجم أحمد حسن، الذي يتمتع بتاريخ كروي عريق وعلاقات واسعة وخبرة كبيرة في الكواليس الكروية المصرية، أضفى مصداقية كبيرة على تصريحاته ووجه الأنظار نحو إمكانيات وجود أسباب أخرى غير معلنة قد تكون وراء هذا القرار المفاجئ.
وعادة ما تكون قرارات استبعاد اللاعبين من المنتخبات الوطنية مبنية على تقييم فني بحت من قبل الجهاز الفني، أو بسبب إصابات تمنع اللاعب من المشاركة، أو لأسباب تتعلق بالانضباط المعلن. ولكن في حالة ماهر، ومع تأكيد حسن على أن الأمر "ليس لأسباب فنية"، فإن ذلك يفتح الباب أمام سيناريوهات محتملة قد تتعلق بأمور إدارية داخل المعسكر، أو خلافات تكتيكية لم يتم الكشف عنها، أو حتى جوانب شخصية لا ترتبط بالقدرات الفنية للاعب نفسه. هذه التكهنات، وإن لم يتم تأكيدها رسمياً من أي جهة، إلا أنها أصبحت حديث الشارع الرياضي المصري وموضوعاً للنقاش بين المحللين الرياضيين والجماهير.
التداعيات المحتملة وردود الفعل المتوقعة
من المتوقع أن يثير هذا التصريح جدلاً واسعاً في الأيام القادمة، وقد يدفع الجهاز الفني للمنتخب أو الاتحاد المصري لكرة القدم لإصدار بيان توضيحي شامل حول الأسباب الحقيقية لاستبعاد ناصر ماهر. فغياب الشفافية في مثل هذه القرارات يمكن أن يؤثر سلباً على ثقة الجماهير في اختيارات المنتخب ويثير تساؤلات حول المعايير المتبعة في ضم واستبعاد اللاعبين، وهو أمر حيوي لاستقرار الأجواء المحيطة بالمنتخب في مرحلة حاسمة.
على صعيد آخر، قد يؤثر هذا الوضع على معنويات اللاعب ناصر ماهر نفسه، الذي كان يطمح لتمثيل بلاده في أهم البطولات. وعلى الرغم من أن اللاعب لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن، إلا أن مثل هذه الظروف قد تدفع اللاعب للمزيد من التألق وإثبات جدارته على أرض الملعب، كما قد يسعى للبحث عن توضيحات من الجهاز الفني. كما أن جمهور نادي الزمالك، الذي يعتبر ماهر أحد نجومه الأساسيين، قد يكون له رد فعل داعم للاعب ومطالب بالوضوح والعدالة في الاختيارات.
كما يضع هذا الموقف الجهاز الفني للمنتخب تحت ضغط أكبر، حيث سيتعين عليهم التعامل مع تساؤلات الإعلام والجماهير حول مدى دقة معايير الاختيار والنزاهة في اتخاذ القرارات، خاصة وأن المنتخب مقبل على مباريات هامة في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية. الشفافية والوضوح في التعامل مع هذه القضية ستكونان مفتاحاً لتهدئة الأوضاع وضمان استقرار الأجواء المحيطة بالمنتخب الوطني في هذه المرحلة الحساسة للغاية، وستساعد في الحفاظ على الروح المعنوية للفريق ككل.





