أحمد عاطف قطة: بيراميدز سيتصدر الدورى وجماهير الزمالك أصعب من الأهلي
أدلى لاعب كرة القدم المصري السابق أحمد عاطف قطة بتصريحات لافتة مؤخرًا، أثارت نقاشًا واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية. وشملت تصريحاته تنبؤات جريئة حول مستقبل فريق بيراميدز في الدوري المصري الممتاز، بالإضافة إلى مقارنة مثيرة للجدل بين جماهير ناديي الزمالك والأهلي، قطبي الكرة المصرية.

تُعد هذه التصريحات جزءًا من التحليلات والرؤى التي يقدمها العديد من الخبراء واللاعبين السابقين بشكل مستمر، لكن ما ميز تصريحات قطة هو قوة الجزم في توقعاته، خاصة فيما يتعلق بقدرة بيراميدز على انتزاع صدارة الدوري، ورؤيته الفريدة لطبيعة جمهور الزمالك مقارنة بجمهور الأهلي.
توقعات جريئة: بيراميدز في صدارة الدوري
في جوهر حديثه، أكد أحمد عاطف قطة على أن فريق بيراميدز يمتلك كل المقومات اللازمة لتصدر جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز. وتأتي هذه الثقة في ظل الاستثمارات الكبيرة التي يحظى بها النادي، وتشكيلته القوية التي تضم عددًا من أبرز اللاعبين المحليين والأجانب. يعتقد قطة أن الإدارة المستقرة، والدعم المالي، والجهود الفنية المبذولة داخل النادي، ستتضافر لتدفع بيراميدز نحو القمة، متحديًا بذلك الهيمنة التقليدية للأهلي والزمالك على اللقب.
كما أشار إلى أن بيراميدز، الذي غالبًا ما يُصنف كأحد أقوى المنافسين على اللقب في السنوات الأخيرة، قد وصل إلى مرحلة من النضج الفني والتكتيكي تسمح له بالاستمرارية في تقديم الأداء القوي طوال الموسم. وتُلقي هذه التوقعات الضوء على طموحات النادي الكبيرة، والتي تتجاوز مجرد المنافسة على المراكز المتقدمة لتصل إلى التتويج بلقب الدوري، وهو هدف لم يحققه النادي بعد.
مقارنة الجماهير: «صعوبة» جمهور الزمالك
الجزء الأكثر إثارة للجدل في تصريحات أحمد عاطف قطة كان رأيه حول جماهير الزمالك والأهلي. حيث صرح بأن جماهير الزمالك «أصعب» من جماهير الأهلي. ويمكن تفسير مصطلح «أصعب» في هذا السياق على أنه يعني أن جماهير الزمالك تتسم بمتطلبات أعلى، وصبر أقل، وردود فعل أكثر حدة تجاه النتائج السلبية أو الأداء غير المرضي، مقارنة بجماهير الأهلي.
تستند هذه الرؤية غالبًا إلى عدة عوامل، منها التاريخ المضطرب لنادي الزمالك مقارنة بالاستقرار النسبي للنادي الأهلي على مر العقود، مما يولد لدى جمهور الزمالك حساسية أكبر تجاه الإخفاقات ورغبة ملحة في تحقيق الألقاب لتعويض فترات الغياب. وقد يرى قطة، من خلال تجربته كلاعب سابق، أن الضغط الجماهيري في الزمالك يكون أكثر وطأة على اللاعبين والجهاز الفني، مما يجعل التعامل مع توقعاتهم وتطلعاتهم تحديًا أكبر. هذه المقارنة عادة ما تثير نقاشات حادة بين أنصار الناديين، كلٌّ يدافع عن خصوصية ووفاء جماهيره.
سياق التصريحات وأهميتها
تكتسب تصريحات لاعبين سابقين مثل أحمد عاطف قطة أهمية خاصة في المشهد الكروي المصري، حيث تُسهم في تشكيل الرأي العام وتأجيج النقاشات بين الجماهير ووسائل الإعلام. فبينما يرى البعض أن هذه التوقعات بمثابة تحليلات منطقية مبنية على خبرة رياضية، يعتبرها آخرون مجرد آراء شخصية أو محاولات لإثارة الجدل.
إن التنبؤات المتعلقة ببيراميدز تضع ضغطًا إضافيًا على الفريق وتزيد من سقف طموحات أنصاره، بينما تُعيد مقارنة الجماهير فتح ملف حساسية العلاقة بين اللاعبين والجماهير، وتأثير هذا الضغط على الأداء. وفي بلد شغوف بكرة القدم مثل مصر، حيث تمثل الأندية الكبرى جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاجتماعية، فإن مثل هذه التصريحات لا تمر مرور الكرام، بل تتحول إلى مادة دسمة للمحللين والمشجعين على حد سواء.
في الختام، تعكس تصريحات أحمد عاطف قطة حيوية المشهد الرياضي المصري، الذي لا يفتأ يولد قصصًا ومقارنات وتوقعات. وسيبقى الحكم النهائي على صحة هذه التنبؤات معلقًا على أداء الفرق في الملاعب، وعلى مدى استجابة جماهير الناديين لتحديات الموسم الكروي.





