أحمد مالك يكشف تفاصيل دوره في «مطعم الحبايب» وتأثيره على مهاراته الشخصية
صرح الفنان أحمد مالك مؤخرًا بأنه قد اكتسب مهارات طهي جديدة وملموسة خلال تحضيره لدوره في مسلسل «مطعم الحبايب»، الذي يُعرض حاليًا على إحدى المنصات الرقمية. وأشار مالك إلى أن هذا الدور يحمل أبعادًا تعكس واقع الكثير من الشباب المصري، مما كان دافعًا رئيسيًا لحماسه للمشاركة في العمل.

خلفية المسلسل ودور مالك
مسلسل «مطعم الحبايب» هو عمل كوميدي درامي خفيف يدور في فلك المطبخ والأحلام الشبابية، وقد بدأ عرضه على منصة شاهد في أوائل عام 2024. يجسد أحمد مالك في المسلسل شخصية «الشيف صبحي»، وهو شاب طموح يرث مطعمًا يعاني من صعوبات مالية بعد وفاة والده. المسلسل يستعرض رحلة صبحي في محاولة إنقاذ المطعم وتحقيق حلمه في أن يصبح طاهيًا متميزًا، متغلبًا على العقبات والتحديات التي تواجهه.
يُعد المسلسل إضافة نوعية إلى قائمة أعمال مالك المتنوعة، حيث يقدم جانبًا مختلفًا من قدراته التمثيلية، بعيدًا عن الأدوار الدرامية المعقدة التي اشتهر بها في الفترة الأخيرة. إخراج المسلسل يتولاه باسل رفعت، وقد شارك في بطولته نخبة من الفنانين بجانب مالك، مما يضفي على العمل بعدًا جماعيًا وشيقًا.
رحلة تعلم الطبخ من أجل «الشيف صبحي»
أكد أحمد مالك أنه لم يكن يمتلك أي خبرة سابقة في مجال الطهي قبل تجسيده لشخصية «الشيف صبحي». ولضمان المصداقية في الأداء، خضع مالك لتدريب مكثف على أساسيات الطبخ وفنون المطبخ، حيث تعلم كيفية استخدام أدوات الطهي المختلفة، وتقنيات إعداد الوجبات، وحتى طريقة التعامل مع المكونات بدقة واحترافية.
صرح مالك في عدة لقاءات صحفية بأن هذه التجربة لم تكن مجرد جزء من متطلبات الدور، بل كانت فرصة حقيقية لاكتشاف مهارة جديدة والاستمتاع بها. وقد أشار إلى أنه بات قادرًا على تحضير بعض الأطباق بنفسه بعد انتهاء التصوير، مما يبرز الأثر الشخصي المستمر للدور عليه. هذه التحضيرات الدقيقة تعكس التزامه بتقديم شخصية الشيف صبحي بأعلى درجات الواقعية والمهنية.
تجسيد واقع الشباب المصري
أوضح أحمد مالك أن ما جذبه بشكل خاص لدور «الشيف صبحي» هو تشابهه الكبير مع أحلام وتحديات كثير من الشباب المصري. فصبحي يمثل الشاب الطموح الذي يسعى لتحقيق ذاته في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية ضاغطة. هذه الظروف تتضمن:
- ضغط الأسرة: تحمل مسؤولية إرث عائلي (المطعم) والرغبة في تلبية توقعات الأهل.
- الطموح المهني: السعي وراء شغف شخصي (الطهي) في مواجهة العقبات المالية والتنافسية.
- التحديات الاقتصادية: محاولة إنجاح مشروع صغير ومواجهة التقلبات السوقية.
- البحث عن الذات: رحلة اكتشاف القدرات الكامنة وتطويرها.
يرى مالك أن هذه النقاط تجعل صبحي شخصية ملامسة للواقع، حيث يجد الشباب أنفسهم في صراعاته اليومية بين الطموح والواقع، وبين الحفاظ على التقاليد والسعي للتجديد. هذا البعد الاجتماعي للمسلسل يجعله ليس مجرد عمل ترفيهي، بل مرآة تعكس جزءًا من نضالات جيل كامل.
أهمية الخبر والسياق الفني
يكتسب هذا التصريح أهمية خاصة لأنه يسلط الضوء على عمق التحضير الذي يقوم به الفنانون لأدوارهم، وليس فقط على الأداء التمثيلي الظاهر. فتعلم مهارة جديدة مثل الطبخ من أجل دور يُظهر تفاني أحمد مالك والتزامه بتجسيد الشخصيات بصدق وواقعية. كما أن ربط الشخصية بواقع الشباب المصري يمنح المسلسل بعدًا اجتماعيًا أعمق ويجعله أكثر تأثيرًا.
المسلسل «مطعم الحبايب» يأتي في سياق فني يشهد اهتمامًا متزايدًا بالأعمال الدرامية التي تتناول قضايا الشباب وتطلعاتهم بطريقة خفيفة وممتعة، مع الحفاظ على رسالة اجتماعية. اختيار مالك لهذا الدور يؤكد سعيه لتنويع أدواره وتقديم محتوى يلبي اهتمامات شرائح واسعة من الجمهور، مما يعزز مكانته كواحد من أبرز الممثلين الشباب في الساحة الفنية المصرية.
تُبرز هذه التجربة الفنية كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة لاكتساب مهارات حياتية جديدة، وكيف يمكن لدور تمثيلي أن يتجاوز كونه مجرد سيناريو ليصبح تجربة شخصية غنية للفنان، وفي الوقت نفسه، يلامس قضايا مجتمعية هامة من خلال شخصية بسيطة وطموحة.





