أزمة مشاركة لاعب الأهلي وانقلاب داخلي في معسكر الزمالك ضد جون
شهدت الساعات الأخيرة تطورات متلاحقة في أروقة قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، مع اقتراب مواعيد حاسمة في الأجندة الكروية. فبينما يواجه النادي الأهلي ضربة موجعة تتمثل في تأكيد غياب أحد نجومه المؤثرين عن مباراة قمة مرتقبة، يعيش معسكر الزمالك حالة من الاضطراب الداخلي، وسط أنباء عن انقلاب للاعبين على المدرب المساعد الأجنبي جون، الأمر الذي يضع إدارة النادي والجهاز الفني أمام تحديات كبيرة.

الأهلي يواجه غيابًا مؤثرًا قبل مواجهة حاسمة
تأكد بشكل رسمي عدم قدرة لاعب خط الوسط البارز عمرو السولية على المشاركة في مباراة كأس السوبر المصري المرتقبة، وذلك إثر تعرضه لإصابة عضلية مفاجئة خلال التدريبات الأخيرة. وأفادت التقارير الطبية الصادرة عن الجهاز الطبي للأهلي أن الإصابة تستدعي فترة راحة وعلاج، مما يحول دون تواجده في قائمة الفريق للمواجهة الهامة. يُعد غياب السولية خسارة كبيرة للفريق الأحمر، نظرًا لخبرته الكبيرة ودوره المحوري في الربط بين خطوط الفريق والتحكم في إيقاع اللعب.
وفي رد فعل على هذا الغياب، أكد الجهاز الفني بقيادة المدرب أن الفريق يمتلك البدائل الكافية لتعويض أي غياب، مشددًا على ثقته في جميع اللاعبين. ومن جانبه، طمأن قائد الفريق محمد الشناوي الجماهير، مؤكدًا على جاهزية الفريق نفسيًا وبدنيًا لخوض المباراة وتحقيق لقب السوبر. وأشار الشناوي، في تصريحات له صبيحة اليوم، إلى أن الهدف الرئيسي للاعبين هو إسعاد الجماهير بالعودة بالكأس، وأن روح الفريق الجماعية ستكون هي السلاح الأبرز لمواجهة التحديات.
اضطرابات داخل معسكر الزمالك وانقلاب على "جون"
على الجانب الآخر، تشير تقارير صحفية ومصادر مقربة من نادي الزمالك إلى حالة من التوتر والاضطراب داخل معسكر الفريق الأول. ويدور الحديث عن "انقلاب" أو حالة تمرد بين عدد من اللاعبين الأساسيين على المدرب المساعد الأجنبي، جون. وتفيد الأنباء أن اللاعبين أعربوا عن استيائهم من أساليب التدريب التي يتبعها جون، بالإضافة إلى اعتراضات على طريقة تعامله معهم وغياب الاحترام المتبادل في بعض المواقف.
وقد بلغت حدة الأزمة ذروتها مع قيام بعض اللاعبين بنقل شكواهم بشكل مباشر إلى الجهاز الفني والإدارة، مطالبين بالتدخل الفوري لمعالجة الوضع. يخشى الجهاز الفني والإدارة من تأثير هذه الأجواء المشحونة على أداء الفريق، خاصة في ظل سعي النادي لتحقيق الاستقرار واستعادة طريق الانتصارات بعد فترة من النتائج المتذبذبة. من المتوقع أن تعقد إدارة النادي اجتماعات عاجلة خلال الساعات القادمة لبحث هذه الشكاوى واتخاذ القرارات المناسبة لضمان عودة الهدوء والانضباط إلى المعسكر.
الخلفية وأهمية التوقيت
تأتي هذه التطورات في وقت حرج لكلا الناديين. الأهلي، حامل لقب الدوري في الموسمين الماضيين، يسعى لتعزيز هيمنته على الألقاب المحلية والقارية، ويعتبر كأس السوبر بمثابة تأكيد مبكر لقوته. أما الزمالك، فيمر بمرحلة إعادة بناء ويسعى جاهدًا لاستعادة مكانته كقوة منافسة رئيسية، مما يجعل أي اضطراب داخلي يمثل تحديًا كبيرًا لخططه على المدى القريب والبعيد. الصراع المستمر بين الناديين على الألقاب يضفي بعدًا إضافيًا على أهمية هذه الأخبار وتداعياتها المحتملة.
التداعيات المحتملة والآفاق المستقبلية
بالنسبة للأهلي، فإن غياب لاعب بحجم السولية يمثل اختبارًا حقيقيًا لعمق دكة البدلاء وقدرة الجهاز الفني على إيجاد البديل المناسب الذي يحافظ على توازن الفريق وقوته الضاربة. هذا الموقف قد يدفع لاعبين آخرين لإثبات أنفسهم ويزيد من روح التحدي لديهم.
أما في الزمالك، فإن معالجة أزمة "جون" تتطلب حنكة إدارية كبيرة. إذا تم التعامل معها بحكمة، فقد تؤدي إلى استقرار داخلي وتصحيح المسار. أما إذا تفاقمت الأزمة، فقد يكون لها تأثير سلبي بالغ على أداء الفريق ونتائجه في المباريات القادمة، وتعيق طموحاته في المنافسة على الألقاب.




