أشرف بن شرقي يعبر عن مشاعره عقب التتويج بكأس السوبر
في أعقاب إنجاز كروي كبير، عبر النجم المغربي أشرف بن شرقي، أحد أبرز لاعبي كرة القدم في المنطقة، عن سعادته الغامرة وفخره الكبير بتتويج فريقه بلقب كأس السوبر. جاء هذا التعليق، الذي أدلى به بن شرقي مباشرة بعد انتهاء المباراة التاريخية وحصد اللقب، ليعكس المشاعر الجياشة التي انتابت اللاعب وزملاءه في الفريق، مؤكداً على أهمية هذا الإنجاز في مسيرتهم الكروية وفي تاريخ النادي.

خلفية الإنجاز وتأثير بن شرقي
يرتبط هذا التتويج بفترة حاسمة في مسيرة أشرف بن شرقي الكروية، وتحديداً خلال تواجده مع نادي الزمالك المصري. ففي 20 فبراير 2020، شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي مواجهة قوية ومثيرة ضمن فعاليات كأس السوبر المصري لموسم 2019-2020. جمعت هذه المباراة بين قطبي الكرة المصرية، الزمالك والأهلي، في كلاسيكو طال انتظاره. انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، لتذهب المباراة إلى ركلات الترجيح الحاسمة التي ابتسمت لفريق الزمالك بنتيجة 4-3، محققاً لقباً غاليًا وسط احتفالات جماهيرية واسعة.
خلال تلك الفترة، كان بن شرقي عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة الزمالك، حيث قدم مستويات مبهرة بفضل مهاراته الفردية العالية وقدرته على التسجيل وصناعة الأهداف الحاسمة. لقد كان واحداً من الركائز الأساسية التي قادت الفريق إلى تحقيق العديد من البطولات، وأصبح سريعاً معشوق الجماهير لقدرته على قلب موازين المباريات الحاسمة بأدائه المميز.
مضمون تعليق اللاعب وأبعاده
في أول تصريح له بعد الفوز بالكأس، ركز بن شرقي على مفهوم العمل الجماعي والتفاني المطلق الذي أظهره جميع اللاعبين على أرض الملعب. أكد اللاعب المغربي أن هذا اللقب لم يكن ليتحقق لولا الروح القتالية العالية والتكاتف بين الجميع، من الجهاز الفني والإداري واللاعبين، بالإضافة إلى الدعم اللامحدود من الجماهير الوفية. وأشار إلى أن الفوز بمثل هذه البطولات الكبيرة يمثل دفعة معنوية هائلة، ويعزز من ثقة الفريق في قدرته على المنافسة وحصد المزيد من الألقاب في الاستحقاقات المقبلة.
دلالات تصريح بن شرقي كانت واضحة؛ فقد عكس إيمانه الشديد بأهمية الوحدة والتضامن داخل الفريق، وتقديره للجهود المبذولة من كل فرد. هذا اللقب، الذي جاء في ظل منافسة شرسة مع الغريم التقليدي، كان له وقع خاص على نفس اللاعب والفريق بأكمله، حيث أثبت قدرة الزمالك على قهر التحديات وإثبات جدارته على الساحة الكروية.
أهمية اللقب ومستقبل اللاعب
لا شك أن التتويج بكأس السوبر يمثل نقطة تحول وأيقونة نجاح لأي نادٍ ولاعب. بالنسبة للزمالك، كان هذا اللقب بمثابة تأكيد على عودة الفريق بقوة للمنافسة على الألقاب الكبرى، وتعزيز مكانته كأحد عمالقة الكرة الأفريقية. أما على الصعيد الشخصي، فقد رسخ هذا الإنجاز مكانة أشرف بن شرقي كلاعب من طراز فريد، قادر على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة. لقد أكدت هذه البطولة قدرته على تحمل الضغوط وتقديم أفضل ما لديه في أهم المباريات.
تفاعلت جماهير الزمالك بحماس شديد مع هذا التتويج، واعتبرته دليلاً على المرحلة الذهبية التي يمر بها النادي، ونجاح الإدارة في بناء فريق قادر على إسعاد الملايين. ومنذ ذلك الحين، واصل بن شرقي مسيرته الكروية المتألقة، حيث انتقل لاحقاً إلى أندية أخرى مرموقة في المنطقة مثل الجزيرة الإماراتي والريان القطري، وحالياً يدافع عن ألوان أهلي جدة السعودي. ورغم تنقلاته، تظل فترة تألقه مع الزمالك، خاصة تلك المتعلقة بتحقيق الألقاب الكبرى مثل كأس السوبر، محفورة في ذاكرة الجماهير كواحدة من الفترات الأكثر إشراقاً في مسيرته الاحترافية.
يُعد تعليق بن شرقي الأول عقب هذا الانتصار التاريخي شاهداً على اللحظات الحاسمة التي يعيشها الرياضيون بعد تحقيق أحلامهم بالفوز بالألقاب، ومصدراً لإلهام اللاعبين الشباب الطامحين لتحقيق النجاح في عالم كرة القدم.




