أول رد فعل من رمضان صبحي عقب قرار بيراميدز برحيله
شهدت الأوساط الكروية المصرية خلال الساعات الماضية تطوراً مفاجئاً بتسرب أنباء عن قرار إدارة نادي بيراميدز الاستغناء عن خدمات نجم الفريق الأول، رمضان صبحي، خلال فترة الانتقالات القادمة. هذا القرار، الذي لم يصدر بشأنه بيان رسمي بعد من النادي، أثار ردود فعل واسعة، ويُعد نقطة تحول مفصلية في مسيرة اللاعب الذي كان يعتبر أحد أبرز الصفقات في تاريخ النادي السماوي. وكشفت مصادر مقربة من اللاعب عن "تحرك عاجل" قام به صبحي فور علمه بالقرار، سعياً لفهم الموقف وتحديد الخطوات المستقبلية.

خلفية القرار وتاريخ اللاعب مع بيراميدز
يعتبر رمضان صبحي، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، أحد المواهب الكروية البارزة في مصر، وقد لفت الأنظار مبكراً مع النادي الأهلي قبل احترافه في إنجلترا مع فريقي ستوك سيتي وهدرسفيلد تاون. عاد صبحي إلى مصر في عام 2020 بانتقال ضخم إلى نادي بيراميدز، بعد فترة من المفاوضات المعقدة التي أثارت جدلاً واسعاً حول عدم عودته للنادي الأهلي. تكبد بيراميدز مبالغ طائلة لضمه، وكان يُنظر إليه على أنه حجر الزاوية في مشروع النادي الطموح للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
على مدار المواسم الماضية، قدم صبحي مستويات متفاوتة مع بيراميدز. فبينما أظهر لمحات من تألقه المعهود، إلا أن الإصابات والتقلبات في المستوى لم تمكنه من تحقيق الاستقرار المأمول منه كقائد هجومي للفريق. وقد شهدت الفترة الأخيرة تزايد التكهنات حول مستقبله، خاصة مع عدم تقديم الفريق للأداء المتوقع في بعض البطولات الكبرى، وهو ما قد يكون أحد الدوافع وراء قرار الإدارة بإعادة تقييم تشكيلة الفريق.
التحرك الأول للاعب بعد القرار
فور انتشار الأنباء عن قرار بيراميدز برحيله، أقدم رمضان صبحي على تحرك سريع ومهم. وفقاً لمصادر مطلعة، أجرى اللاعب اتصالاً مباشراً بوكلاء أعماله، بالإضافة إلى استشارة بعض المقربين منه في الوسط الكروي، لبحث الخيارات المتاحة أمامه. أفادت المصادر أن صبحي أبدى رغبته في الحصول على توضيحات رسمية من إدارة النادي بشأن أسباب القرار وتفاصيله، خاصة وأن عقده لا يزال سارياً لأكثر من موسم.
تشير التقارير إلى أن الخطوة التالية للاعب قد تتضمن التواصل مع مسؤولين في نادي بيراميدز مباشرة للوقوف على الوضع القانوني والمالي لإنهاء التعاقد المحتمل. كما بدأ وكلاء اللاعب بالفعل في استكشاف سوق الانتقالات، لتقييم مدى الاهتمام بضم نجم بحجم رمضان صبحي، والذي قد يصبح متاحاً في فترة الانتقالات الصيفية.
- التواصل مع الوكيل: بحث كافة الجوانب القانونية والتعاقدية.
- طلب توضيحات رسمية: فهم أسباب القرار من النادي.
- استكشاف سوق الانتقالات: تقييم العروض المحتملة من أندية أخرى.
التكهنات حول مستقبله الكروي
مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، يفتح قرار بيراميدز الباب أمام تساؤلات عديدة حول الوجهة القادمة لـ رمضان صبحي. من المتوقع أن تتابع عدة أندية مصرية وخليجية موقف اللاعب عن كثب. يُذكر أن قيمة صبحي التسويقية وخبرته الدولية تجعله هدفاً جذاباً للعديد من الأندية التي تبحث عن تعزيز صفوفها. ومع ذلك، قد تكون مطالبه المالية العالية أحد التحديات التي تواجهه في إيجاد النادي المناسب.
من بين السيناريوهات المحتملة:
- الانتقال لأحد الأندية المصرية الكبرى: هناك دائماً اهتمام من أندية القمة باللاعبين أصحاب الخبرة والموهبة.
- الاحتراف في الدوريات الخليجية: قد يفضل اللاعب العودة للاحتراف في الدوريات ذات القوة المالية الكبيرة.
- إنهاء العقد بالتراضي: وهو ما قد يمنحه حرية الانتقال كلاعب حر، ولكنه قد يؤثر على قيمة الانتقال الكلية.
تداعيات القرار على نادي بيراميدز
إن رحيل لاعب بحجم رمضان صبحي، سواء بالبيع أو بفسخ العقد، سيكون له تداعيات كبيرة على نادي بيراميدز. فعلى الصعيد الفني، سيتعين على الجهاز الفني البحث عن بديل مناسب لتعويض الفراغ الذي سيتركه اللاعب في الخط الأمامي. أما على الصعيد المالي، فسيترتب على القرار إما تحقيق عائد مادي من بيع اللاعب، أو تحمل تكلفة إنهاء العقد ودفع مستحقاته، وهو ما سيؤثر على ميزانية النادي وخططه في سوق الانتقالات.
يشير هذا القرار إلى نية بيراميدز في إحداث تغييرات جذرية في تشكيلة الفريق، وربما التركيز على استراتيجية جديدة للموسم المقبل، بهدف تحقيق طموحاته بالفوز بالألقاب التي استعصت عليه في السنوات الأخيرة. يبقى مستقبل رمضان صبحي وبيراميدز محط أنظار الجميع في الأيام والأسابيع القادمة، مع ترقب الإعلانات الرسمية والتطورات الجديدة.





