أولمبيك مارسيليا يحقق فوزاً على بريست ويصعد للصدارة مؤقتاً في الدوري الفرنسي
تمكن نادي أولمبيك مارسيليا من تحقيق انتصار ثمين على مضيفه بريست بنتيجة 2-1، في المباراة التي جرت على ملعب فرانسيس لو بلي بتاريخ 28 أغسطس 2022. هذا الفوز قاد الفريق الجنوبي الفرنسي لاعتلاء صدارة ترتيب الدوري الفرنسي لكرة القدم (ليغ 1) بشكل مؤقت، في إشارة قوية لبداية موسم واعدة تحت قيادة المدرب الكرواتي إيغور تودور.
تفاصيل المباراة والأهداف
شهدت المباراة، التي كانت جزءاً من الجولة الرابعة من الدوري الفرنسي، تنافساً شديداً بين الفريقين. على الرغم من سيطرة مارسيليا على أجزاء كبيرة من اللعب، إلا أن بريست هو من افتتح التسجيل قبل نهاية الشوط الأول. ففي الدقيقة الثانية والأربعين بعد الأربعين (45+2)، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أصحاب الأرض، نفذها بنجاح لاعب الوسط بيير ليس-ميلو، مانحاً بريست التقدم بهدف نظيف مع انتهاء الشوط الأول.
في الشوط الثاني، دخل أولمبيك مارسيليا بمعنويات عالية وتصميم على قلب النتيجة. لم تمر سوى ست دقائق من بداية الشوط حتى تمكن المدافع الكونغولي شانسيل مبيمبا من إحراز هدف التعادل لمارسيليا في الدقيقة الحادية والخمسين، مسجلاً بذلك أول أهدافه بقميص النادي. استمر ضغط مارسيليا الهجومي، وفي الدقيقة الرابعة والستين، أضاف النجم التشيلي المخضرم أليكسيس سانشيز الهدف الثاني وهدف الفوز للفريق، مؤكداً على تألقه وقدرته على حسم المباريات الكبيرة.
سياق الفوز وتأثيره على الترتيب
جاء هذا الانتصار ليضع أولمبيك مارسيليا في صدارة جدول ترتيب الدوري الفرنسي برصيد عشر نقاط من أربع مباريات، متقدماً على باريس سان جيرمان ولانس بفارق الأهداف، وإن كان هذا الصعود مؤقتاً في انتظار نتائج باقي مباريات الجولة. هذا الأداء المبكر عزز من طموحات النادي في المنافسة على المراكز المتقدمة وأثار حماسة الجماهير، التي رأت في الفريق قدرة على العودة من الخلف وتحقيق الانتصارات الصعبة.
قبل هذه المباراة، كان مارسيليا قد أظهر أداءً متفاوتاً مع تعادل خارج أرضه وفوزين، مما جعل الحاجة إلى الفوز ضد بريست ضرورية لمواصلة البقاء في دائرة الصراع على القمة. القدرة على تحقيق فوز خارج الديار بعد التأخر بالنتيجة أظهرت نضجاً وتماسكاً للفريق تحت قيادة مدربه الجديد.
الأداء التكتيكي والتحولات
عكست المباراة الفلسفة التكتيكية للمدرب إيغور تودور التي تعتمد على الضغط العالي والفعالية الهجومية. على الرغم من استقبال هدف في لحظة حرجة من الشوط الأول، حافظ اللاعبون على تركيزهم واستجابوا للتوجيهات الفنية في فترة الاستراحة. أثبتت قدرة الفريق على الاستحواذ على الكرة وخلق الفرص جدواها في الشوط الثاني، حيث تمكن من ترجمة تلك الفرص إلى أهداف حاسمة. كانت خبرة لاعبين مثل سانشيز لا تقدر بثمن في قيادة الهجوم وتوجيه زملائه.
من جانب بريست، قدم الفريق أداءً قتالياً، خاصة في الشوط الأول، ونجح في استغلال فرصة ركلة الجزاء للتقدم. ومع ذلك، لم يتمكن من الصمود أمام الإصرار والاندفاع الهجومي لمارسيليا في الشوط الثاني، مما أدى إلى خسارة النقاط الثلاث. حاول بريست العودة في المباراة بعد تأخره لكن دفاع مارسيليا كان يقظاً ومنظماً.
التداعيات والآفاق المستقبلية
يعتبر هذا الفوز نقطة تحول مبكرة في مسيرة أولمبيك مارسيليا هذا الموسم، حيث عزز من ثقة اللاعبين بقدرتهم على المنافسة على أعلى المستويات. كما أنه يضع الفريق في وضع جيد مع بدء تبلور المنافسة على الصدارة في الدوري الفرنسي. هذا الأداء القوي يمنح المدرب تودور قاعدة صلبة للبناء عليها مع استمرار الموسم، خاصة مع التحديات المحلية والأوروبية المنتظرة.
بالنسبة لبريست، تمثل هذه الهزيمة انتكاسة لكنها لا تقلل من جهود الفريق. يجب على الفريق التركيز على معالجة الأخطاء للحفاظ على تركيزه طوال التسعين دقيقة واستغلال الفرص المتاحة لجمع النقاط في المباريات القادمة، وتجنب منطقة الهبوط.
بشكل عام، أكدت المباراة على مستوى التنافسية العالي في الدوري الفرنسي، ووعدت الجماهير بموسم مليء بالإثارة في صراع الأندية على القمة.





