إتمام التسليم الرسمي لنادي الإسماعيلي إلى مجلس الإدارة الجديد
في تطور مهم لمستقبل أحد أعرق الأندية المصرية، تم أمس الإثنين، 21 أكتوبر 2024، إتمام عملية التسليم الرسمي لنادي الإسماعيلي الرياضي إلى مجلس إدارته الجديد. هذه الخطوة تأتي لتدشن مرحلة جديدة في مسيرة النادي، في ظل تطلعات كبيرة لاستعادة مكانته المرموقة على الساحتين المحلية والقارية.
خلفية التغيير وأهميته
مر النادي الإسماعيلي، المعروف بلقب "الدراويش"، خلال السنوات الماضية بتحديات إدارية ومالية معقدة أثرت بشكل مباشر على أدائه الرياضي واستقراره العام. هذه الظروف أدت إلى ضرورة إحداث تغيير جذري في قيادة النادي، بهدف معالجة التراكمات السابقة ووضع أسس صلبة لمستقبل أكثر إشراقًا. يمثل تولي مجلس إدارة جديد فرصة لإعادة هيكلة شاملة والتعامل مع الملفات العالقة التي طالما شغلت بال جماهير النادي العريضة.
تفاصيل عملية التسليم والإشراف عليها
أشرفت على إجراءات التسليم لجنة متخصصة ومكلفة من قبل مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الإسماعيلية. ترأس هذه اللجنة الدكتور إيهاب صلاح، مدير مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، وبعضوية كل من الدكتور ياسر سعيد، وكيل المديرية، والأستاذ محمد مرشدي، مدير الهيئات. وقد حرصت اللجنة على ضمان الشفافية والدقة في نقل كافة المسؤوليات والملفات من الإدارة السابقة إلى المجلس الجديد الذي يرأسه الدكتور طارق رحمي.
شملت عملية التسليم الشاملة عدداً من الجوانب الحيوية لضمان انتقال سلس ومسؤول، أبرزها:
- تسليم جميع الدفاتر والسجلات المالية والمحاسبية الخاصة بالنادي.
- نقل كافة الوثائق الإدارية والعقود الرسمية المتعلقة باللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية.
- جرد وتسليم الأصول والممتلكات الخاصة بالنادي ومرافقه المختلفة.
- تقديم تقارير مفصلة حول الوضع الرياضي الحالي للفرق، بالإضافة إلى الملفات القانونية والتنظيمية.
تطلعات المجلس الجديد وآمال الجماهير
يعقد جمهور الإسماعيلي آمالاً عريضة على المجلس الجديد بقيادة الدكتور طارق رحمي لإحداث نقلة نوعية في أداء النادي. من المتوقع أن يركز المجلس على عدة محاور رئيسية، منها تعزيز الاستقرار المالي للنادي، وتدعيم صفوف الفريق الأول بلاعبين مميزين، ووضع استراتيجية طويلة الأمد لتطوير قطاعات الشباب والناشئين، بالإضافة إلى استعادة الروح القتالية التي ميزت "الدراويش" عبر تاريخهم. هذه التغييرات تعد ضرورية لإعادة الإسماعيلي إلى مكانته الطبيعية كقوة تنافسية حقيقية في كرة القدم المصرية.
يُعد هذا التسليم الرسمي خطوة حاسمة نحو تحقيق رؤية المجلس الجديد، التي تستهدف ليس فقط النجاحات الرياضية وإنما أيضًا تعزيز الدور المجتمعي للنادي وإعادة بناء جسور الثقة مع كافة أطيافه من جماهير وأعضاء وداعمين.
