إخماد حريق هائل بمول شهير في مدينة العبور دون إصابات
في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، تمكنت قوات الحماية المدنية بمحافظة القليوبية من السيطرة بشكل كامل على حريق ضخم اندلع في أحد المراكز التجارية البارزة بمدينة العبور. تحركت فرق الإطفاء بسرعة إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، ونجحت في محاصرة النيران وإخمادها قبل أن تمتد إلى المناطق المجاورة، وتشير المعلومات الأولية إلى عدم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو إصابات بشرية جراء الحادث.

تفاصيل الحادث والاستجابة السريعة
بدأت الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القليوبية بلاغًا يفيد بتصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف من داخل مول تجاري معروف في قلب مدينة العبور. على الفور، تم تفعيل خطة الطوارئ وتوجيه عدد كبير من سيارات الإطفاء المجهزة إلى الموقع، حيث تم الدفع بما يقرب من 10 سيارات إطفاء، بالإضافة إلى سيارات إسعاف تمركزت في محيط المكان كإجراء احترازي للتعامل مع أي طارئ.
واجه رجال الإطفاء صعوبة في البداية بسبب شدة النيران وسرعة انتشارها داخل المبنى، إلا أن خبرتهم وتدخلهم المنظم ساهما في احتواء الموقف. تركزت جهودهم على عزل مصدر الحريق ومنع وصوله إلى المحال التجارية الأخرى أو المباني السكنية المجاورة للمول، وبعد جهود متواصلة، نجحوا في إخماد الحريق بالكامل والشروع في عمليات التبريد لضمان عدم تجدد اشتعال النيران مرة أخرى.
الأضرار المادية والتحقيقات الجارية
على الرغم من عدم وقوع إصابات، خلّف الحريق خسائر مادية فادحة في الجزء الذي اندلعت فيه النيران من المول. أتت النيران على محتويات عدد من المحال التجارية بالكامل، مما تسبب في أضرار جسيمة بالبضائع والديكورات والبنية التحتية للمبنى. تقوم السلطات حاليًا بحصر حجم الخسائر وتقييم الأضرار التي لحقت بالمركز التجاري بشكل دقيق.
وفور إخماد الحريق، باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، حيث تم فرض طوق أمني حول المبنى لمنع الدخول لحين انتهاء المعاينة. كما تم تكليف فريق من المعمل الجنائي بالانتقال إلى موقع الحادث لرفع الأدلة وفحصها وتحديد نقطة بداية الحريق والوقوف على أسبابه الفعلية. وتدور التحريات الأولية حول احتمالية أن يكون الحريق ناتجًا عن ماس كهربائي، ولكن لم يتم تأكيد ذلك رسميًا بعد، ولا تزال التحقيقات مستمرة لاستبعاد أي شبهة جنائية.
السياق وأهمية السلامة في المنشآت التجارية
يُعد هذا الحادث تذكيرًا بأهمية الالتزام بمعايير السلامة والأمان في المنشآت العامة والمراكز التجارية التي يرتادها آلاف المواطنين يوميًا. وتسلط الواقعة الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه قوات الحماية المدنية في التعامل مع الكوارث والأزمات بكفاءة وسرعة، مما يساهم في حماية الأرواح وتقليل حجم الخسائر المادية. كما تفتح الباب أمام مراجعة أنظمة مكافحة الحرائق وأجهزة الإنذار في المباني التجارية الكبرى لضمان جاهزيتها للتعامل مع مثل هذه الحوادث في المستقبل.





