إصابة عشرة مدنيين في هجوم روسي بطائرة مسيرة على حافلة قرب سومي الأوكرانية

أعلنت السلطات الإقليمية الأوكرانية يوم الأحد 16 يونيو 2024، أن هجوماً روسياً بطائرة مسيرة استهدف حافلة صغيرة مدنية في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، مما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص. يسلط هذا الحادث الضوء على المخاطر المستمرة التي يواجهها المدنيون في المناطق المحاذية للحدود الروسية.

تفاصيل الهجوم

وقع الهجوم بينما كانت الحافلة الصغيرة تسير على طريق بالقرب من قرية إسمان في مقاطعة شوستكا بمنطقة سومي. وأفادت الإدارة العسكرية الإقليمية أن الهجوم تم باستخدام طائرة مسيرة انتحارية من نوع FPV، وهي طائرات يتم التحكم فيها عن بعد وتُستخدم بشكل متزايد في هذا النزاع لاستهداف أهداف متنوعة. أدى الاستهداف المباشر إلى إلحاق أضرار بالغة بالمركبة وإصابة ركابها.

نتيجةً للقصف، أُصيب عشرة مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة. ومن بين المصابين، تم نقل ثلاث سيدات إلى المستشفى لتلقي العلاج، وُصفت حالة إحداهن بالخطيرة. كما كان سائق الحافلة من بين الجرحى الذين تلقوا الرعاية الطبية الفورية في موقع الحادث.

السياق والخلفية

لا يُعد هذا الهجوم حادثاً معزولاً، بل يأتي ضمن نمط من الهجمات الروسية المتكررة على منطقة سومي منذ بدء الغزو الشامل. وبسبب موقعها الحدودي المباشر مع روسيا، تتعرض المنطقة بشكل شبه يومي للقصف المدفعي والضربات الجوية وهجمات الطائرات المسيرة، التي تستهدف بشكل متزايد البنية التحتية المدنية والمناطق السكنية.

وقد أدت هذه الهجمات الممنهجة إلى تفاقم الوضع الإنساني ودفع السلطات الأوكرانية إلى إصدار أوامر إخلاء للسكان في العديد من البلدات والقرى القريبة من الحدود، في محاولة لحماية أرواح المدنيين من القصف المستمر الذي يجعل الحياة في هذه المناطق محفوفة بالمخاطر.

الأهمية والتداعيات

يؤكد استهداف حافلة مدنية على الطبيعة العشوائية للكثير من الهجمات في هذا الصراع، ويعكس التهديدات الجسيمة التي يواجهها المواطنون العاديون في حياتهم اليومية. تعطل مثل هذه الحوادث الخدمات الأساسية، وتبث الخوف، وتساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الحدودية والخطوط الأمامية.

كما يبرز استخدام طائرات FPV المسيرة ضد أهداف مدنية "سهلة" التحول التكتيكي في الحرب، حيث تُعتبر هذه الطائرات منخفضة التكلفة ولكنها فعالة للغاية في إحداث خسائر وتعطيل الحياة الطبيعية. ويُظهر الحادث كيف تؤثر تكنولوجيا الحرب الحديثة بشكل مباشر على غير المقاتلين، مما يزيد من صعوبة حمايتهم.