إصابة كيليان مبابي تبعده عن منتخب فرنسا وتجبره على العودة إلى ناديه
أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في بيان رسمي صدر يوم السبت، أن النجم كيليان مبابي قد غادر معسكر المنتخب الوطني. ويأتي هذا القرار بعد تعرضه لإصابة في الكاحل الأيمن خلال المباراة التي جمعت المنتخب الفرنسي بنظيره الأذربيجاني مساء الجمعة. وقد عاد اللاعب مباشرة إلى ناديه ريال مدريد الإسباني للخضوع لفحوصات طبية دقيقة وتحديد حجم الإصابة وفترة غيابه المتوقعة عن الملاعب.
تفاصيل الإصابة وظروفها
تعرض مبابي للإصابة خلال الشوط الثاني من اللقاء ضد منتخب أذربيجان، وذلك إثر تدخل قوي من أحد لاعبي الفريق الخصم. وعلى الرغم من محاولته استكمال اللعب، شعر بآلام حادة أجبرت الطاقم الطبي على التدخل. بناءً على التقييم الأولي، قرر المدير الفني ديدييه ديشامب استبداله كإجراء احترازي لتجنب تفاقم الوضع. وقد أظهرت لقطات المباراة اللاعب وهو يغادر الملعب بصعوبة، مما أثار قلق الجهاز الفني والجماهير.
تشير المعلومات الأولية من معسكر منتخب "الديوك" إلى الاشتباه بوجود التواء في الكاحل، إلا أن التشخيص النهائي سيعتمد على نتائج الفحوصات المتقدمة التي سيجريها اللاعب في مدريد، والتي ستكشف عن مدى تأثر الأربطة وستحدد البرنامج العلاجي المطلوب.
بيان الاتحاد الفرنسي الرسمي
أكد بيان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن قرار إعادة مبابي إلى ناديه تم بالتنسيق الكامل مع الجهاز الطبي لنادي ريال مدريد لضمان حصوله على أفضل رعاية ممكنة. وجاء في البيان: "بعد التشاور بين الجهاز الطبي للمنتخب الفرنسي ونظيره في نادي ريال مدريد، تقرر أن يغادر كيليان مبابي المعسكر لمواصلة علاجه مع ناديه". وأوضح الاتحاد أن المنتخب سيواصل استعداداته للمباريات المقبلة بالعناصر المتاحة، دون الإشارة إلى استدعاء لاعب بديل في الوقت الحالي.
التأثير المحتمل على المنتخب والنادي
يمثل غياب مبابي تحدياً كبيراً للمنتخب الفرنسي، حيث يُعد اللاعب العنصر الأكثر حسماً في خط الهجوم وأحد قادته البارزين. وسيتعين على الفريق خوض استحقاقاته القادمة بدون هدافه الرئيسي، مما يضع مسؤولية أكبر على زملائه في الهجوم لتعويض هذا الغياب المؤثر.
على صعيد آخر، يترقب نادي ريال مدريد بقلق شديد نتائج الفحوصات الطبية، خاصة وأن الفريق مقبل على فترة حاسمة من الموسم تتضمن مواجهات قوية في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. أي غياب طويل الأمد لمبابي قد يؤثر بشكل مباشر على طموحات النادي الملكي في المنافسة على الألقاب، نظراً لدوره المحوري في المنظومة الهجومية للفريق.




