إصابة كيليان مبابي مع فرنسا: التشخيص الرسمي وموعد العودة المتوقع
تعرض قائد منتخب فرنسا ونجمه الأول، كيليان مبابي، لإصابة قوية في الأنف خلال المباراة الافتتاحية لمنتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، مما أثار قلقاً واسعاً حول مستقبله في البطولة. وقد أكد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم طبيعة الإصابة رسمياً، مع تحديد خطة علاجية تهدف إلى عودته للمشاركة في أقرب وقت ممكن، ولكن مع غيابه المؤكد عن المواجهة القادمة.
تفاصيل الإصابة وظروفها
وقعت الحادثة في الدقائق الأخيرة من مباراة فرنسا ضد النمسا يوم 17 يونيو 2024، والتي انتهت بفوز المنتخب الفرنسي بهدف دون رد. أثناء محاولة مبابي لعب الكرة برأسه، اصطدم بقوة بكتف المدافع النمساوي كيفن دانسو، ليسقط على الأرض والدماء تسيل من أنفه. أظهرت الإعادة التلفزيونية قوة الاصطدام، مما استدعى تدخل الفريق الطبي على الفور واستبداله في الدقيقة 90 من عمر اللقاء.
بعد خروجه من الملعب، تم نقل مبابي مباشرة إلى مستشفى جامعة دوسلدورف لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، حيث أثيرت تكهنات أولية حول حاجته لعملية جراحية عاجلة قد تنهي مشاركته في البطولة.
التشخيص الرسمي وخطة العلاج
أصدر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بياناً رسمياً في وقت لاحق من تلك الليلة، أكد فيه أن كيليان مبابي يعاني من كسر في الأنف. وأوضح البيان أن اللاعب لن يخضع لعملية جراحية في الوقت الحالي، وهو القرار الذي جاء ليحافظ على آمال عودته للمنافسات. وبدلاً من الجراحة، سيخضع اللاعب لفترة علاج، كما سيتم تجهيز قناع واقٍ له ليرتديه عند عودته إلى الملاعب لحماية منطقة الإصابة.
موعد العودة والتأثير على المنتخب
أكد المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب غياب مبابي بشكل قاطع عن المباراة الثانية في دور المجموعات، والتي ستجمع فرنسا بمنتخب هولندا، وهي مواجهة حاسمة لتصدر المجموعة. ورغم عدم تحديد موعد دقيق لعودته، إلا أن هناك تفاؤلاً حذراً بإمكانية مشاركته في المباراة الثالثة ضد بولندا أو في الأدوار الإقصائية حال تأهل الفريق.
يمثل غياب مبابي ضربة قوية للمنتخب الفرنسي، كونه القائد والهداف الأبرز للفريق. وسيتعين على ديشامب إيجاد حلول هجومية لتعويض الفراغ الذي سيتركه، مع زيادة العبء على لاعبين مثل أنطوان غريزمان وأوليفييه جيرو. وقد تفاعل مبابي نفسه مع الحادثة عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر تغريدة ساخرة طلب فيها من متابعيه اقتراح أفكار لشكل القناع الذي سيرتديه، في محاولة منه لتخفيف حدة الموقف.
