استمرار طرح شهادة الادخار البلاتينية بعائد سنوي 17.25% من البنك الأهلي المصري

أكد البنك الأهلي المصري، أكبر البنوك الحكومية في مصر، استمراره في إتاحة "الشهادة البلاتينية" ذات العائد السنوي الثابت البالغ 17.25%، والتي تمتد لثلاث سنوات. يأتي هذا التأكيد في ظل استمرار اهتمام المدخرين بالبحث عن أوعية ادخارية آمنة توفر عائدًا مرتفعًا لمواجهة التحديات الاقتصادية ومعدلات التضخم المتزايدة. وتعتبر هذه الشهادة واحدة من أبرز الأدوات الاستثمارية التي قدمها البنك خلال الفترة الأخيرة للحفاظ على القوة الشرائية لمدخرات عملائه.

خلفية الطرح والسياق الاقتصادي

تم طرح هذه الشهادة لأول مرة في أواخر عام 2022، وجاءت كخطوة استباقية من القطاع المصرفي، بالتزامن مع سلسلة من قرارات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة الأساسية. هدفت هذه القرارات بشكل رئيسي إلى كبح جماح التضخم الذي شهد ارتفاعات متتالية، بالإضافة إلى تعزيز جاذبية الجنيه المصري كوعاء للادخار. وفي هذا الإطار، عملت البنوك الكبرى، وعلى رأسها البنك الأهلي المصري، على تصميم منتجات ادخارية بعوائد تنافسية لامتصاص السيولة الفائضة من السوق وتقليل الضغوط التضخمية.

تفاصيل ومميزات الشهادة البلاتينية

تتميز الشهادة البلاتينية التي يقدمها البنك الأهلي المصري بمجموعة من الخصائص التي تجعلها خيارًا مفضلًا لشريحة واسعة من العملاء، وتشمل أبرز هذه التفاصيل ما يلي:

• قيمة العائد: تقدم الشهادة عائدًا سنويًا ثابتًا ومميزًا بنسبة 17.25%، وهو ما يضمن للمدخر دخلاً مستقرًا طوال مدة الشهادة.
• مدة الاستثمار: تبلغ مدة الشهادة ثلاث سنوات ميلادية كاملة، تبدأ من يوم العمل التالي لتاريخ الشراء.
• دورية صرف العائد: يتم صرف العائد بشكل دوري كل ثلاثة أشهر (ربع سنوي)، مما يوفر سيولة منتظمة للمدخرين.
• الحد الأدنى للشراء: يبدأ شراء الشهادة من مبلغ 1000 جنيه مصري، مع إمكانية زيادته بمضاعفات الألف جنيه دون وجود حد أقصى.
• شروط الاسترداد: لا يمكن استرداد قيمة الشهادة قبل مرور ستة أشهر كاملة من تاريخ الشراء، وبعد هذه الفترة يمكن استردادها وفقًا لجداول الاسترداد المعلنة من البنك.
• إمكانية الاقتراض: يتيح البنك للعملاء إمكانية الحصول على قروض شخصية أو بطاقات ائتمان بضمان قيمة الشهادة، وذلك وفقًا للشروط والأحكام المعمول بها.

الأهمية في المشهد المصرفي

في ظل الظروف الاقتصادية التي شهدتها البلاد، لعبت شهادات الادخار ذات العائد المرتفع دورًا محوريًا في تحقيق أهداف السياسة النقدية. فقد ساهمت هذه الشهادات في تشجيع الادخار بالعملة المحلية، وهو ما يخفف الضغط على العملات الأجنبية ويدعم استقرار الجنيه المصري. كما أنها وفرت للمواطنين أداة فعالة للحفاظ على قيمة أموالهم في مواجهة تآكل القوة الشرائية الناجم عن التضخم.

وعلى الرغم من طرح البنك لشهادات استثنائية بعوائد أعلى لفترات محدودة، مثل شهادة الـ 25% لمدة عام واحد التي تم إيقافها، إلا أن شهادة الـ 17.25% ذات الثلاث سنوات حافظت على مكانتها كخيار استراتيجي للمدخرين الذين يفضلون الاستقرار والعائد المرتفع على المدى المتوسط. ويؤكد استمرار طرحها حتى الآن على أنها لا تزال تمثل جزءًا أساسيًا من محفظة المنتجات الادخارية التي يقدمها البنك الأهلي لتلبية احتياجات مختلف شرائح عملائه.