استهداف مطار الخرطوم ومحطة كهرباء رئيسية بغارات مسيّرة اليوم
وردت أنباء في الساعات الأولى من صباح اليوم تفيد بوقوع هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع حيوية في العاصمة السودانية، الخرطوم. وشملت الأهداف الرئيسية مطار الخرطوم الدولي والمحطة التحويلية للكهرباء، وهي بنية تحتية بالغة الأهمية لتغذية أجزاء واسعة من المدينة. وتأتي هذه الحوادث في سياق تصاعد العنف المستمر الذي تشهده البلاد.

تفاصيل الهجمات
لم تتضح على الفور الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، التي تأتي في ظل الحرب الأهلية الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وأفادت مصادر محلية وسكان بتعرض المنطقتين لقصف جوي مكثف، مما أثار حالة من الذعر وألحق أضراراً لم يتسن تقدير حجمها بدقة حتى الآن. ويُعد مطار الخرطوم، الذي توقف عن العمليات المدنية منذ بدء النزاع، نقطة استراتيجية لكلا الطرفين المتحاربين، حيث يُستخدم أحياناً لأغراض عسكرية أو لوجستية. أما المحطة التحويلية للكهرباء، فهي ركيزة أساسية للبنية التحتية المتدهورة أصلاً في العاصمة، وأي ضرر يلحق بها سيفاقم من معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة للغاية.
سياق الصراع في السودان
تأتي هذه الغارات في ظل حرب أهلية مدمرة تشهدها السودان منذ منتصف أبريل 2023، بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقد تحولت العاصمة الخرطوم إلى ساحة معارك رئيسية، شهدت دماراً واسع النطاق ونزوح ملايين السكان. يعتمد الطرفان المتحاربان بشكل متزايد على الطائرات المسيّرة في عملياتهما العسكرية، سواء للمراقبة أو لشن هجمات دقيقة على مواقع الخصم. وقد شهدت البنية التحتية الحيوية في البلاد، بما في ذلك المطارات والجسور ومحطات المياه والكهرباء، استهدافاً متكرراً خلال الأشهر الماضية، مما أدى إلى تدهور كبير في الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.
- الصراع المستمر منذ أبريل 2023 حول العاصمة الخرطوم وبعض الولايات.
- استخدام مكثف للطائرات المسيّرة من قبل الطرفين في عملياتهم العسكرية.
- تضرر واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المرافق الخدمية.
الأهمية والتداعيات
إن استهداف مواقع حساسة مثل مطار الخرطوم ومحطة الكهرباء يحمل دلالات عميقة وتداعيات خطيرة. فالمطار، حتى لو كان غير عامل بشكل مدني، يبقى رمزاً للسيادة ونقطة محورية في أي خطة للسيطرة على العاصمة. أما محطة الكهرباء، فتؤثر مباشرة على حياة السكان المدنيين، وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة. وتُشير هذه الهجمات إلى استمرار وتيرة التصعيد العسكري، وتلقي بظلالها على أي جهود محتملة لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى حل سياسي. كما أنها تزيد من الضغوط على المدنيين الذين يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، وتعيق وصول المساعدات الإنسانية.
- تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة استهداف الخدمات الأساسية.
- تصعيد عسكري يُعيق جهود السلام والمفاوضات.
- تأثير مباشر على حياة ملايين المدنيين في الخرطوم.
ردود الفعل والوضع الراهن
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من قبل أي من الأطراف المتحاربة يتبنى المسؤولية عن الهجمات أو يدينها بشكل مباشر. وتواصل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي التعبير عن قلقها العميق إزاء الوضع في السودان، وتدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات. ومع ذلك، لا تزال المعارك مستمرة بوتيرة عالية في عدة جبهات، مما يُنذر بمزيد من الدمار والمعاناة في المستقبل المنظور، ويُبرز الحاجة الماسة إلى تدخل دولي فاعل لوقف العنف وإحلال السلام المستدام.





