الأندية العربية تتألق في ذهاب الدور الثاني لبطولتي أفريقيا
شهدت ملاعب القارة السمراء، في الأيام القليلة الماضية، أداءً لافتًا من قبل الأندية العربية المشاركة في الأدوار التمهيدية لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية لموسم 2025-2026. فقد تمكنت هذه الأندية من تحقيق نتائج إيجابية ومُطمئنة في مباريات ذهاب الدور الثاني، مما يعزز من آمالها في بلوغ دور المجموعات المرموق في المسابقتين.

دوري أبطال أفريقيا: نتائج واعدة في معركة النجوم
في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، البطولة الأغلى والأكثر تنافسية على مستوى الأندية الأفريقية، أظهرت الأندية العربية حضورًا قويًا. ومن أبرز النتائج التي لفتت الأنظار، التعادل الثمين الذي حققه نادي الجيش الملكي المغربي.
- عاد الجيش الملكي المغربي بنقطة ثمينة من خارج أرضه بعد تعادله 1-1 مع مضيفه هورويا الغيني. تقدم الفريق الغيني بهدف في الشوط الأول، إلا أن اللاعب خابا تمكن من إدراك هدف التعادل للجيش الملكي في النصف الثاني من المباراة. هذا التعادل الإيجابي يضع الفريق المغربي في موقف جيد، حيث يكفيه التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة في مباراة الإياب التي ستقام على أرضه وبين جماهيره لضمان التأهل لدور المجموعات.
 - وفي سياق متصل، حقق العملاق المصري الزمالك فوزًا مقنعًا خارج الديار بنتيجة 2-0 على حساب فريق ساغرادا إسبيرانسا الأنغولي. هذه النتيجة تمنح الفريق المصري أفضلية كبيرة قبل خوض مباراة الإياب في القاهرة، وتؤكد طموحه في المنافسة بقوة على اللقب.
 
كأس الكونفدرالية الأفريقية: خطوات ثابتة نحو التأهل
أما في كأس الكونفدرالية الأفريقية، وهي البطولة الثانية من حيث الأهمية على صعيد الأندية، فقد واصلت الأندية العربية تألقها، محققة نتائج تضعها على مشارف دور المجموعات.
- حقق فريق شبيبة القبائل الجزائري فوزًا عريضًا على أرضه بنتيجة 3-0 ضد نادي أشانتي كوتوكو الغاني، وهو ما يجعله الأقرب للتأهل ويقلل من الضغوط قبل مباراة الإياب في غانا.
 - كما عاد فريق النادي الإفريقي التونسي بفوز ثمين من إثيوبيا، حيث تغلب على مضيفه فاسيل كينيما بنتيجة 1-0. هذه النتيجة الإيجابية خارج الديار تمنح النادي الإفريقي أفضلية معنوية وفنية كبيرة قبل خوض لقاء الإياب أمام جماهيره.
 
أهمية هذه النتائج والتطلعات المستقبلية
تحمل هذه النتائج الأولية أهمية بالغة للأندية العربية، فهي ليست مجرد انتصارات أو تعادلات، بل هي خطوات استراتيجية نحو أهداف أكبر.
- تعزيز الثقة: تحقيق نتائج إيجابية في بداية المشوار الأفريقي يمنح اللاعبين والجهاز الفني دفعة معنوية كبيرة وثقة بالنفس لمواصلة المنافسة.
 - ميزة الإياب: معظم الأندية العربية التي حققت نتائج جيدة، خاصة خارج أرضها، ستلعب مباراة الإياب على ملاعبها وبين جماهيرها، مما يوفر لها دعمًا كبيرًا ويزيد من فرصها في حسم التأهل.
 - المكاسب المادية والمعنوية: التأهل لدور المجموعات يضمن للأندية مكاسب مالية مجزية تسهم في دعم ميزانياتها، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها وسمعتها على الساحة القارية.
 
السياق التاريخي والطموح المستمر
تتمتع الأندية العربية، وخاصة من شمال أفريقيا، بتاريخ عريق وإنجازات عديدة في المسابقات القارية، وتعد قوة لا يستهان بها في كرة القدم الأفريقية. هذه النتائج المبكرة تعكس استمرار هذا الطموح والرغبة في المنافسة على الألقاب الأفريقية. وتتطلع الجماهير العربية بفارغ الصبر إلى مباريات الإياب التي ستحسم المتأهلين، متأملةً أن يرى دور المجموعات حضورًا عربيًا مكثفًا، يبرهن على قوة وتطور كرة القدم في المنطقة.




