الأهلي يجري مراناً خفيفاً اليوم قبيل مواجهة إيغل نوار البوروندي في دوري الأبطال
أجرى فريق الكرة بالنادي الأهلي، حامل الرقم القياسي في التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، مساء اليوم الخميس، مراناً خفيفاً في بوروندي. جاء هذا المران ضمن الاستعدادات النهائية للفريق قبل مباراته المرتقبة أمام نظيره إيغل نوار البوروندي، بطل بوروندي، والمقررة يوم السبت المقبل في ذهاب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا. وقد تركز المران على الجوانب البدنية الخفيفة وتنشيط اللاعبين لتجنب الإرهاق قبل المواجهة القارية الهامة.

خلفية المباراة وأهميتها للأهلي
تُعد هذه المباراة الافتتاحية في مشوار الأهلي ببطولة دوري أبطال إفريقيا ذات أهمية بالغة، حيث يسعى النادي المصري العملاق لتأكيد هيمنته على القارة السمراء وإضافة لقب جديد إلى خزائنه المرصعة بالبطولات. الأهلي، بصفته الأكثر تتويجاً باللقب (11 مرة)، يدخل المنافسة بطموح كبير لاستعادة اللقب الذي خسره في النسخة الماضية. هذه المواجهة تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا الهدف، والبداية القوية من أرض الخصم تُعد أمراً حاسماً لتعزيز الثقة ووضع قدم في الدور التالي.
من جانبه، يدخل فريق إيغل نوار البوروندي المباراة وهو يحمل آمال جماهيره في تحقيق مفاجأة تاريخية أمام أحد أكبر أندية القارة. على الرغم من الفارق في الخبرات والإمكانات بين الفريقين، إلا أن مباريات دوري أبطال إفريقيا غالباً ما تشهد تحديات غير متوقعة، خاصة عندما تقام على أرض الخصم وأمام جماهيره المتحمسة. يسعى بطل بوروندي لاستغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب في القاهرة.
تفاصيل المران الأخير والاستعدادات
أقيم المران الخفيف الذي خاضه لاعبو الأهلي على أحد الملاعب الفرعية القريبة من فندق إقامة البعثة في العاصمة البوروندية. تحت إشراف الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، تضمنت الحصة التدريبية تمارين الإحماء الخفيفة، وتدريبات الكرة السريعة، وبعض الجوانب الخططية المحدودة التي ركزت على تحفيظ اللاعبين أدوارهم في المباراة المرتقبة. الهدف الأساسي من هذا المران كان الحفاظ على لياقة اللاعبين وتنشيطهم ذهنياً وبدنياً بعد رحلة السفر الطويلة، وتفادي أي حمل تدريبي زائد قد يؤثر على جاهزيتهم للمباراة.
وصلت بعثة الأهلي إلى بوروندي قبل أيام قليلة لضمان التكيف الجيد مع الأجواء المناخية وأرضية الملعب. وقد حرص الجهاز الإداري والفني على توفير كل سبل الراحة للفريق لضمان أعلى مستويات التركيز. تمثّل هذه الاستعدادات المدروسة جزءاً من النهج الاحترافي للنادي الأهلي في التعامل مع المواجهات القارية، حيث يُولى اهتمام خاص بالتفاصيل الدقيقة لضمان تحقيق أفضل أداء ممكن.
التحديات والآمال في بوروندي
يواجه الأهلي في هذه المباراة عدة تحديات، أبرزها اللعب خارج أرضه وضد فريق يدافع عن سمعة بلاده وبطولته المحلية بشغف كبير. الظروف المناخية في بوروندي، بالإضافة إلى طبيعة الملاعب الإفريقية التي قد لا تكون بنفس جودة الملاعب العالمية، كلها عوامل يجب على لاعبي الأهلي التكيف معها بسرعة. كما أن الحضور الجماهيري لفريق إيغل نوار قد يشكل ضغطاً إضافياً على اللاعبين.
ورغم هذه التحديات، يمتلك الأهلي تشكيلة قوية ومليئة بالخبرات الدولية والقارية، مما يجعله مرشحاً بقوة للعودة بنتيجة إيجابية من بوروندي. الهدف الأساسي للفريق سيكون تسجيل الأهداف خارج الأرض وتجنب استقبال الأهداف، مما سيسهل مهمته في مباراة الإياب التي ستقام في القاهرة. يطمح الأهلي في تحقيق فوز مريح يضع قدماً له في دور المجموعات، ويؤكد على عزم الفريق على استعادة اللقب القاري المفضل لديه.