الأهلي يحتفي بعماد النحاس قبل انتقاله لتدريب الزوراء العراقي
في لفتة تقدير ووفاء، قامت لجنة التخطيط للكرة بالنادي الأهلي المصري ظهر اليوم الثلاثاء بتكريم مدربها السابق ولاعبها الأسطوري عماد النحاس، وذلك قبل رحيله المرتقب لتولي مهمة المدير الفني لنادي الزوراء العراقي. يأتي هذا التكريم عرفانًا بجهوده وعطائه الكبير للنادي، خاصة خلال الفترات التي قاد فيها الفريق كمدرب مؤقت وحقق خلالها نجاحات ملحوظة.

خلفية النحاس ومسيرته مع الأهلي
يُعد عماد النحاس أحد أبرز الوجوه التي ارتبطت بالنادي الأهلي على مدار تاريخه الطويل، سواء كلاعب أو كمدرب. بدأ النحاس مسيرته الكروية كقلب دفاع صلب، واشتهر بأدائه القوي وتفانيه، مما جعله جزءًا أساسيًا من التشكيلة الأهلاوية التي حققت العديد من الألقاب المحلية والقارية. بعد اعتزاله اللعب، اتجه النحاس إلى مجال التدريب، متدرجًا في الفئات العمرية المختلفة قبل أن يتولى مسؤوليات فنية متنوعة، بما في ذلك عمله ضمن الجهاز الفني للفريق الأول.
كانت مسيرة النحاس التدريبية مع الأهلي تتخللها فترتان بارزتان كمدرب مؤقت. في كلتا المرتين، تولى النحاس قيادة الفريق في ظروف صعبة وحساسة، تمكن خلالهما من إعادة ترتيب الأوراق وتحقيق نتائج إيجابية ساهمت في استقرار الفريق وتجاوزه لتلك المراحل. هذه النجاحات المؤقتة أكدت قدرته على التعامل مع الضغوط الكبيرة في نادٍ بحجم الأهلي، وتركت انطباعًا إيجابيًا لدى الإدارة والجماهير على حد سواء.
مراسم التكريم وأهميتها
جرى حفل التكريم في مقر النادي، حيث حضره عدد من أعضاء لجنة التخطيط ومسؤولين بالنادي. وتضمن الحفل كلمات إشادة بمسيرة عماد النحاس الطويلة والمخلصة مع الأهلي، بالإضافة إلى تقديم درع تذكاري وشهادة تقدير تعبر عن الامتنان لعطائه. يمثل هذا التكريم تقليدًا أهلاويًا راسخًا لتقدير رموز النادي الذين قدموا الكثير من أجل شعاره، ويُظهر أن العلاقة بين النادي وأبنائه لا تنتهي بانتهاء المهام الرسمية.
إن تكريم النادي لـالنحاس قبل رحيله يؤكد على عمق الروابط والتزام الأهلي بتكريم أبنائه المخلصين، حتى وهم يستعدون لخوض تجارب جديدة خارج أسوار القلعة الحمراء. هذه اللفتة تبعث برسالة قوية حول قيم النادي في الوفاء والتقدير، مما يعزز من مكانة النادي كبيت ثانٍ لأبنائه.
الخطوة الجديدة: تدريب الزوراء العراقي
يمثل انتقال عماد النحاس لتولي الإدارة الفنية لنادي الزوراء العراقي خطوة مهمة في مسيرته التدريبية. يُعد الزوراء أحد أكبر وأعرق الأندية العراقية، وله تاريخ حافل بالإنجازات والبطولات المحلية والقارية. تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التجارب الناجحة لـالنحاس في الملاعب المصرية، وتوفر له فرصة فريدة لقيادة فريق كبير في دوري مختلف وثقافة كروية جديدة.
من المتوقع أن يجلب النحاس معه خبرته الواسعة التي اكتسبها كلاعب ومدرب في واحد من أكبر أندية القارة الإفريقية. سيعمل على تطبيق فلسفته التدريبية، والسعي لتحقيق طموحات جماهير الزوراء في المنافسة على الألقاب والظهور بشكل قوي على الساحتين المحلية والآسيوية. هذا الانتقال لا يمثل تحديًا شخصيًا لـالنحاس فحسب، بل هو أيضًا إضافة محتملة للدوري العراقي من خلال جلب خبرة كروية مصرية عريقة.
التطلعات المستقبلية
تتطلع جماهير الزوراء إلى بدء حقبة جديدة مع عماد النحاس، آملين في أن يتمكن من بناء فريق قوي ومنافس قادر على استعادة أمجاد النادي. من جانب الأهلي، سيظل عماد النحاس ابنًا من أبناء النادي، وسوف تتابع الإدارة والجماهير مسيرته الجديدة بتفاؤل وتقدير، متمنين له كل التوفيق في مهمته القادمة مع بطل العراق.





