في أعقاب أول اجتماع لمجلس الإدارة الجديد للنادي الأهلي، الذي عُقد في ساعة متأخرة، أصدر النادي بياناً رسمياً يوضح الهيكل التنظيمي لقطاع كرة القدم، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الشفافية وتحديد المسؤوليات. أكد البيان تفويض رئيس النادي، محمود الخطيب، بالإشراف العام على شؤون كرة القدم، بينما سيتولى سيد عبد الحفيظ منصب القائم بأعمال مدير الكرة، في ترتيب يهدف إلى تحقيق أقصى درجات الكفاءة الإدارية والفنية.

الخلفية وأهمية التوقيت
يُعد النادي الأهلي أحد أكبر وأعرق الأندية في المنطقة العربية والقارة الإفريقية، وله تاريخ حافل بالإنجازات والبطولات. ومع كل فترة انتخابات، تتجه الأنظار إلى القرارات الأولى للمجلس المنتخب، والتي غالباً ما ترسم خارطة الطريق للمرحلة المقبلة. جاء هذا البيان بعد أيام قليلة من انتهاء العملية الانتخابية وتشكيل مجلس إدارة جديد، مما يعكس رغبة في سرعة البدء في العمل وتأكيد الاستقرار الإداري داخل أهم قطاعات النادي، وهو قطاع كرة القدم الذي يمثل الواجهة الأساسية للجماهير.
يتمتع محمود الخطيب، رئيس النادي، بمكانة أسطورية في قلوب جماهير الأهلي، سواء كلاعب سابق حقق أمجاداً لا تُنسى، أو كرئيس قاد النادي لتحقيق العديد من الألقاب والإنجازات. أما سيد عبد الحفيظ، فقد اكتسب خبرة واسعة في العمل الإداري بقطاع الكرة، حيث شغل مناصب مختلفة كان آخرها مدير الكرة، وله سجل حافل في التعامل مع التحديات الفنية والإدارية للفريق.
تفاصيل المهام والصلاحيات
القرار الصادر عن مجلس إدارة الأهلي يوضح بوضوح تقسيم الأدوار لضمان انسيابية العمل وفعاليته:
- الإشراف العام على شؤون كرة القدم (محمود الخطيب): يتركز دور محمود الخطيب في هذا المنصب على وضع الاستراتيجيات العامة، وتحديد التوجهات الكبرى لقطاع كرة القدم، والإشراف على السياسات العامة المتعلقة بالفريق الأول والفرق العمرية. يشمل ذلك رسم الخطط طويلة الأجل لتطوير المواهب، وتحديد ميزانيات القطاع، والمصادقة على التعاقدات الكبرى، بالإضافة إلى الإشراف على الجهاز الفني والإداري بشكل عام. هذا الدور يضمن أن القرارات الكبرى تتوافق مع رؤية النادي وأهدافه الشاملة.
- القائم بأعمال مدير الكرة (سيد عبد الحفيظ): يتولى سيد عبد الحفيظ المسؤوليات التنفيذية المباشرة واليومية لقطاع كرة القدم. يشمل ذلك متابعة سير العمل الفني والإداري للفريق الأول بشكل مستمر، والتنسيق مع الجهاز الفني والإداري واللاعبين، وحل أي مشكلات قد تطرأ، وضمان تطبيق اللوائح والتعليمات. يعتبر عبد الحفيظ حلقة الوصل الرئيسية بين الجهاز الفني والإدارة العليا للنادي، ويدور دوره حول ترجمة الاستراتيجيات إلى واقع عملي على أرض الملعب وفي أروقة النادي.
هذا الترتيب يهدف إلى الاستفادة القصوى من خبرات الطرفين؛ الخبرة الإدارية والاستراتيجية العميقة للخطيب، والخبرة التنفيذية والميدانية لعبد الحفيظ.
الأهداف والتأثير المتوقع
يهدف هذا الهيكل التنظيمي الجديد إلى عدة أمور أساسية:
- تعزيز الاستقرار: تحديد الأدوار بوضوح يقلل من تداخل الصلاحيات ويسهم في استقرار العمل داخل قطاع كرة القدم، وهو ما ينعكس إيجاباً على أداء الفريق.
- زيادة الفعالية: توزيع المهام يتيح لكل مسؤول التركيز على جانبه، مما يعزز الفعالية في اتخاذ القرارات وتنفيذها بشكل أسرع وأكثر دقة.
- تحقيق التطلعات: يتماشى هذا القرار مع تطلعات جماهير النادي التي دائماً ما تطالب بالاحترافية والوضوح في إدارة شؤون الكرة لضمان المنافسة على كافة البطولات.
- دعم الرؤية الشاملة: يضمن الإشراف المباشر من رئيس النادي أن قطاع كرة القدم يعمل ضمن الرؤية العامة للنادي وأهدافه الطموحة، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
من المتوقع أن يساهم هذا التوضيح الرسمي للأدوار في بث الطمأنينة لدى جماهير النادي ويؤكد التزام مجلس الإدارة الجديد بوضع الأسس القوية لنجاحات مستقبلية، مستفيداً من خبرة قادته ونجومه.





