الأهلي يوضح ملابسات واقعة طاهر محمد وجراديشار خلال لقاء بتروجت
سادت حالة من الجدل عقب مباراة النادي الأهلي وبتروجت في الدوري المصري، إثر لقطة مصورة أظهرت عدم مصافحة اللاعب طاهر محمد طاهر لزميله نيجك جراديشار أثناء تبديله في الشوط الثاني. وقد تكشفت التفاصيل لاحقاً، حيث أوضحت مصادر مقربة من النادي أن الواقعة لا تعكس أي خلاف شخصي بين اللاعبين، بل كانت نتاجاً للحظة من الإحباط الشخصي للاعب المستبدل.

خلفية الواقعة وتفاصيلها
وقعت الحادثة خلال أحداث مباراة الأهلي وبتروجت التي أقيمت في أوائل شهر أكتوبر 2024، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري المصري الممتاز. قرر المدير الفني للنادي الأهلي، مارسيل كولر، إجراء تبديل تكتيكي في الدقيقة 66 من عمر المباراة، حيث أشرك اللاعب السلوفيني الجديد نيجك جراديشار بدلاً من طاهر محمد طاهر. أثناء خروج طاهر من أرض الملعب، بدا عليه التأثر والغضب بشكل واضح، وتوجه مباشرة نحو دكة البدلاء متجاهلاً يد زميله الممدودة للمصافحة، مما أثار انتباه الكاميرات والمتابعين.
أشعلت هذه اللقطة نقاشاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وبين المحللين الرياضيين فور انتهاء المباراة، حيث ذهبت التكهنات الأولية إلى وجود أزمة داخلية أو خلاف بين اللاعبين في غرفة خلع الملابس، وهو ما يمثل قلقاً لجماهير النادي التي تعتز بالاستقرار والروح الجماعية للفريق.
تفسير الموقف ورد فعل النادي
مع تصاعد الجدل، سارعت مصادر إعلامية ومقربة من الجهاز الفني للأهلي إلى توضيح الموقف. أفادت التقارير، التي نقلها عدد من الإعلاميين البارزين، بأن سبب تصرف طاهر محمد طاهر يعود حصراً إلى شعوره بالإحباط الشديد من أدائه الشخصي في المباراة ورغبته في تقديم الأفضل، بالإضافة إلى حزنه لقرار استبداله. وأكدت المصادر أن اللاعب كان في حالة من التركيز الشديد على تقييم نفسه ولم يلاحظ يد زميله الممدودة في تلك اللحظة.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تحركت إدارة الكرة بالنادي الأهلي، بقيادة الكابتن خالد بيبو، لاحتواء الموقف داخلياً وبسرعة. ووفقاً للمعلومات المتداولة، فإن طاهر محمد طاهر بادر بتقديم اعتذار لزميله جراديشار في غرفة خلع الملابس بعد المباراة مباشرة، موضحاً له أن ما حدث كان رد فعل غير مقصود ناتج عن ضغط المباراة. وقد تقبل اللاعب السلوفيني الاعتذار، واعتبر الطرفان أن الأمر قد انتهى تماماً.
الأهمية والسياق الأوسع
تكتسب مثل هذه الوقائع أهمية خاصة في الأندية الكبرى مثل الأهلي، حيث يتم تسليط الضوء على كل التفاصيل الصغيرة التي قد تؤثر على استقرار الفريق. يعكس التعامل السريع والهادئ مع الموقف من قبل إدارة النادي والجهاز الفني سياسة واضحة تهدف إلى الحفاظ على وحدة الصف ومنع تفاقم أي مشكلات قد تبدو بسيطة في ظاهرها.
في النهاية، تم إغلاق هذا الملف بالكامل داخل النادي، مع التأكيد على قوة العلاقة بين جميع اللاعبين. وبذلك، تحول التركيز مجدداً نحو الاستعداد للمباريات المقبلة ومواصلة المنافسة على الألقاب، مع اعتبار ما حدث درساً في إدارة الانفعالات تحت الضغط، سواء للاعبين أو للمنظومة ككل.





