التكنولوجيا تدفع الشركات المصرية للتوسع الإقليمي في جيتكس جلوبال دبي 2025
عقب مشاركة ناجحة ومثمرة في فعاليات "جيتكس جلوبال دبي 2025"، الذي استضافه مركز دبي التجاري العالمي، أعلنت غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CIT) – الجهة الراعية للصناعة الرقمية في مصر – عن إنجازاتها التي تعكس الدور المتزايد للتكنولوجيا في دعم التوسع الإقليمي للشركات المصرية. وقد وفر هذا الحدث البارز، الذي شهد مشاركة أكثر من 6800 شركة من 180 دولة، منصة حيوية لثماني شركات ناشئة مصرية رائدة لاستعراض أحدث حلولها وابتكاراتها.

الخلفية وأهمية "جيتكس جلوبال"
يُعد "جيتكس جلوبال" أحد أبرز المعارض التكنولوجية على مستوى العالم، ويشكل نقطة التقاء محورية لقادة الصناعة والمبتكرين والمستثمرين. يوفر تنظيمه السنوي في دبي فرصة لا تقدر بثمن للشركات لعرض حلولها الرائدة، وبناء شراكات استراتيجية، واستكشاف آفاق جديدة في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وما ورائها. بالنسبة للاقتصادات الناشئة مثل مصر، تعتبر المشاركة في مثل هذه الفعاليات رفيعة المستوى ضرورية لتسليط الضوء على قدراتها التكنولوجية على الساحة العالمية وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. وقد عززت دورة 2025، بحجم مشاركتها الدولية الواسع، مكانتها كمقياس لاتجاهات التكنولوجيا العالمية ومنصة لإطلاق التطورات الرقمية المستقبلية.
الدور المحوري لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تعمل غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CIT) كحجر زاوية للقطاع الرقمي في مصر، ملتزمة بتمكين الشركات المحلية وتسهيل نموها على الصعيدين المحلي والدولي. وبصفتها الراعي الرسمي للصناعة الرقمية، تلعب الغرفة دوراً حاسماً في تنسيق ودعم مشاركة الشركات المصرية في المعارض الدولية الكبرى مثل "جيتكس". وتشمل جهودها توفير الدعم اللوجستي، وتعزيز الابتكار، وربط الشركات الناشئة المصرية بالشركاء العالميين، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية المصرية الأوسع للتحول الرقمي وتعزيز قدرتها على تصدير التكنولوجيا. وتعتبر تدخلات الغرفة الاستراتيجية حيوية لسد الفجوة بين المواهب المحلية ومتطلبات السوق العالمية، مما يضمن حصول الكفاءة التكنولوجية المصرية على التقدير الذي تستحقه.
المشاركة المصرية وابتكاراتها
خلال فعاليات "جيتكس جلوبال دبي 2025"، مثلت ثماني شركات ناشئة مصرية مبتكرة طليعة قطاع التكنولوجيا المزدهر في البلاد. وقد قدمت هذه الشركات مجموعة متنوعة من الحلول الرقمية المتقدمة، عاكسة التزام مصر بالبحث والتطوير المتطور. وشملت عروضها عدة مجالات تكنولوجية حاسمة:
- الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence)
- الحوسبة الكمية (Quantum Computing)
- التقنيات الحيوية (Biotechnology)
- المدن الذكية (Smart Cities)
- الأمن السيبراني (Cybersecurity)
- تقنيات الجيل الخامس (5G Technologies)
لقد أظهر هذا العرض عمق الابتكار المنبعث من مصر، حيث تعالج هذه الحلول تحديات معقدة عبر مختلف الصناعات، وتسلط الضوء على إمكاناتها للتوسع إقليمياً وعالمياً. وقدمت كل شركة ناشئة منظوراً فريداً، مما ساهم في بناء صورة جماعية لمصر كمركز للابتكار الرقمي.
الآفاق المستقبلية والتأثير الاقتصادي
تمثل المشاركة الناجحة للشركات المصرية في "جيتكس جلوبال دبي 2025" خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف التوسع الإقليمي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التعرض إلى فتح أسواق جديدة، وتسهيل التعاون عبر الحدود، وجذب الاستثمارات، وبالتالي تعزيز الاقتصاد الرقمي المصري. من خلال عرض قدراتها في التقنيات المتقدمة، لا تؤمن هذه الشركات الناشئة فرص عمل جديدة فحسب، بل تعزز أيضاً سمعة مصر كلاعب تنافسي في المشهد التكنولوجي العالمي. وقد وفر الحدث منصة لا تقدر بثمن للتواصل مع العملاء والشركاء والمستثمرين المحتملين، وهو أمر ضروري لتوسيع نطاق العمليات وزيادة الصادرات الرقمية. يتماشى هذا تماماً مع الرؤية الاستراتيجية لمصر لتعزيز قطاع تكنولوجي حيوي موجه للتصدير يساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي الوطني وخلق فرص العمل، مما يعزز مكانة البلاد كقائد إقليمي في الابتكار والتحول الرقمي. ويضمن الدعم المستمر من كيانات مثل غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مساراً مستمراً للنمو والمشاركة الدولية لهذه الشركات الواعدة.





