الخطيب يقيّم أداء الأهلي: مسؤولية اختيار سواريش كانت جماعية وأهداف مونديال الأندية لم تتحقق
في حديث مطول عبر القناة الرسمية للنادي الأهلي في أواخر عام 2022، قدم الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي، تقييمًا شاملًا للموسم الكروي المنصرم الذي شهد تراجعًا في النتائج على الصعيدين المحلي والقاري. ركز الخطيب في حديثه على توضيح عدد من النقاط التي أثارت جدلًا واسعًا بين جماهير النادي، وعلى رأسها آلية اختيار المدرب البرتغالي ريكاردو سواريش، بالإضافة إلى أداء الفريق في بطولة كأس العالم للأندية التي لم تلبِّ طموحات الإدارة والجماهير.
خلفيات قرار تعيين سواريش
أوضح محمود الخطيب أن قرار التعاقد مع المدرب ريكاردو سواريش لم يكن قرارًا فرديًا، بل جاء نتيجة عمل مؤسسي متكامل شاركت فيه عدة جهات داخل النادي. وأكد أن عملية الاختيار تمت بعد رحيل المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، حيث تم تشكيل لجنة ضمت شركة الكرة ولجنة التخطيط ومجلس الإدارة لدراسة السير الذاتية لعدد من المدربين المرشحين. وشدد على أن الاختيار النهائي لسواريش استند إلى معايير فنية محددة تم الاتفاق عليها جماعيًا، نافيًا بذلك أن تكون المسؤولية ملقاة على عاتقه وحده. جاء هذا التوضيح ردًا على الانتقادات التي طالت الإدارة بعد الأداء المخيب للآمال تحت قيادة المدرب البرتغالي، والذي لم يستمر في منصبه طويلًا.
تقييم المشاركة في كأس العالم للأندية
تطرق رئيس النادي الأهلي إلى مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، معترفًا بأن النتائج التي تحققت لم تكن على قدر الطموحات الموضوعة. وأشار إلى أن الهدف الأساسي كان دائمًا هو المنافسة على الوصول للمباراة النهائية وتحقيق إنجاز أفضل من المشاركات السابقة التي حصد فيها الفريق الميدالية البرونزية. ورغم الإشادة بالجهد الذي بذله اللاعبون والجهاز الفني في ظل ظروف صعبة، أكد الخطيب أن المحصلة النهائية لم تحقق الأهداف الاستراتيجية للنادي، وهو ما دفع الإدارة إلى إعادة تقييم شاملة للمنظومة الكروية بأكملها لاتخاذ قرارات تصحيحية للمستقبل.
أسباب تراجع الأداء ورؤية للمستقبل
لم يقتصر حديث الخطيب على ملفي المدرب وكأس العالم للأندية، بل امتد ليشمل تحليلًا أوسع لأسباب تراجع نتائج الفريق خلال الموسم. وقد أرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، أبرزها:
- الإرهاق الشديد الذي عانى منه اللاعبون الدوليون نتيجة تلاحم المواسم والمشاركات المتعددة مع النادي والمنتخب الوطني.
- ضغط المباريات غير المسبوق في الدوري المحلي والبطولات القارية، مما أثر سلبًا على الحالة البدنية والذهنية للفريق.
- بعض الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي اشتكى منها النادي رسميًا في أكثر من مناسبة.
وفي ختام حديثه، بعث الخطيب برسالة طمأنة للجماهير، مؤكدًا أن مجلس الإدارة يعمل على تصحيح المسار من خلال خطة عمل واضحة للموسم الجديد، تشمل دعم الفريق بصفقات قوية وإعادة هيكلة قطاع الكرة لضمان عودة النادي إلى مكانته الطبيعية في المنافسة على جميع الألقاب.
