الزمالك يؤكد رسمياً رحيل حازم إمام عن جهاز فيريرا

في تطور إداري بارز شهده نادي الزمالك في أوائل يناير 2023، أعلن مجلس إدارة النادي عن سلسلة من القرارات الهامة المتعلقة بالفريق الأول لكرة القدم، كان أبرزها رحيل نجم النادي السابق وعضو مجلس الإدارة حازم إمام عن منصبه كمشرف على قطاع الكرة، والذي كان يعمل من خلاله بالتنسيق المباشر مع الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا.

خلفية القرار وتراجع النتائج

جاء هذا القرار في أعقاب فترة من تذبذب الأداء وتراجع النتائج للفريق الأبيض، الذي كان حامل لقب الدوري المصري الممتاز في الموسمين السابقين. شكلت النتائج الأخيرة للفريق ضغطًا كبيرًا على الإدارة والجهاز الفني، حيث كانت النقطة الفاصلة هي التعادل المخيب للآمال مع فريق الداخلية بهدف لمثله، والذي سبقه هزيمة مفاجئة أمام فريق أسوان بهدفين مقابل هدف. أدت هذه النتائج إلى فقدان الفريق لنقاط ثمينة في سباق المنافسة على لقب الدوري، مما استدعى تدخلاً إدارياً عاجلاً لاحتواء الأزمة.

تفاصيل التغييرات الإدارية

لم يكن رحيل حازم إمام عن منصبه الإشرافي هو التغيير الوحيد، بل كان جزءًا من حزمة قرارات أعلنها رئيس النادي آنذاك. تمثلت التغييرات الرئيسية في إعادة تشكيل هيكل الإشراف على فريق الكرة، حيث تم إعفاء حازم إمام وأمير مرتضى منصور، الذي كان يشغل منصب المشرف العام على الكرة، من مهامهما. وأعلن رئيس النادي توليه بنفسه الإشراف المباشر على الفريق بمساعدة الكابتن إسماعيل يوسف، في محاولة لإعادة الانضباط والسيطرة على مسار الفريق.

من المهم توضيح أن دور حازم إمام كان إشرافيًا وإداريًا بصفته عضوًا في مجلس الإدارة، ولم يكن جزءًا من الجهاز الفني المساعد للمدرب فيريرا على أرض الملعب. كان منصبه يركز على الربط بين مجلس الإدارة والجهاز الفني وتوفير الدعم اللازم للفريق.

الأسباب والتداعيات

أرجع مجلس إدارة الزمالك هذه القرارات إلى ضرورة إحداث "صدمة إيجابية" داخل الفريق ووضع حد لحالة التراخي التي ظهرت على أداء بعض اللاعبين. واعتبرت الإدارة أن التغيير في هيكل الإشراف سيوفر رقابة مباشرة أكبر على الفريق ويضمن التزام الجميع بالمسؤوليات الموكلة إليهم. أثار القرار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المصرية، حيث رأى البعض أنه تدخل صريح في الشؤون الفنية قد يؤثر على استقرار الفريق، بينما أيده آخرون باعتباره خطوة ضرورية لإنقاذ الموسم وتصحيح المسار.

مثّل هذا التغيير نهاية لمرحلة مهمة في مسيرة حازم إمام الإدارية داخل النادي، وألقى بظلاله على العلاقة بين مجلس الإدارة والرموز التاريخية للنادي. كما شكل بداية لمرحلة جديدة من التحديات للمدرب فيريرا، الذي وجد نفسه يعمل تحت إشراف إداري مختلف في منتصف موسم صعب ومليء بالتحديات.