الزمالك يعرض 100 ألف دولار لإنهاء عقد مهاجمه عمر فرج بالتراضي
كشفت تقارير صحفية حديثة أن إدارة نادي الزمالك بدأت إجراءات فعلية لإنهاء علاقتها التعاقدية مع المهاجم الشاب عمر فرج، وذلك عبر عرض تسوية مالية تهدف إلى فسخ العقد المبرم بين الطرفين بشكل ودي. وبحسب المعلومات المتداولة، قدم النادي عرضًا بقيمة 100 ألف دولار للاعب من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن رحيله بهدوء عن القلعة البيضاء خلال الفترة المقبلة.

خلفية اللاعب ومسيرته مع النادي
انضم عمر فرج إلى صفوف نادي الزمالك في صيف عام 2022 قادمًا من قطاع الناشئين بنادي زد، حيث كان يُنظر إليه كأحد المواهب الهجومية الواعدة. ومع ذلك، لم يتمكن اللاعب الشاب من الحصول على فرصة للمشاركة مع الفريق الأول، حيث قررت الإدارة الفنية إعارته فور انضمامه إلى نادي سموحة لمدة موسم واحد (2022-2023) بهدف منحه فرصة لاكتساب الخبرة.
بعد انتهاء فترة إعارته وعودته إلى الزمالك، ظل فرج خارج الحسابات الفنية للمدربين الذين تعاقبوا على قيادة الفريق. ونتيجة لذلك، لم يشارك في أي مباراة رسمية مع الفريق الأول، مما جعل مسألة رحيله تبدو حتمية في ظل صعوبة حصوله على مكان في التشكيلة الأساسية المزدحمة بالنجوم واللاعبين الدوليين.
أسباب قرار فسخ العقد
يأتي قرار إدارة الزمالك بالسعي لفسخ عقد اللاعب لأسباب فنية في المقام الأول، حيث استقر الجهاز الفني على عدم الحاجة لخدماته في المستقبل المنظور. وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع لإعادة هيكلة قائمة الفريق، وتقليص عدد اللاعبين، وتخفيف العبء المالي عن كاهل النادي من خلال التخلص من الرواتب التي تُدفع للاعبين لا يشاركون بصفة منتظمة.
كما يتزامن هذا التحرك مع خطط النادي لتدعيم صفوفه بعناصر جديدة بعد حل أزمة إيقاف القيد التي عانى منها مؤخرًا. ويتطلب إبرام صفقات جديدة توفير أماكن شاغرة في القائمة، وهو ما يدفع الإدارة إلى تسوية أوضاع اللاعبين الذين لا يدخلون ضمن خطط الفريق المستقبلية.
تفاصيل العرض المالي وأهميته
يمثل المبلغ المقترح، وقدره 100 ألف دولار، قيمة تسوية للاعب عن المدة المتبقية في عقده. ويهدف النادي من خلال هذا العرض إلى تجنب أي نزاعات قانونية محتملة قد تنشأ في حال قرر فسخ العقد من جانب واحد، وهو ما قد يكلف النادي مبالغ أكبر كتعويضات. ويضمن الاتفاق الودي رحيل اللاعب بشكل سلس، مما يتيح له حرية البحث عن نادٍ جديد لمواصلة مسيرته الكروية.
تُعد هذه الخطوة إجراءً إداريًا متعارفًا عليه في عالم كرة القدم الاحترافية، حيث تسعى الأندية الكبرى دائمًا إلى تحقيق التوازن بين الجانب الفني والاقتصادي. ويعكس هذا الموقف رغبة الزمالك في إغلاق ملف اللاعبين الفائضين عن الحاجة بطريقة احترافية تحفظ حقوق الطرفين وتسمح للنادي بالتركيز على أهدافه المستقبلية.





