الزمالك يلجأ للخطوة الحاسمة مع جوميز لتفادي إيقاف القيد
تواصل إدارة نادي الزمالك المصري، أحد أبرز الأندية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مساعيها المكثفة والنهائية لحل أزمة المستحقات المتأخرة للمدرب البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني السابق للفريق. تأتي هذه المحاولات في ظل تهديد جدي بتوقيع عقوبة إيقاف القيد على النادي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وهو ما قد يضع الفريق في مأزق كبير ويؤثر على قدرته على تدعيم صفوفه في فترات الانتقالات القادمة.

خلفية الأزمة: مستحقات متأخرة وشكوى للفيفا
تعود جذور الأزمة إلى فترة تولي جوزيه جوميز القيادة الفنية للقلعة البيضاء، حيث رحل المدرب وله مستحقات مالية لم يتم تسديدها بالكامل. بعد فشل المحاولات الودية والاتفاقيات الأولية بين النادي والمدرب على جدولة الدفعات، والتي لم يلتزم بها الزمالك بالشكل المطلوب، تقدم جوميز بشكوى رسمية إلى الفيفا للمطالبة بمستحقاته المالية المتأخرة. تُعد هذه الخطوة إجراءً شائعًا يلجأ إليه اللاعبون والمدربون للحصول على حقوقهم، وقد أصدرت غرفة فض المنازعات بالاتحاد الدولي أحكامًا تلزم الأندية المتخلفة عن السداد بدفع المستحقات، وفي حال عدم الالتزام، تفرض عقوبات صارمة تبدأ بالمنع من قيد اللاعبين الجدد.
- جوميز قاد الزمالك لفترة قصيرة شهدت تحقيق بعض النتائج الإيجابية قبل انتهاء تعاقده.
- المستحقات المتأخرة ناجمة عن تفاصيل عقده وشروط إنهاء العلاقة بين الطرفين.
- المدرب البرتغالي لجأ إلى الفيفا بعد شعوره بعدم جدية النادي في تسوية الأمر وديًا أو الالتزام بالاتفاقيات المسبقة.
تطورات الأزمة والمحاولات الأخيرة للتسوية
في الأسابيع الأخيرة، وتحديدًا منذ أواخر شهر أبريل الجاري، تصاعدت حدة الأزمة مع اقتراب المواعيد النهائية التي حددها الفيفا للزمالك لتسوية الموقف. تشير المصادر داخل النادي إلى أن الإدارة الحالية، برئاسة حسين لبيب، تجري حاليًا "محاولة أخيرة وحاسمة" للتوصل إلى تسوية مالية مع المدرب البرتغالي أو ممثليه القانونيين. تهدف هذه المساعي إلى دفع المبلغ المتفق عليه أو التوصل إلى صيغة حل نهائية قبل أن يتخذ الفيفا قراره الرسمي بتفعيل عقوبة إيقاف القيد التي قد تمنع النادي من إبرام صفقات جديدة.
تضمنت المفاوضات السابقة محاولات لجدولة المستحقات على دفعات، لكن يبدو أن هذه الاتفاقيات لم تكتمل أو لم يلتزم بها النادي بالكامل بسبب التحديات المالية التي واجهت الإدارات المتعاقبة. الإدارة الحالية للزمالك تواجه تحديًا كبيرًا لإغلاق هذا الملف، خاصة وأن النادي يعاني من تراكم ديون سابقة ومشكلات مالية متعددة من قضايا أخرى، مما يستدعي توفير سيولة نقدية عاجلة.
أهمية هذه الخطوة وتداعياتها المحتملة
يعد تفادي عقوبة إيقاف القيد أمرًا حيويًا لمستقبل الزمالك الرياضي على المديين القريب والمتوسط. ففي حال تطبيقها، لن يتمكن النادي من تسجيل أي لاعبين جدد خلال فترة أو فترتين للانتقالات، مما سيؤثر سلبًا على قدرته على تدعيم صفوفه وتطوير الفريق لمواجهة التحديات المحلية والقارية. يسعى النادي جاهدًا للحفاظ على استقراره الفني والإداري، وضمان القدرة على المنافسة بقوة في البطولات التي يشارك فيها، مثل الدوري المصري الممتاز وبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية.
- التأثير الفني: سيواجه الفريق صعوبة بالغة في تعويض اللاعبين المصابين أو الراحلين أو تدعيم المراكز التي تحتاج إلى تقوية.
- التأثير التنافسي: قد يتراجع مستوى الفريق وتتأثر قدرته على المنافسة على الألقاب محليًا وقاريًا، مما يثير غضب جماهيره.
- التأثير المالي والإداري: صورة سلبية للنادي على الصعيد الدولي وتراكم عقوبات مالية إضافية قد تزيد من الأعباء.
من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة حسمًا لهذه الأزمة، حيث تعمل الإدارة جاهدة لتأمين الأموال اللازمة للدفع، سواء من خلال موارد النادي الذاتية أو عبر مساهمات من داعمين. يبقى ملف جوزيه جوميز أحد أبرز الملفات الملحة على طاولة الإدارة الحالية، التي تسعى لتطهير النادي من الديون المتراكمة والالتزامات الدولية لضمان مستقبل أفضل للقلعة البيضاء، وتجنب أي عوائق قد تعترض مسيرة الفريق الناجحة مؤخرًا.





