السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق مواطن أدين بجرائم إرهابية والانضمام لتنظيم خارجي
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، يوم الاثنين، عن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق مواطن سعودي في مدينة الرياض، وذلك بعد إدانته بارتكاب سلسلة من الجرائم ذات الطابع الإرهابي. وأوضحت الوزارة في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الشخص الذي نُفذ بحقه الحكم هو أسامة بن عبد الله بن عبد العزيز الصوينع، وذلك بعد استكمال كافة الإجراءات القضائية وصدور أمر ملكي بتنفيذ الحكم.

تفاصيل التهم الموجهة
وفقًا لبيان وزارة الداخلية، فقد أُدين الصوينع بمجموعة من التهم الخطيرة التي تمس أمن المملكة واستقرارها. وقد شملت لائحة الاتهام التي أدت إلى الحكم بإعدامه ما يلي:
- الانضمام إلى تنظيم إرهابي خارج المملكة العربية السعودية، والعمل ضمن صفوفه.
- السفر إلى معسكرات تابعة للتنظيم وتلقي تدريبات عسكرية مكثفة على استخدام الأسلحة المختلفة وتصنيع المتفجرات بهدف تنفيذ عمليات إرهابية.
- التخطيط لتنفيذ عملية انتحارية داخل المملكة كانت تستهدف تجمعًا لقوات الأمن، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة أفراد الأمن والمواطنين.
- تقديم الدعم المادي والمعنوي للتنظيم الإرهابي الذي ينتمي إليه.
- اعتناق المنهج التكفيري المتطرف، الذي يقوم على تكفير ولاة الأمر ورجال الأمن والمجتمع.
الإجراءات القضائية والتنفيذ
أكدت وزارة الداخلية أن الإجراءات القانونية المتبعة في هذه القضية مرت بجميع مراحل التقاضي. فقد تم القبض على المتهم من قبل السلطات الأمنية، وتولت النيابة العامة التحقيق معه وتوجيه الاتهامات رسميًا. بعد ذلك، أُحيلت القضية إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، التي أصدرت حكمها بالقتل تعزيرًا بعد ثبوت جميع التهم المنسوبة إليه. وقد تم تأييد الحكم من قبل محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة ومن المحكمة العليا، ليصبح الحكم نهائيًا وواجب النفاذ. وبناءً على ذلك، صدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وتم تنفيذ الحكم يوم الاثنين في منطقة الرياض.
سياق سياسة مكافحة الإرهاب
يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله. وتشدد وزارة الداخلية في بياناتها دائمًا على أن الحكومة لن تتهاون في ملاحقة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره، وأنها ماضية في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية لتحقيق العدالة وردع كل من يحاول العبث بأمن البلاد. ويُظهر تنفيذ هذا الحكم استمرار النهج الحازم للدولة في التعامل مع القضايا المتعلقة بالإرهاب، والتي تعتبرها من أشد الجرائم خطورة.





