السلطات السعودية تحبط تهريب 8.6 كيلوغرام من الشبو عبر منفذ البطحاء

أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة العربية السعودية عن إحباط محاولة لتهريب كمية كبيرة من مادة الميثامفيتامين المخدرة، المعروفة محلياً باسم "الشبو"، إلى أراضي المملكة. وتمت العملية في منفذ البطحاء الحدودي، حيث أسفرت عن ضبط ما يقارب 8.6 كيلوغرام من المادة المخدرة التي كانت مخبأة بإحكام داخل إحدى الشاحنات القادمة إلى البلاد.

تفاصيل عملية الإحباط

تم الكشف عن الشحنة الممنوعة خلال الإجراءات الجمركية المعتادة لشاحنة كانت تحاول عبور منفذ البطحاء البري، الذي يعد بوابة رئيسية تربط المملكة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد اشتبه الموظفون المختصون في الشاحنة أثناء خضوعها للفحص عبر الأجهزة الأمنية والوسائل الحية. وبعد تفتيشها بشكل دقيق، عُثر على الكمية المخدرة مخبأة بطريقة سرية ومبتكرة داخل الإطار الاحتياطي للشاحنة، في محاولة من المهربين للتمويه على السلطات. وتبرز هذه العملية مدى الكفاءة واليقظة التي يتمتع بها منسوبو الجمارك السعودية في حماية أمن الوطن.

التنسيق الأمني والقبض على المستقبِلين

لم تقتصر العملية على ضبط المواد المخدرة عند المنفذ الحدودي فحسب، بل امتدت لتشمل تعقب الشبكة المسؤولة عن الشحنة. فبعد عملية الضبط، جرى تنسيق أمني مشترك وعالي المستوى بين هيئة الزكاة والضريبة والجمارك والمديرية العامة لمكافحة المخدرات (GDNC). وقد أتاح هذا التعاون متابعة مسار الشحنة وتحديد هوية الأفراد الذين كانوا في انتظار استلامها داخل المملكة. وبناءً على ذلك، تمكنت فرق مكافحة المخدرات من إلقاء القبض على شخصين كانا بانتظار استلام الشحنة في منطقة الرياض. ويجري حالياً استكمال الإجراءات النظامية بحق الموقوفين تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة.

في سياق أوسع: المملكة تواصل حربها على المخدرات

تأتي هذه العملية ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لمكافحة تهريب المخدرات وترويجها، والتي تشكل تهديداً خطيراً على أمن المجتمع وصحة أفراده. وتتبنى السلطات السعودية سياسة صارمة تجاه جرائم المخدرات، حيث تشدد الرقابة على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية لمنع دخول هذه الآفات.

ويُعد مخدر "الشبو" (الميثامفيتامين) من أخطر أنواع المنشطات الاصطناعية وأشدها إدماناً، لما يسببه من أضرار صحية ونفسية بالغة، فضلاً عن ارتباطه بارتفاع معدلات الجريمة. ويعكس تركيز الأجهزة الأمنية على إحباط تهريب هذه المادة تحديداً حرص الدولة على حماية مواطنيها، وخاصة فئة الشباب، من الوقوع في براثن الإدمان. وتُعد العقوبات الصارمة التي تفرضها المملكة على المتورطين في جرائم تهريب المخدرات، والتي قد تصل إلى الإعدام، رادعاً قوياً للشبكات الإجرامية وتأكيداً على جدية الدولة في مواجهة هذه الظاهرة.