«السماوي» يتصدر الأندية الأفريقية والمصرية في التصنيف العالمي
في أحدث تصنيف صدر عن الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) يوم 25 أكتوبر 2023، تألق نادٍ مصري بارز، يُشار إليه أحيانًا في الأوساط الإعلامية بلقب «السماوي»، ليحصد صدارة الأندية الأفريقية والمصرية على مستوى العالم. هذا الإنجاز يُبرز التميز المستمر للنادي وهيمنته المطلقة على الساحتين القارية والدولية. يُؤكد التصنيف على مكانته ليس فقط كقوة إقليمية، بل ككيان عالمي ذي حضور لافت، متفوقًا على العديد من الفرق الدولية الشهيرة.

تفاصيل التصنيف العالمي
يستند نظام التصنيف الخاص بـ IFFHS إلى معايير موضوعية دقيقة، تُقيّم أداء الأندية في البطولات المحلية، مسابقات الكأس الوطنية، والبطولات القارية والدولية للأندية على مدى فترة زمنية محددة، عادة ما تكون 12 شهرًا. تُمنح النقاط بناءً على قوة المنافسة والمراحل التي يبلغها النادي في كل بطولة، مما يضمن تقييمًا شاملًا لقدراته الرياضية واستمراريته في الأداء المميز.
- في هذا التصنيف الأخير، حقق النادي المعني، المعروف على نطاق واسع بـ النادي الأهلي المصري، مركزًا متقدمًا للغاية، حيث غالبًا ما يظهر ضمن أفضل 20 ناديًا عالميًا أو أعلى من ذلك، وهو إنجاز نادر لأي نادٍ من خارج أوروبا أو أمريكا الجنوبية.
 - حافظ النادي الأهلي على قيادته المطلقة بين الأندية الأفريقية، مؤكدًا على زعامته القارية بلا منازع.
 - كما تصدر قائمة الأندية المصرية، مبرهنًا على سيادته المحلية والإقليمية.
 - وضعته مكانته العالمية متفوقًا على الكثير من الأندية البارزة في الدوريات الأوروبية الكبرى، مما عزز سمعته الدولية بشكل كبير.
 - تضمنت القائمة أيضًا أندية أفريقية قوية أخرى مثل الوداد البيضاوي المغربي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي ضمن أفضل 100 نادٍ، لكن بفارق كبير عن النادي الأهلي.
 
الخلفية والإنجازات الأخيرة
إن مكانة النادي الأهلي كقوة كروية مهيمنة في أفريقيا متجذرة بعمق في تاريخه الحافل بالنجاحات. بفضل العدد القياسي من ألقاب دوري أبطال أفريقيا، لطالما مثل النادي كرة القدم الأفريقية في أعلى المستويات. وقد رسخ هذا التقليد العريق من الفوز إرثه بصفته «نادي القرن» في أفريقيا.
يعكس التصنيف العالمي المرتفع الأخير أداء النادي الاستثنائي خلال العام الماضي. يُعد الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا 2022-2023 إنجازًا محوريًا، حيث توج بلقبه القاري الحادي عشر. كما أظهر النادي أداءً قويًا في كأس العالم للأندية، حيث غالبًا ما يصل إلى الدور نصف النهائي أو يحصد المركز الثالث، مما يبرهن على قدرته على المنافسة بفعالية ضد أبطال الاتحادات القارية الأخرى. وقد ساهمت هيمنته في المسابقات المحلية، بما في ذلك الدوري المصري الممتاز وكأس مصر، في زيادة رصيد نقاطه في نظام تصنيف IFFHS. وتُبرز هذه الإنجازات مجتمعة فترة من النجاح المتواصل الذي يترجم مباشرة إلى مكانة عالمية أعلى.
الأهمية والتأثير
يتجاوز هذا التقدير العالمي من IFFHS مجرد الإحصاءات؛ إنه يمثل بيانًا قويًا حول جودة كرة القدم في مصر وأفريقيا. إنه يجذب الانتباه الدولي إلى المواهب في القارة والطبيعة التنافسية لبطولات الأندية فيها. وبالنسبة لـ النادي الأهلي، فإنه يعزز علامته التجارية ككيان كروي عالمي ذي ثقل.
تُعد المكانة العالمية المرموقة للنادي بمثابة مصدر إلهام للأندية الأفريقية الأخرى، حيث تُظهر أنه بالتخطيط الاستراتيجي والاستثمار والأداء المتسق، من الممكن اختراق نخبة الأندية العالمية. كما تُسلط الضوء على تزايد مكانة دوري أبطال أفريقيا كبطولة تُنتج فرقًا تنافسية عالميًا.
مع استمرار النادي الأهلي في سعيه لتحقيق المزيد من الألقاب، سيكون الحفاظ على هذا التصنيف العالمي أو تحسينه تحديًا مستمرًا ودليلًا على التزامه الدائم بالتميز. يعمل مجلس إدارة النادي والجهاز الفني باستمرار لضمان النجاح المستدام، على المستويين المحلي والدولي، للحفاظ على هذه المكانة العالمية المرموقة.
يؤكد التصنيف العالمي الأخير لـ IFFHS الرحلة الرائعة للنادي المعروف في بعض الأوساط باسم «السماوي»، واضعًا كرة القدم المصرية والأفريقية بثبات على الخارطة العالمية ومحتفيًا بإرث من الإنجازات التي لا مثيل لها.





