السوبر المصري.. الزمالك يرتدي التيشرت الأبيض والأهلي بالزي التقليدي
في خطوة تنظيمية روتينية تسبق أحد أهم الأحداث الرياضية في مصر، عُقد ظهر اليوم السبت، الثامن من نوفمبر 2025، الاجتماع الفني التنسيقي لبطولة كأس السوبر المصري للأندية الأبطال. هذا الاجتماع، الذي يُعد محوريًا لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات، شهد الكشف عن الألوان الرسمية التي سيرتديها عملاقا الكرة المصرية، النادي الأهلي ونادي الزمالك، في المباراة النهائية المرتقبة. حيث تقرر أن يظهر نادي الزمالك بقميصه الأبيض التقليدي، بينما يخوض الأهلي اللقاء بزيه التقليدي الذي يحمل اللون الأحمر. يأتي هذا الترتيب ضمن سلسلة من الإجراءات اللوجستية والفنية التي تهدف لضمان سير البطولة بسلاسة وكفاءة.

خلفية وأهمية كأس السوبر المصري
تعتبر بطولة كأس السوبر المصري إحدى أبرز المسابقات المحلية التي تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي كبير. تجمع هذه البطولة عادةً بين بطل الدوري المصري وبطل كأس مصر في مباراة واحدة تُقام في بداية الموسم أو منتصفه، وتُعد مؤشرًا مبكرًا لقوة الفرق وتنافسيتها. في كثير من الأحيان، يتجدد اللقاء في هذه البطولة بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي و الزمالك، مما يضيف للحدث بعدًا تاريخيًا وثقافيًا عميقًا. التنافس بين هذين الناديين لا يقتصر على المستطيل الأخضر فحسب، بل يمتد ليشمل كل التفاصيل التنظيمية والإعلامية والجماهيرية، وكل قرار صغير يتخذ بشأنهما يحظى بمتابعة واسعة.
تكتسب قرارات مثل اختيار ألوان القمصان أهمية خاصة في مثل هذه المباريات الكبرى. فبالإضافة إلى الجانب العملي المتمثل في تجنب تداخل الألوان على أرض الملعب وللمشاهدين عبر شاشات التلفزيون، يحمل الزي الرسمي للفرق دلالات رمزية عميقة. إنه جزء لا يتجزأ من هوية النادي وتاريخه، ويمثل مصدر فخر لجماهيره. لذلك، فإن تحديد الألوان قبل المباراة النهائية يعكس الالتزام بالتقاليد والتأكيد على الهوية البصرية لكل فريق في هذا الحدث الهام.
تفاصيل الاجتماع الفني والتحضيرات
الاجتماع الفني الذي انعقد اليوم، السبت 8 نوفمبر 2025، لم يقتصر على تحديد ألوان قمصان الفرق المشاركة في النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث فقط، بل تناول جوانب تنظيمية شاملة. حضر الاجتماع ممثلون عن الأندية الأربعة المتأهلة للبطولة، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات الأمنية كالشرطة والأمن الخاص، ومسؤولي الإسعاف، وممثلي ملعبي المباراتين (المتوقع استضافتهما للنهائي ومباراة المركز الثالث). تناولت المناقشات مجموعة واسعة من النقاط الأساسية لضمان سلامة ونجاح البطولة:
- تحديد ألوان الأطقم: تم التأكيد على أن الزمالك سيرتدي زيه الأبيض بالكامل، بينما سيظهر الأهلي بقميصه الأحمر التقليدي والشورت الأبيض والجوارب الحمراء. أما بالنسبة لمباراة تحديد المركز الثالث، فقد تم الاتفاق على ألوان الأندية الأخرى لتجنب أي تعارض بصري.
- الجوانب الأمنية: استعراض خطط تأمين الملاعب ومحيطها، وتحديد بوابات دخول الجماهير وخطوط السير المخصصة لكل فريق من أجل الفصل بين الجماهير وتفادي أي احتكاكات.
- الإجراءات الطبية: التأكد من جاهزية الفرق الطبية وسيارات الإسعاف في الملعب وعلى الطرق المؤدية إليه، ووضع خطة للطوارئ الصحية.
- التغطية الإعلامية: تنظيم دخول وخروج الإعلاميين والمصورين وتحديد أماكن تواجدهم لضمان تغطية شاملة ومحترفة للحدث.
- التفاصيل اللوجستية الأخرى: مثل جداول مواعيد وصول الفرق للملعب، أماكن غرف تغيير الملابس، وتدريبات الإحماء.
يعكس هذا الاجتماع الشامل حرص اللجنة المنظمة على معالجة كل التفاصيل الدقيقة التي تسهم في إنجاح بطولة بهذا الحجم، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمباراة تجمع بين قطبين بحجم الأهلي والزمالك، حيث تكون العيون كلها شاخصة نحو أصغر التفاصيل.
لماذا تكتسب ألوان القمصان أهمية خاصة؟
يتجاوز اختيار ألوان قمصان الفرق في المباريات الكبرى مجرد الترتيب اللوجستي ليحمل أبعادًا أعمق تتعلق بالهوية والتاريخ والجانب النفسي:
- الهوية والتراث: الألوان جزء لا يتجزأ من هوية النادي وتاريخه الطويل. قميص الأهلي الأحمر والزمالك الأبيض ليسا مجرد أقمشة، بل هما رموز تحمل تاريخًا من الإنجازات واللحظات الخالدة التي يتوارثها الأجيال. اختيار الزي التقليدي يؤكد على هذا التراث ويعزز الانتماء.
- الولاء الجماهيري: يربط المشجعون بين ألوان فريقهم وشعورهم بالولاء والانتماء. رؤية الفريق يرتدي زيه التقليدي في مباراة مصيرية كالسوبر المصري تعزز هذا الارتباط العاطفي وتشعل حماس الجماهير.
- التأثير النفسي: يعتقد بعض اللاعبين والمدربين أن الألوان لها تأثير نفسي، سواء على اللاعبين أنفسهم بمنحهم شعورًا بالثقة والقوة، أو على الخصم. على الرغم من أن هذا الجانب قد يكون ذاتيًا، إلا أنه يلعب دورًا في الاستعداد الذهني للمباراة.
- الوضوح البصري: من الناحية العملية، يضمن تحديد الألوان مسبقًا عدم تداخلها، وهو أمر حيوي للحكام واللاعبين والجماهير في الملعب، وبشكل خاص للمشاهدين عبر البث التلفزيوني لتمييز الفرق بسهولة.
الترقب لمواجهة الكبار
مع انتهاء الاجتماع الفني وتحديد كافة التفاصيل اللوجستية، تتجه الأنظار الآن بشكل كامل نحو المباراة المرتقبة. إن قرار الزمالك بارتداء اللون الأبيض والأهلي باللون الأحمر التقليدي يضع اللمسات الأخيرة على المشهد المرئي الذي سيراه الملايين. هذه التفاصيل، التي تبدو بسيطة للبعض، هي جزء لا يتجزأ من النسيج الغني لكرة القدم المصرية، وتساهم في بناء الترقب والإثارة التي تسبق دائمًا مواجهات القمة بين الأهلي والزمالك. يتوقع أن تكون البطولة، كعادتها، شاهدة على مستوى عالٍ من المنافسة الكروية، مقدمةً ليلة كروية لا تُنسى لجماهير الناديين وعشاق كرة القدم في مصر والمنطقة.





