الشايع توقّع مذكرة تفاهم مع "ايتيدا" لتعزيز التعاون في خدمات الإدارة من الخارج بمصر
أعلنت مجموعة الشايع، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في إدارة وتشغيل الامتيازات التجارية للعلامات التجارية العالمية، عن مشاركتها في المؤتمر الأول لعمليات الإدارة من الخارج في مصر وتوقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا). هذا التعاون، الذي جرى توقيعه في وقت سابق من هذا الأسبوع، يهدف إلى ترسيخ أواصر الشراكة بين الكيانين لتعزيز قطاع خدمات التعهيد والخدمات الرقمية في السوق المصري.

تأتي هذه الخطوة في إطار سعي مجموعة الشايع لتوسيع نطاق عملياتها والاستفادة من الإمكانات الواعدة لسوق المواهب والخبرات في مصر، بينما تسعى هيئة ايتيدا لترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي لتقديم خدمات التعهيد وتكنولوجيا المعلومات المتقدمة.
خلفية المؤتمر وأهمية الشراكة
يعتبر المؤتمر الأول لعمليات الإدارة من الخارج في مصر منصة حيوية لجمع الشركات العالمية والمحلية العاملة في هذا القطاع لمناقشة التحديات والفرص، واستعراض أحدث التوجهات. يهدف المؤتمر، الذي استضافته القاهرة، إلى تسليط الضوء على المزايا التنافسية التي تقدمها مصر كوجهة جاذبة لخدمات التعهيد، بما في ذلك توافر الكفاءات البشرية الشابة والمتعلمة، والبنية التحتية المتطورة، والحوافز الحكومية المتنوعة.
بالنسبة لهيئة ايتيدا، تمثل هذه الشراكات محركاً رئيسياً لتحقيق استراتيجية "مصر الرقمية" الطموحة، والتي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز رقمي متقدم يخدم الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. من خلال جذب استثمارات كبرى مثل استثمار مجموعة الشايع، تسعى ايتيدا لتعزيز صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب المصري، ونقل المعرفة والخبرات الدولية.
مجموعة الشايع، من جانبها، تبحث دائماً عن سبل لتحسين كفاءة عملياتها وتعزيز قدرتها التنافسية. توفر مصر بيئة مواتية لتحقيق هذه الأهداف بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وتكاليف التشغيل التنافسية، وحجم سوق المواهب المتنامي في مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة وإدارة الأعمال.
تفاصيل مذكرة التفاهم ومجالات التعاون
تركز مذكرة التفاهم الموقّعة بين مجموعة الشايع وهيئة ايتيدا على تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات الحيوية التي تشمل:
- إدارة العمليات: تطوير وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية لمجموعة الشايع من خلال الاستعانة بالخبرات والخدمات المصرية في هذا المجال.
- خدمات تكنولوجيا المعلومات: الاستفادة من الكفاءات المصرية في مجالات تطوير البرمجيات، إدارة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، أمن المعلومات، ودعم الأنظمة.
- خدمات المعرفة والهندسة: توفير خدمات ذات قيمة مضافة عالية تشمل تحليل البيانات، البحوث التطبيقية، التصميم الهندسي، والاستشارات التقنية المتخصصة.
- البحث والتطوير (R&D): التعاون في مبادرات البحث والتطوير المشتركة لدفع عجلة الابتكار وتطوير حلول جديدة تلبي متطلبات الأسواق المتغيرة وتدعم استراتيجيات التحول الرقمي.
تتضمن المذكرة كذلك آليات لتسهيل تبادل الخبرات، وتدريب الكوادر البشرية، وتنظيم ورش عمل وفعاليات مشتركة لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد.
التأثير الاستراتيجي والآفاق المستقبلية
يمثل هذا التعاون خطوة مهمة لكلا الطرفين. فبالنسبة لمجموعة الشايع، يفتح الاتفاق آفاقاً جديدة للوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات المتميزة والكوادر البشرية المؤهلة، مما يمكنها من تعزيز مرونتها التشغيلية وتحقيق وفورات في التكاليف، بينما تحافظ على مستوى عالٍ من الجودة والكفاءة.
أما بالنسبة لمصر وهيئة ايتيدا، فإن توقيع مذكرة تفاهم مع كيان بحجم ومكانة مجموعة الشايع يؤكد الثقة المتزايدة في البيئة الاستثمارية المصرية وفي قدرة الكفاءات المحلية على تقديم خدمات عالمية المستوى. من المتوقع أن يساهم هذا التعاون في خلق مئات، وربما آلاف، فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، فضلاً عن تعزيز الصادرات المصرية من خدمات تكنولوجيا المعلومات ورفع مستوى الخبرة التقنية في البلاد.
تؤكد هذه الشراكة على التزام الحكومة المصرية بتعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية. ومع استمرار الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الرقمية، وتقديم حوافز للمستثمرين، وتنمية المواهب، من المتوقع أن تستمر مصر في ترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة لشركات التعهيد العالمية في السنوات القادمة.





