اللجنة الأولمبية تحقق مع عمر عصر ومحمود أشرف لاعبي تنس الطاولة بعد خلاف البطولة الأفريقية
تجري اللجنة الأولمبية المصرية تحقيقات موسعة اليوم مع نجمي منتخب تنس الطاولة، عمر عصر ومحمود أشرف، على خلفية خلاف وقع بينهما خلال مشاركتهما في البطولة الأفريقية الأخيرة التي استضافتها تونس. ويُعقد التحقيق مع عصر عبر تقنية الفيديو من ألمانيا، بينما يخضع أشرف للتحقيق بشكل مباشر، في محاولة لكشف ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات.

خلفية الواقعة
شهدت البطولة الأفريقية لتنس الطاولة، التي أقيمت في تونس مؤخرًا، حادثة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الرياضية المصرية. تفيد التقارير بأن خلافًا حادًا نشب بين اللاعبين عمر عصر، أحد أبرز نجوم اللعبة على المستوى القاري والعالمي، وزميله محمود أشرف، اللاعب الشاب الواعد. لم تتضح بعد التفاصيل الكاملة التي أدت إلى تصاعد الخلاف، لكنه وقع في توقيت حساس خلال منافسات البطولة، مما قد يكون له تأثير على أداء المنتخب وروح الفريق. تعتبر هذه الواقعة سابقة غير معتادة للاعبين دوليين يمثلان بلادهما في محفل رياضي بهذا الحجم.
مسار التحقيق
بدأت اللجنة الأولمبية المصرية، بصفتها الجهة المنوط بها متابعة سلوكيات الرياضيين وتمثيلهم للبلاد، إجراءات التحقيق فور علمها بالواقعة. تم استدعاء اللاعبين المعنيين لتقديم إفاداتهما. نظرًا لتواجد اللاعب عمر عصر في ألمانيا، حيث يتدرب ويشارك في بطولات دولية، تقرر إجراء التحقيق معه عن بُعد عبر مكالمة فيديو لضمان مشاركته وتقديم روايته للأحداث. في المقابل، يُجرى التحقيق مع محمود أشرف حضوريًا. تهدف اللجنة إلى جمع كل الأدلة والشهادات ذات الصلة، بما في ذلك إفادات الجهاز الفني والإداري للمنتخب، وشهود العيان إن وجدوا، لتشكيل صورة متكاملة لما حدث. من المتوقع أن يتناول التحقيق أسباب الخلاف، وكيفية تعامل اللاعبين معه، ومدى تأثيره على الانضباط العام للفريق.
الأهمية والتداعيات المحتملة
تُعد هذه التحقيقات بالغة الأهمية ليس فقط لضمان العدالة وتحديد المسؤولية، بل للحفاظ على صورة الرياضة المصرية وقيمها الأولمبية. قد تسفر النتائج عن فرض عقوبات تأديبية تتراوح بين الإنذار، والغرامات، أو حتى الإيقاف لفترة معينة، حسب جسامة الواقعة وثبوت المخالفة. من شأن أي قرار يصدر عن اللجنة الأولمبية أن يؤثر على مستقبل اللاعبين المعنيين في المنتخب الوطني ومشاركاتهما في البطولات المقبلة. كما تبعث هذه التحقيقات برسالة واضحة حول ضرورة الالتزام بالروح الرياضية والانضباط، حتى في ظل التنافس الشديد والضغوط التي تواجه الرياضيين المحترفين. يتطلع الشارع الرياضي المصري إلى نتائج التحقيقات التي ستقف على حقيقة ما جرى وتضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.





