اللجنة المؤقتة للإسماعيلي تؤكد استمرار ميلود حمدي وتعلن عن خطة تطوير قطاع الناشئين
في خطوة تهدف إلى إرساء الاستقرار داخل قطاعات النادي الحيوية، أعلنت اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون النادي الإسماعيلي، في بيان رسمي صدر مؤخراً، عن تجديد الثقة الكاملة في المدير الفني لقطاع الناشئين، التونسي ميلود حمدي. ويشمل القرار استمرار كافة الأجهزة الفنية والإدارية العاملة في قطاع الناشئين، مما يعكس رغبة الإدارة الحالية في الحفاظ على هيكل العمل القائم ومنحه الدعم اللازم لتحقيق أهدافه المستقبلية.

تفاصيل القرار وأبعاده الاستراتيجية
أوضحت اللجنة في بيانها أن هذا القرار يأتي إيماناً منها بأهمية الاستمرارية في العمل، خاصة في قطاع الناشئين الذي يمثل الركيزة الأساسية لمستقبل النادي. ويهدف تجديد الثقة في ميلود حمدي وطاقمه المعاون إلى توفير بيئة عمل مستقرة تسمح بتنفيذ الخطط الفنية طويلة الأمد دون انقطاع، بعيداً عن التغييرات الإدارية المتكررة التي شهدها النادي في الفترات السابقة. وتعتبر هذه الخطوة بمثابة رسالة دعم قوية للجهاز الفني، وتشجيع له على المضي قدماً في مشروع تطوير المواهب الشابة بالنادي.
خطة عمل طموحة بآفاق زمنية محددة
لم يقتصر بيان اللجنة على تجديد الثقة فقط، بل كشف أيضاً عن اعتماد خطة عمل متكاملة لتطوير قطاع الناشئين، تم تقسيمها إلى مرحلتين رئيسيتين: قصيرة الأمد وطويلة الأمد. تهدف هذه الخطة إلى إعادة إحياء دور النادي الإسماعيلي كأحد أبرز مصادر المواهب الكروية في مصر.
تتضمن الخطة قصيرة الأمد مجموعة من الإجراءات العاجلة لضمان الجاهزية الفنية والبدنية لفرق الناشئين المختلفة للمشاركة في المنافسات الرسمية. وتشمل هذه الإجراءات توفير الدعم اللوجستي والمادي اللازم، وحل أي مشكلات عالقة قد تؤثر على سير العمل، وتهيئة الأجواء المناسبة للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم.
أما الخطة طويلة الأمد، فتعتبر المشروع الاستراتيجي الأهم الذي يراهن عليه النادي. وتقوم هذه الخطة على عدة محاور أساسية، من بينها:
- توسيع قاعدة انتقاء المواهب والكشافين لتشمل ليس فقط مدينة الإسماعيلية، بل والمحافظات المجاورة، لضمان استقطاب أفضل العناصر الواعدة.
- تطبيق أحدث المناهج التدريبية العالمية وتطوير الجوانب البدنية والمهارية والذهنية للاعبين منذ الصغر.
- إنشاء مسار تصاعدي واضح ومدروس لتصعيد اللاعبين المتميزين من فرق الناشئين إلى الفريق الأول، بما يضمن تأقلمهم السريع ونجاحهم.
- الاستثمار في البنية التحتية لملاعب التدريب وتوفير المعدات الحديثة التي تساهم في رفع كفاءة العملية التدريبية.
أهمية الخطوة في سياق أزمات النادي
يأتي هذا التركيز على قطاع الناشئين في وقت يمر فيه النادي الإسماعيلي بتحديات إدارية ومالية كبيرة أثرت بشكل مباشر على نتائج الفريق الأول في السنوات الأخيرة. ويرى العديد من المتابعين أن العودة إلى الجذور والاعتماد على أبناء النادي هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية، حيث يساهم ذلك في تقليل النفقات الضخمة المخصصة لشراء لاعبين جدد، وفي نفس الوقت يعيد بناء هوية الفريق التي طالما اعتمدت على المهارة واللعب الجميل.
يمثل قرار اللجنة المؤقتة، الذي تم الإعلان عنه خلال أكتوبر 2023، بارقة أمل لجماهير "الدراويش"، التي تتطلع إلى رؤية جيل جديد من المواهب يعيد الفريق إلى مكانته الطبيعية بين كبار الأندية المصرية والإفريقية، ويعيد إلى الأذهان العصور الذهبية التي كان فيها الإسماعيلي مصنعاً للنجوم.





