المدير الفني للأهلي، ييس توروب، يطلب مراجعة برنامج إمام عاشور الغذائي
في خطوة تعكس اهتمامه البالغ بالتفاصيل وأداء اللاعبين، طلب الدنماركي ييس توروب، المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، من الجهاز الطبي للفريق بقيادة الدكتور أحمد جاب الله، الاطلاع على البرنامج الغذائي المخصص لنجم خط الوسط إمام عاشور. يأتي هذا الطلب في إطار سعي المدرب لضمان أعلى مستويات الجاهزية البدنية والفنية للاعبين، خاصة العناصر الأساسية التي يعول عليها الفريق في استحقاقاته القادمة.

خلفية الخبر
انضم ييس توروب إلى قيادة الأهلي الفنية مؤخرًا، خلفًا للمدرب السابق، ويُعرف عنه منهجه العلمي والتحليلي في إدارة الفرق، مع تركيز خاص على الجانب البدني والتغذوي كركيزتين أساسيتين لتحقيق الأداء الأمثل. من جهة أخرى، يُعد إمام عاشور أحد أبرز الصفقات التي أبرمها النادي الأهلي في الفترة الماضية، قادمًا من تجربة احترافية قصيرة في أوروبا بعد مسيرة مميزة في الدوري المصري. وقد واجه اللاعب بعض التحديات البدنية منذ انضمامه، أبرزها تعرضه لإصابة في الكتف تطلبت فترة علاج وتأهيل مكثف. عاد عاشور للمشاركة تدريجيًا، لكن المراقبة الدقيقة للياقته البدنية وبرنامجه الغذائي تبقى حجر الزاوية في الحفاظ على مستواه وتجنب الانتكاسات.
تفاصيل وتطورات
لم يكن طلب توروب مجرد إجراء روتيني، بل هو مؤشر على رغبته في التدخل المباشر والمتابعة الحثيثة لكل ما يتعلق بصحة وأداء اللاعبين. يُعتقد أن المدرب الدنماركي يرى في النظام الغذائي للاعبين عاملاً حاسمًا ليس فقط في التعافي من الإصابات أو الحفاظ على الوزن المثالي، بل أيضًا في تعزيز القدرة على التحمل، وسرعة الاستشفاء بين المباريات، والتركيز الذهني. ومن المتوقع أن يقوم الجهاز الطبي بمراجعة شاملة لبرنامج عاشور الغذائي الحالي، مع إمكانية تعديله ليتناسب بشكل أكبر مع متطلبات مركزه في الملعب، وشدة التدريبات، والمباريات المتلاحقة التي يخوضها الأهلي على الصعيدين المحلي والقاري.
أهمية الخطوة وتأثيرها
- تحسين الأداء: يساهم النظام الغذائي المتوازن والمصمم خصيصًا في تحسين القدرة البدنية للاعبين، وزيادة لياقتهم، وهو ما ينعكس إيجابًا على أدائهم الفني في المباريات.
- الوقاية من الإصابات: يلعب الغذاء دورًا حيويًا في تقوية العضلات والعظام، وتسريع عملية الشفاء، وبالتالي تقليل مخاطر التعرض للإصابات، وهو أمر بالغ الأهمية للاعب مثل إمام عاشور الذي يمثل قيمة كبيرة للفريق.
- منهجية المدرب: تعكس هذه المتابعة الدقيقة فلسفة المدرب ييس توروب التي ترتكز على الاستفادة القصوى من كل عناصر الفريق، واعتماد نهج شمولي في إعداد اللاعبين لا يقتصر على الجانب الفني والتكتيكي فحسب، بل يمتد ليشمل الجوانب البدنية والنفسية.
- جاهزية الفريق: مع اقتراب الأهلي من خوض مراحل حاسمة في البطولات المحلية والقارية، يصبح الحفاظ على جاهزية جميع اللاعبين، وخاصة النجوم، أولوية قصوى لضمان المنافسة على الألقاب وتحقيق طموحات الجماهير.
تُبرز مبادرة ييس توروب هذه التركيز المتزايد للأندية الكبرى على أدق التفاصيل لضمان تفوق لاعبيها. إن الاهتمام بالبرنامج الغذائي لـإمام عاشور ليس سوى مثال على التوجه العام نحو الاحترافية الشاملة في عالم كرة القدم، حيث لم يعد الاعتماد على الموهبة وحدها كافيًا، بل يجب أن يدعمها إعداد بدني ونفسي وغذائي متكامل لتحقيق أقصى إمكانيات اللاعبين والفريق ككل.





