المركز الوطني للأرصاد يحذر: تقلبات جوية وأمطار رعدية متوقعة في السعودية الثلاثاء 7 أكتوبر 2025
أصدر المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية، في بيان له صباح اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، تنبيهات متقدمة حول حالة الطقس غير المستقرة التي من المتوقع أن تؤثر على مناطق واسعة من البلاد. ودعت الجهات المختصة المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر نظراً للتقلبات الجوية المحتملة التي تشمل هطول أمطار رعدية غزيرة ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار.

تفاصيل التوقعات الجوية للمناطق المتأثرة
وفقًا لآخر تحديثات نماذج الطقس العددية، تشير التوقعات إلى أن حالة عدم الاستقرار الجوي ستؤثر بشكل متفاوت على عدة مناطق رئيسية في المملكة، مصحوبة بظواهر جوية مختلفة. ويمكن تفصيل الحالة على النحو التالي:
- المناطق الجنوبية والغربية: يُتوقع أن تكون مناطق عسير، والباحة، وجازان، ومرتفعات مكة المكرمة من أكثر المناطق تأثراً، حيث تتهيأ الفرصة لهطول أمطار متوسطة إلى غزيرة قد تؤدي إلى جريان السيول في الأودية والشعاب. وقد تكون هذه الأمطار مصحوبة بزخات من البرد وعواصف رعدية قوية.
 - المنطقة الوسطى: من المحتمل أن تشهد أجزاء من مناطق الرياض والقصيم وحائل نشاطاً في الرياح السطحية الهابطة المصاحبة للسحب الرعدية، مما قد يثير الأتربة والغبار ويتسبب في انخفاض ملحوظ في مدى الرؤية الأفقية، خاصة على الطرق السريعة والمناطق المفتوحة.
 - المنطقة الشرقية: تظل فرصة تكون السحب الرعدية وهطول أمطار متفرقة قائمة على أجزاء من المنطقة الشرقية، مع استمرار ارتفاع نسبة الرطوبة، مما يزيد من الإحساس بحرارة الطقس.
 - سواحل البحر الأحمر: يُنصح بتوخي الحذر من ارتفاع الأمواج ونشاط الرياح على طول سواحل البحر الأحمر، مما قد يؤثر على حركة الملاحة البحرية والأنشطة الشاطئية.
 
تحذيرات وتوجيهات للسلامة العامة
بناءً على هذه التوقعات، أصدر كل من المركز الوطني للأرصاد والمديرية العامة للدفاع المدني تحذيرات متعددة للحفاظ على السلامة العامة. وقد تم التشديد على ضرورة الابتعاد عن بطون الأودية ومجاري السيول، وعدم المخاطرة بعبورها أثناء هطول الأمطار. كما نبهت السلطات قائدي المركبات إلى ضرورة تهدئة السرعة والالتزام بقواعد السلامة المرورية في ظل انخفاض الرؤية المحتمل والظروف الجوية المتقلبة.
خلفية عن الحالة الجوية وأسبابها
يوضح خبراء الأرصاد أن هذه الحالة الجوية ناتجة عن تفاعل كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا مع تدفق تيارات هوائية دافئة ورطبة قادمة من بحر العرب والبحر الأحمر. هذا التلاقي يخلق ظروفاً مثالية لتكون السحب الركامية الرعدية الكثيفة، والتي تتسبب في الظواهر الجوية المصاحبة مثل الأمطار الغزيرة والرياح القوية. وتعتبر هذه الفترة من العام فترة انتقالية تشهد عادةً مثل هذه التقلبات الجوية.
التأثيرات المتوقعة على الحياة اليومية
من المتوقع أن تؤثر هذه الظروف الجوية على الأنشطة اليومية في المناطق المتأثرة. يُنصح بمتابعة التحديثات المستمرة قبل التخطيط لأي أنشطة خارجية، حيث قد تتأثر بعض الفعاليات المقامة في الهواء الطلق. وعلى الرغم من التحذيرات، تحمل هذه الأمطار جوانب إيجابية، حيث تساهم في تغذية الخزانات الجوفية ودعم القطاع الزراعي في المملكة. ويواصل المركز متابعته الدقيقة للحالة الجوية، مؤكداً على استعداده لإصدار المزيد من التقارير والتنبيهات عند الحاجة.





