المنستيري يعتزم إقالة منتصر الوحيشي إثر الهزيمة القاسية أمام شبيبة القبائل، والأنظار تتجه نحو البديل.
يتجه النادي الرياضي المنستيري التونسي نحو إقالة مدربه منتصر الوحيشي، وذلك بعد الهزيمة الثقيلة بثلاثة أهداف دون رد أمام شبيبة القبائل الجزائري في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال إفريقيا. هذا التطور، الذي برز يوم الجمعة الموافق 6 أكتوبر 2023، أحدث صدى واسعًا في الأوساط الرياضية التونسية وأثار تساؤلات حول مستقبل الفريق القريب في المنافسة القارية.
الخلفية والتطورات الأخيرة
المباراة التي أقيمت على ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو في الجزائر، شهدت تعرض الاتحاد المنستيري لانتكاسة كبيرة، مما يعقد فرصته بشكل كبير في التأهل إلى دور المجموعات من البطولة الأبرز للأندية الإفريقية. حجم الهزيمة، إلى جانب ما وصفه بعض المراقبين بأداء غير متناسق للفريق، وضع ضغوطاً هائلة على الوحيشي وجهازه الفني. وأشارت مصادر مقربة من النادي إلى أن المناقشات حول مستقبل المدرب بدأت فور انتهاء المباراة، وتوجت بقرار شبه مؤكد بالانفصال. ويُتوقع صدور إعلان رسمي بهذا الشأن خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.
مسيرة الوحيشي مع الاتحاد المنستيري
بدأ منتصر الوحيشي ولايته الثانية كمدرب رئيسي للاتحاد المنستيري في فيفري 2023، خلفًا للمدرب الصربي داركو نوفيتش. وخلال هذه الفترة، نجح في قيادة الفريق للتأهل إلى دوري أبطال إفريقيا، وهو إنجاز مهم للنادي. كما شهدت الفترة السابقة للوحيشي مع الفريق نجاحات، أبرزها الفوز بكأس تونس في موسم 2020-2021. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه النجاحات، فإن الموسم الحالي شهد نتائج متباينة في المسابقات المحلية، وكانت الأهداف الطموحة للنادي في إفريقيا تتطلب أداءً قوياً. واعتُبرت الخسارة أمام شبيبة القبائل، الفريق ذي التاريخ الإفريقي العريق، ضربة قاصمة لهذه الطموحات.
المرشحون لخلافته
مع الرحيل الوشيك للوحيشي، تتزايد التكهنات بشأن خليفته المحتمل. ولقد برزت عدة أسماء كمرشحين لتولي منصب التدريب. ومن بين الأسماء المتداولة:
- داركو نوفيتش: المدرب الصربي الذي حل محله الوحيشي، والذي يُقال إنه شوهد مرة أخرى في تونس، مما يغذي الشائعات حول عودته المحتملة لقيادة الاتحاد المنستيري.
- سعيد السايبي: مدرب تونسي محلي يتمتع بالخبرة، معروف بشكل خاص بدوره الأخير مع النادي الإفريقي.
- سكندر القصري: مدرب تونسي آخر ذو خبرة، قاد عدة أندية محلية.
كما يُنظر في مدربين أجانب آخرين ذوي خبرة في الدوري التونسي أو كرة القدم الإفريقية، حيث يسعى النادي لإيجاد بديل مناسب بسرعة للتعامل مع الاستحقاقات القادمة الحاسمة.
الأهمية والتداعيات
يُبرز قرار تغيير المدرب في هذه المرحلة الحرجة الأهمية الكبيرة لدوري أبطال إفريقيا بالنسبة للاتحاد المنستيري. فالتأهل إلى دور المجموعات لا يوفر مكاسب مالية كبيرة فحسب، بل يعزز أيضًا مكانة النادي وسمعته على الساحة القارية. الهزيمة الثقيلة في مباراة الذهاب تعني أن المدرب الجديد سيواجه تحديًا فوريًا في إعداد الفريق لمباراة الإياب، حتى لو كان ذلك من أجل حفظ ماء الوجه والظهور بمستوى مشرف. بالإضافة إلى المنافسة الإفريقية، سيتعين على النادي إعادة تركيز جهوده على الدوري المحلي، حيث سيكون الثبات في الأداء مفتاحًا لتحقيق أهدافهم الموسمية. يمثل هذا التغيير في الجهاز الفني لحظة محورية للاتحاد المنستيري، حيث يتطلع النادي إلى استعادة التوازن ورسم مسار جديد لبقية الموسم.





