المهندس إسلام عاطف يقود جهود "إي آند مصر" لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الصحي
في خطوة تؤكد الالتزام الراسخ بتحقيق رؤية مصر الطموحة 2030، عقدت شركة "إي آند مصر"، إحدى الشركات الرائدة في تقديم حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المتكاملة، اجتماعاً مؤخراً مع الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان. تناول اللقاء سبل تعزيز وتوسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص بهدف تسريع وتيرة التحول الرقمي الشامل في القطاع الصحي المصري ودعم مستهدفات الدولة الرامية إلى تطوير الرعاية الصحية. وقد شارك في هذا الاجتماع المهندس إسلام عاطف، رئيس قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات والابتكار الرقمي في "إي آند مصر"، والذي يضطلع بدور محوري في قيادة مبادرات الشركة نحو الابتكار والتحول الرقمي.

سياق الشراكة وأهداف التحول الرقمي في القطاع الصحي
تأتي هذه المباحثات ضمن الإطار الأوسع لجهود الحكومة المصرية الرامية إلى رقمنة كافة القطاعات الحيوية، مع إيلاء اهتمام خاص لقطاع الصحة نظراً لأهميته المباشرة في جودة حياة المواطنين. تهدف رؤية مصر 2030 إلى بناء اقتصاد معرفي ومجتمع رقمي مستدام، حيث يعتبر التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية عنصراً لا غنى عنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تسعى وزارة الصحة والسكان إلى تبني أحدث الأنظمة والحلول التكنولوجية لتحسين كفاءة الخدمات الطبية، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتسهيل وصول المواطنين إلى رعاية صحية عالية الجودة في جميع أنحاء الجمهورية.
من جهتها، تتمتع "إي آند مصر" (المعروفة سابقاً باسم اتصالات مصر) بمكانة ريادية في السوق المصري، وتقدم مجموعة واسعة من الخدمات والحلول الرقمية المبتكرة التي تدعم البنية التحتية الرقمية للدولة. تعتمد الشركة على خبراتها العميقة في مجالات متعددة مثل الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء (IoT)، وتحليلات البيانات الضخمة، لتقديم حلول متكاملة مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المتغيرة لمختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الصحي الذي يتطلب حلولاً متطورة وموثوقة.
محاور النقاش وخطط التعاون المستقبلي
ركز الاجتماع على عدة محاور رئيسية تهدف إلى تفعيل آليات التحول الرقمي في القطاع الصحي. من أبرز النقاط التي تم بحثها بين وفد "إي آند مصر" ومعالي الوزير:
- تطوير البنية التحتية الرقمية: العمل على تحديث وتعزيز شبكات الاتصالات وأنظمة البنية التحتية الرقمية في المستشفيات والمراكز الصحية لتكون قادرة على استيعاب الحلول الرقمية المتطورة.
- تطبيق أنظمة السجلات الصحية الإلكترونية الموحدة: بهدف إنشاء قاعدة بيانات مركزية وآمنة للمرضى، مما يسهل تبادل المعلومات بين المؤسسات الطبية المختلفة ويحسن دقة التشخيص والعلاج.
- توسيع نطاق خدمات التطبيب عن بُعد (Telemedicine): لزيادة إمكانية الوصول إلى الاستشارات الطبية والرعاية المتخصصة، خصوصاً في المناطق النائية والمحرومة، وتقليل الحاجة إلى التنقل للمرضى والأطباء.
- الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة: في تحسين الكفاءة التشغيلية للمستشفيات، والتنبؤ بأنماط الأمراض والأوبئة، ودعم اتخاذ القرارات السريرية والإدارية بناءً على رؤى دقيقة.
- تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات: التأكيد على أهمية حماية البيانات الصحية الحساسة للمرضى والأنظمة الرقمية من أي تهديدات سيبرانية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية للخصوصية والأمان.
وقد أكد السيد حازم متولي، الرئيس التنفيذي لشركة "إي آند مصر"، خلال الاجتماع على التزام الشركة بلعب دور محوري واستراتيجي في بناء مستقبل رقمي مشرق لمصر، مشدداً على أن "إي آند مصر" تمتلك الكفاءات التقنية والخبرات البشرية اللازمة لدعم هذا التحول الطموح والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية الشاملة.
الأهمية والتأثير المتوقع على القطاع الصحي
يُعد هذا التعاون بين "إي آند مصر" ووزارة الصحة والسكان ذا أهمية قصوى وسيحمل تأثيرات إيجابية واسعة النطاق:
- تحسين جودة وكفاءة الرعاية الصحية: سيمكن التحول الرقمي من تقديم خدمات طبية أكثر دقة، وسرعة، وكفاءة، وتركيزاً على احتياجات المريض.
- زيادة إمكانية الوصول للخدمات الصحية: ستوفر الحلول الرقمية المبتكرة، مثل التطبيب عن بُعد، الرعاية الصحية لشرائح أوسع من السكان، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في مناطق جغرافية يصعب الوصول إليها.
- تعزيز الاستدامة والمرونة: ستصبح الأنظمة الصحية أكثر قدرة على الاستجابة للتحديات المستقبلية والأزمات، مع تحسين إدارة الموارد وتقليل الهدر.
- دعم الاقتصاد الوطني: يساهم تطوير قطاع التكنولوجيا الصحية في خلق فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار الرقمي في الرعاية الصحية.
ومن المتوقع أن تسهم الجهود المشتركة، والتي يقودها متخصصون في مجال تكنولوجيا المعلومات والابتكار مثل المهندس إسلام عاطف ضمن فريق "إي آند مصر"، في إحداث نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية المصرية، وجعلها أكثر استجابة وفعالية، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030 في بناء مجتمع صحي ومستدام.





