النادي الأهلي يوضح سبب غياب محمد الشناوي عن مواجهة إيجل نوار بدوري أبطال أفريقيا
أعلن النادي الأهلي المصري، في بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء الموافق 8 أكتوبر 2024، عن السبب وراء غياب حارسه وقائده محمد الشناوي عن المباراة المرتقبة ضد فريق إيجل نوار التنزاني في إطار منافسات دوري أبطال أفريقيا. يأتي هذا الإعلان ليضع حداً للتكهنات التي رافقت الأيام الماضية حول عدم مشاركة الشناوي في اللقاء الذي يُعد نقطة محورية في مسيرة الفريق القارية هذا الموسم. وقد أوضح الجهاز الطبي للأهلي أن غياب اللاعب يعود لإصابته بشد عضلي، استوجب برنامجاً علاجياً وتأهيلياً يمنعه من المشاركة في المباريات خلال الفترة الراهنة.

سبب الغياب والتشخيص الطبي
تفصيلاً، أكد الجهاز الطبي للنادي الأهلي أن الشناوي تعرض لشد في العضلة الخلفية خلال إحدى الحصص التدريبية الأخيرة للفريق، والتي كانت تُقام استعداداً للمواجهات المقبلة. وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، التي شملت أشعة الرنين المغناطيسي، تبين حجم الإصابة وضرورة خضوعه لبرنامج علاجي مكثف. يُقدر الأطباء فترة غياب الحارس الدولي بحوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وهي مدة كافية لضمان تعافيه الكامل وتجنب تفاقم الإصابة. هذا التشخيص يعني أن الشناوي سيغيب ليس فقط عن مواجهة إيجل نوار، بل أيضاً عن مباريات أخرى قد تكون حاسمة في الفترة القادمة، مما يشكل تحدياً جديداً للجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر.
تأثير الغياب على الفريق والبدائل المحتملة
يُعد غياب محمد الشناوي خسارة فادحة للنادي الأهلي، نظراً لكونه ركيزة أساسية لا غنى عنها في تشكيلة الفريق. يتمتع الشناوي بخبرة واسعة على المستويين المحلي والقاري، ويشغل منصب قائد الفريق الأول، مما يجعله عنصراً مؤثراً في توجيه اللاعبين داخل الملعب وخارجه. كما أنه يُعرف بقدراته الفائقة في التصدي للكرات الصعبة وبراعته في بناء الهجمات من الخلف، وهو ما يمنح زملائه ثقة كبيرة. يُضاف إلى ذلك، سجله الحافل في الحفاظ على نظافة شباكه في العديد من المباريات الحاسمة بدوري الأبطال، مما يبرز أهميته الاستراتيجية للفريق.
في ظل هذا الغياب المؤثر، تتجه الأنظار نحو البدائل المتاحة في قائمة الفريق. يُعد مصطفى شوبير المرشح الأبرز لحماية عرين الأهلي في مواجهة إيجل نوار. يتمتع شوبير بثقة الجهاز الفني والجماهير على حد سواء، وقد أثبت كفاءته في مناسبات سابقة عندما أتيحت له الفرصة، مقدماً مستويات جيدة ومحافظاً على هدوئه تحت الضغط. هناك أيضاً الحارس الشاب حمزة علاء، الذي يُعد خياراً مستقبلياً واعداً، ولكنه أقل خبرة في مثل هذه المباريات الكبيرة. سيتعين على المدرب كولر اتخاذ القرار بشأن الحارس الذي سيخلف الشناوي، معتمداً على الجاهزية الفنية والذهنية لكل منهما.
سياق المباراة وأهداف الأهلي
تكتسب مباراة إيجل نوار أهمية مضاعفة للنادي الأهلي، كونها تندرج ضمن دور المجموعات من البطولة الأعرق في أفريقيا. يسعى الأهلي، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب دوري الأبطال، لتعزيز صدارته للمجموعة والاقتراب خطوة من التأهل إلى الأدوار الإقصائية. وبالتالي، فإن تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار يُعد أمراً حيوياً للحفاظ على معنويات الفريق وتأكيد طموحاته في التتويج باللقب القاري للمرة الثانية عشرة في تاريخه. يواجه الفريق تحدياً إضافياً يتمثل في الأجواء الأفريقية المعروفة بصعوبتها وضغط الجماهير، بالإضافة إلى غياب أحد أبرز نجومه.
موقف النادي والنظرة المستقبلية
على الرغم من صدمة غياب القائد، أعرب الجهاز الفني والإدارة عن ثقتهم الكاملة في قدرة اللاعبين الحاليين على سد الفراغ وتقديم الأداء المطلوب. وقد أكد المدير الفني أن الفريق يمتلك عمقاً كافياً في كل المراكز، وأن جميع اللاعبين مستعدون لتقديم أقصى ما لديهم عندما تُتاح لهم الفرصة. يُتوقع أن يستغل الأهلي هذه الفترة لتعزيز الروح الجماعية والعمل كوحدة واحدة لمواجهة التحديات القادمة، مع التركيز على تنفيذ الخطط التكتيكية الموضوعة لضمان استمرارية النتائج الإيجابية في كافة البطولات التي يشارك فيها.
بينما يخضع محمد الشناوي لبرنامجه العلاجي، سيواصل الفريق استعداداته للمباريات القادمة، ملتزماً بخططه الموضوعة لتحقيق الأهداف المرسومة للموسم. ومن المتوقع أن يعود الشناوي إلى الملاعب فور استكمال تعافيه وتأكيده جاهزيته البدنية والفنية، ليجد مكانه من جديد في حراسة مرمى القلعة الحمراء، مواصلاً قيادة الفريق نحو المزيد من الإنجازات المحلية والقارية.





