الوزيرة عمور تفتتح بمراكش معرض “كريماي” الدولي للضيافة وفنون الطبخ والصناعات الغذائية
شهدت مدينة مراكش يوم الجمعة، 2 فبراير 2024، انطلاق فعاليات النسخة الحادية عشرة من المعرض الدولي "كريماي" المتخصص في قطاعات الضيافة، فنون الطبخ، والصناعات الغذائية. وقد تم الافتتاح الرسمي للمعرض من قبل السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

يقام المعرض هذا العام تحت شعار "الضيافة 2030: طموح مغربي، إشعاع إفريقي، وأثر عالمي"، وهو ما يعكس الطموح المغربي لتعزيز مكانته كوجهة رائدة في قطاع الضيافة والسياحة، مع التركيز على دوره كبوابة لإفريقيا وشريك مؤثر على الصعيد العالمي.
خلفية وأهمية المعرض
يُعد قطاع السياحة والضيافة محركًا رئيسيًا للاقتصاد المغربي، وتعمل المملكة جاهدة لتحقيق أهداف استراتيجية تهدف إلى تطوير هذا القطاع، من بينها رؤية "الضيافة 2030". يأتي معرض "كريماي" في هذا السياق كمنصة محورية لدعم هذه الرؤية من خلال جمع الفاعلين الرئيسيين وتبادل الخبرات وتعزيز الابتكار. تسعى الحكومة المغربية، من خلال وزارة السياحة، إلى مواكبة التغيرات العالمية وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج السياحي المغربي.
تتمتع مدينة مراكش، بحد ذاتها، بمكانة عالمية كوجهة سياحية وثقافية، مما يجعلها الموقع الأمثل لاستضافة هذا الحدث الدولي الذي يستقطب مهنيين ومستثمرين من مختلف أنحاء العالم. يساهم المعرض في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية والوطنية، ويسلط الضوء على الإمكانات الهائلة للمغرب في مجالات فنون الطبخ والصناعات الغذائية المرتبطة بالضيافة.
الأهداف والمحاور الرئيسية
يهدف معرض "كريماي" إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية، أهمها:
- تعزيز الابتكار وتبادل الخبرات: توفير منصة لعرض أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات في قطاعات الضيافة وفنون الطبخ والصناعات الغذائية.
- تنمية الشراكات والاستثمارات: تسهيل لقاءات الأعمال بين الموردين والعملاء والمستثمرين لإنشاء شراكات جديدة ودفع عجلة النمو الاقتصادي.
- دعم التكوين المهني والشباب: إتاحة الفرصة للطلاب والمهنيين الشباب للاطلاع على أحدث التوجهات والتعلم من الخبراء، من خلال ورش العمل والمسابقات.
- الترويج للضيافة وفنون الطبخ المغربية: إبراز غنى وتنوع المطبخ المغربي وتقاليده الأصيلة، والعمل على تسويقها دوليًا.
- التركيز على الاستدامة والرقمنة: مناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالتحول البيئي والرقمي في صناعات الضيافة.
برنامج المعرض وفعالياته
يمتد برنامج المعرض على مدار عدة أيام، ويتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة والفقرات التي تستهدف المهنيين والجمهور على حد سواء. تشمل هذه الفعاليات:
- مؤتمرات وندوات: بمشاركة خبراء محليين ودوليين لمناقشة التحديات والآفاق المستقبلية للقطاع.
- ورش عمل تطبيقية: في فنون الطبخ والخدمة، يقدمها طهاة وخبراء مرموقون.
- مسابقات الطبخ الوطنية والدولية: مثل "التحدي المغربي للطبخ" (Moroccan Culinary Challenge) التي تبرز المواهب الشابة والمهارات العالية.
- لقاءات الأعمال الثنائية (B2B): لتسهيل التعاون التجاري بين الشركات العارضة والزوار المهنيين.
- أجنحة عرض للمنتجات والخدمات: من كبريات الشركات المتخصصة في المعدات الفندقية، المواد الغذائية، الحلول التكنولوجية، والخدمات اللوجستية.
تأثير المعرض على القطاع
يُتوقع أن يكون لمعرض "كريماي" تأثير إيجابي ملموس على قطاع الضيافة والصناعات الغذائية في المغرب وإفريقيا. فمن خلال تعزيز التبادل التجاري، وتشجيع الابتكار، ودعم التكوين المهني، يساهم المعرض في رفع مستوى الجودة والخدمات، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والنمو. كما يعزز هذا الحدث مكانة المغرب كمركز إقليمي للضيافة، ويؤكد التزامه بتحقيق أهدافه الطموحة لعام 2030، بما في ذلك تحقيق إشعاع إفريقي وأثر عالمي يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة.





