انطلاق أسبوع الموضة بالرياض 2025: منصة للأزياء الراقية والمواهب العالمية ومستقبل الصناعة
في مطلع شهر أكتوبر 2025، انطلقت فعاليات أسبوع الموضة في الرياض، في خطوة تؤكد على المكانة المتنامية للمملكة العربية السعودية كمركز إقليمي وعالمي لصناعة الأزياء. وقد استقطبت هذه الدورة اهتماماً واسعاً بتسليطها الضوء بشكل خاص على عالم الأزياء الراقية (الكوتور)، واحتفائها بالمواهب الإبداعية من شتى أنحاء العالم، واستشرافها للمسارات المستقبلية التي ستشكل ملامح قطاع الموضة.

خلفية وأهمية الحدث
يُعد أسبوع الموضة في الرياض تجسيداً للطموحات الكبيرة التي تحملها رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز القطاعات غير النفطية، ومنها قطاع الثقافة والفنون والأزياء. وتعمل هيئة الأزياء السعودية، التي تأسست عام 2020، على دعم المصممين المحليين، وجذب الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية اللازمة لازدهار هذا القطاع. وقد شهدت الدورات السابقة من أسبوع الموضة نجاحاً ملحوظاً في وضع الرياض على خريطة الموضة العالمية، مما مهد الطريق لهذه النسخة الأكثر شمولية وطموحاً.
- الدور الاستراتيجي: يساهم الحدث في تعزيز الاقتصاد الإبداعي بالمملكة، وخلق فرص عمل، وتنمية المواهب الوطنية.
- التأثير الثقافي: يعمل على بناء جسور التواصل الثقافي من خلال عرض تصاميم تجمع بين الأصالة السعودية والمعاصرة العالمية.
- دعم الابتكار: يشجع على الابتكار في التصميم والإنتاج، مما يعزز قدرة المملكة على المنافسة في السوق الدولية.
محاور الدورة 2025
ركزت دورة 2025 من أسبوع الموضة في الرياض على ثلاثة محاور رئيسية، تعكس الرؤية الشاملة للحدث:
1. الأزياء الراقية (الكوتور)
شكلت الأزياء الراقية نقطة محورية في هذه الدورة، حيث استعرضت أجنحة خاصة وفعاليات مخصصة أرقى التصاميم التي تمزج بين الحرفية اليدوية الدقيقة والفخامة المطلقة. وقد شارك في هذا المحور نخبة من بيوت الأزياء الراقية العالمية إلى جانب مصممين سعوديين وعرب يمتلكون رؤى فريدة في هذا المجال، مما سلط الضوء على قدرة المنطقة على إنتاج وتقدير الفن الراقي في التصميم.
2. المواهب العالمية والمحلية
أولى أسبوع الموضة في الرياض أهمية بالغة لاحتضان المواهب، حيث خصص منصات لعرض إبداعات مصممين عالميين مرموقين إلى جانب جيل جديد من المصممين السعوديين الواعدين. وشملت الفعاليات ورش عمل ومحاضرات تفاعلية تهدف إلى تبادل الخبرات، وتوفير فرص توجيه للمواهب الصاعدة، وتسهيل الشراكات التي تعزز حضورهم في المشهد العالمي.
3. مستقبل الموضة
استشرافاً للمستقبل، ناقش الحدث التحديات والفرص التي تواجه صناعة الأزياء، مع تركيز خاص على الاستدامة والتقنية. وتناولت الجلسات الحوارية مواضيع مثل الموضة الدائرية، استخدام المواد الصديقة للبيئة، وتأثير الذكاء الاصطناعي والتصاميم الرقمية في عمليات الإنتاج والتسويق. كما شهدت عروضاً لمفاهيم مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا لتقديم تجارب أزياء فريدة، مما يؤكد التزام الرياض بقيادة الابتكار في هذا القطاع.
التأثير والآفاق المستقبلية
يمثل أسبوع الموضة في الرياض 2025 أكثر من مجرد حدث لعرض الأزياء؛ إنه محفز للتنمية الاقتصادية والثقافية. من خلال جذب الزوار والمشترين والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، يسهم الحدث في تعزيز السياحة وقطاع الضيافة. كما أنه يعزز صورة المملكة كدولة حديثة ومنفتحة على العالم، قادرة على استضافة فعاليات عالمية المستوى تدمج التقاليد بالابتكار.
ومع استمرار نمو الحدث وتطوره، يتوقع أن تصبح الرياض نقطة التقاء رئيسية لعشاق الموضة والمحترفين، ومختبراً للأفكار الجديدة، ومركزاً لتدفق المواهب والإبداع، مما يعزز مكانة المملكة كلاعب مؤثر في سوق الموضة العالمي.




