باتريس إيفرا يكشف عن السبب الغريب وراء تناوله 38 حبة مسكنات طبيعية يوميًا طوال مسيرته
كشف النجم الفرنسي المعتزل باتريس إيفرا، اللاعب السابق لأندية عملاقة مثل مانشستر يونايتد ويوفنتوس، عن تفاصيل صادمة حول معاناته الجسدية خلال مسيرته الاحترافية الطويلة. في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا، أقر إيفرا بأنه كان يعتمد على تناول ما يصل إلى 38 حبة مسكنات طبيعية يوميًا ليتمكن من الاستمرار في اللعب، مشيرًا إلى أن هذا الروتين كان ضروريًا للتعامل مع الآلام المزمنة التي رافقته طوال مسيرته الكروية الحافلة. جاءت هذه التصريحات في مقابلة أجراها اللاعب مع قناة RMC Sport الفرنسية في وقت سابق، وسلطت الضوء على التحديات الخفية التي يواجهها الرياضيون المحترفون.

الخلفية والتصريحات الصادمة
صرح إيفرا، الذي يُعد أحد أبرز المدافعين في جيله، بأن السبب الرئيسي وراء هذا العدد الكبير من المسكنات الطبيعية هو رغبته في تجنب الإدمان على مضادات الالتهاب الكيميائية التقليدية، التي تُوصف عادة للاعبي كرة القدم للتعامل مع الإصابات والآلام. وأوضح أن جسده كان يعاني باستمرار بسبب المتطلبات البدنية الهائلة للعبة، خاصة في المستويات العليا من الاحتراف. وخلال مسيرته التي امتدت لأكثر من عقدين، لعب إيفرا لأندية نخبوية وفاز بالعديد من الألقاب، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا وخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد. هذه المستويات العالية من المنافسة تتطلب قدرة بدنية خارقة، وغالبًا ما تأتي على حساب صحة اللاعبين على المدى الطويل.
أكد إيفرا أن كل يوم كان يشبه "الموت قليلاً" بسبب الألم المستمر، لكن شغفه باللعبة ورغبته في عدم تفويت أي مباراة كانت تدفعه للاستمرار. كان هدفه هو المشاركة في كل تدريب وكل مباراة، الأمر الذي تطلب منه اللجوء إلى وسائل غير تقليدية لإدارة الألم. لم يحدد إيفرا أنواع هذه المسكنات الطبيعية بالتفصيل، لكنه أشار إلى أنها كانت جزءًا من نظامه اليومي للتعافي والحفاظ على قدرته على الأداء على أعلى مستوى دون التعرض لمخاطر الاعتماد على المواد الكيميائية.
تأثير مسيرته على صحته
تُبرز شهادة إيفرا الثمن الباهظ الذي يدفعه الرياضيون المحترفون، حيث يتعرضون لضغط جسدي ونفسي هائلين. الاعتراف بتناول 38 حبة مسكنات طبيعية يوميًا يوضح حجم التحدي الذي يواجهه اللاعبون في الحفاظ على لياقتهم البدنية في بيئة تنافسية شرسة. يمكن أن تؤدي الآلام المزمنة والإصابات المتكررة إلى مشاكل صحية طويلة الأمد بعد الاعتزال، بما في ذلك التهاب المفاصل ومشاكل الظهر والمفاصل الأخرى. تعكس هذه التجربة الحاجة الملحة إلى برامج دعم صحي شاملة للرياضيين، ليس فقط خلال مسيرتهم النشطة ولكن أيضًا بعد الاعتزال.
سياق أوسع: صحة اللاعبين والتعافي
تأتي تصريحات إيفرا لتسلط الضوء على قضية أوسع تتعلق بصحة ورفاهية اللاعبين في كرة القدم الحديثة. فمن المعروف أن العديد من الرياضيين يعتمدون على مجموعة متنوعة من الأساليب لإدارة الألم والتعافي، بما في ذلك العلاج الطبيعي، التدليك، التغذية المتخصصة، والمكملات الغذائية. ومع ذلك، فإن الكشف عن هذا العدد الكبير من المسكنات، حتى لو كانت طبيعية، يثير تساؤلات حول الحدود التي قد يدفعها اللاعبون بأجسدهم من أجل النجاح والتميز.
- الضغوط التنافسية: يتعرض اللاعبون لضغوط هائلة من الأندية والجماهير ووسائل الإعلام لتحقيق الأداء الأمثل باستمرار.
- إدارة الألم: البحث عن حلول فعالة لإدارة الألم دون التأثير على الأداء أو الصحة على المدى الطويل.
- الوعي بالصحة: زيادة الوعي بين الرياضيين بأهمية الرعاية الذاتية وطلب المساعدة الطبية والنفسية عند الحاجة.
تساهم مثل هذه الشهادات من لاعبين بارزين مثل باتريس إيفرا في فتح نقاش أوسع حول التوازن بين الطموح الرياضي والحفاظ على صحة اللاعبين على المدى الطويل. إنها تذكير بأن خلف الأضواء والشهرة، هناك إنسانية تعاني وتكافح من أجل تقديم أفضل ما لديها، غالبًا بتكلفة شخصية باهظة.





