باريس سان جيرمان يضع بصمته بقوة في تشكيلة الفيفبرو العالمية لأفضل 11 لاعبًا
أعلن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو)، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتحديدًا يوم الاثنين 15 يناير 2024، عن تشكيلته المثالية لأفضل 11 لاعبًا في العالم، وهي التشكيلة التي تُعرف بـ "فيفبرو وورلد 11". وقد أظهر الإعلان هيمنة واضحة لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث تضمنت التشكيلة خمسة من نجوم النادي الباريسي. هذا التواجد الكثيف يعكس التألق الفردي للاعبيه وقوة النادي على الساحة الكروية العالمية، حتى مع تذبذب أداء الفريق على المستوى الأوروبي في بعض المواسم. ومن بين الأسماء البارزة التي شقت طريقها إلى هذه القائمة المرموقة، كان الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي، إضافة إلى غياب لافت للنظر لمهاجم ليفربول، النجم المصري محمد صلاح.

تشكيلة العام من "فيفبرو" والهيمنة الباريسية
شهدت تشكيلة "فيفبرو" لأفضل 11 لاعبًا في العالم، والتي يُصوت عليها آلاف اللاعبين المحترفين من مختلف أنحاء العالم، حضورًا طاغيًا لنجوم باريس سان جيرمان. فقد تم اختيار خمسة لاعبين من الفريق الفرنسي ضمن القائمة النهائية، مما يؤكد المكانة الفردية التي يحظى بها هؤلاء اللاعبون بغض النظر عن الأداء الجماعي للفريق في بعض الأحيان. ومن ضمن هؤلاء اللاعبين، يبرز أسماء مثل المهاجمين العالميين ليونيل ميسي وكيليان مبابي، والمدافع القوي ماركينيوس، وحارس المرمى العملاق جيانلويجي دوناروما، بالإضافة إلى الظهير الأيمن المتألق أشرف حكيمي، الذي قدم مستويات استثنائية جعلته ضمن الأفضل في مركزه عالميًا. هذه الكوكبة من النجوم تجعل باريس سان جيرمان أحد أكثر الأندية تمثيلاً في هذه التشكيلة المرموقة على مدار السنوات الأخيرة.
السياق والخلفية لأهمية الجائزة
تُعد تشكيلة "فيفبرو" العالمية إحدى أهم الجوائز الفردية والجماعية في عالم كرة القدم، حيث أنها تمثل اختيار زملائهم اللاعبين أنفسهم، مما يمنحها شرعية ومصداقية عالية. الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) هو الهيئة العالمية الممثلة للاعبين، وقد بدأ منح هذه الجائزة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 2005. يعتمد التصويت على أداء اللاعبين خلال موسم كامل (عادة الموسم الكروي المنتهي قبل الإعلان) أو خلال سنة تقويمية محددة. التواجد في هذه التشكيلة لا يمثل فقط تقديرًا للموهبة والأداء الفردي، بل يعكس أيضًا القيمة السوقية للاعب ومكانته بين أقرانه على الساحة العالمية. تاريخيًا، هيمنت أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة على هذه التشكيلة في فترات تألقها، لذا فإن سيطرة باريس سان جيرمان هذه المرة تسلط الضوء على تركيز النادي على استقطاب وتطوير المواهب العالمية.
الغيابات البارزة والجدل
على الرغم من احتفاء الكثيرين بالتشكيلة المعلنة، إلا أن كل إعلان كهذا يثير دائمًا نقاشات وجدلاً حول بعض الأسماء التي غابت عن القائمة. كان أبرز الغائبين في هذه التشكيلة هو النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، الذي يعتبره الكثيرون أحد أفضل المهاجمين في العالم. أداء صلاح الثابت وتألقه التهديفي في المواسم الأخيرة جعلا غيابه عن هذه القائمة مفاجئًا للعديد من المتابعين والجماهير. وغالبًا ما تُعزى هذه الغيابات إلى تفضيلات اللاعبين المصوتين، والتي قد لا تتطابق دائمًا مع آراء المحللين أو الجماهير، أو قد تعكس تراجعًا نسبيًا في أداء الفريق ككل. كما يطرح هذا الجدل تساؤلات حول معايير الاختيار بين الأداء الفردي المميز ودور اللاعب في نجاح فريقه.
الأثر والتداعيات
تُسهم تشكيلة "فيفبرو" العالمية في تعزيز مكانة اللاعبين المختارين وتزيد من قيمتهم التسويقية والرياضية. بالنسبة لنادٍ مثل باريس سان جيرمان، فإن وجود خمسة من لاعبيه في هذه القائمة يعزز من مكانته كوجهة للنجوم ويؤكد على استراتيجيته في بناء فريق يضم أبرز المواهب العالمية. هذه الجائزة، وإن كانت فردية، تُسلط الضوء على جودة التدريب والإدارة في النادي، وتُعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبين المختارين، مما قد ينعكس إيجابًا على أدائهم المستقبلي. كما أنها تُثير حوارًا عالميًا مستمرًا بين الجماهير ووسائل الإعلام حول التشكيلة المثالية لكرة القدم، وتُشكل نقطة مرجعية في تقييم أداء اللاعبين على مدار العام.





