بالعقال ورقصة العرضة.. رونالدو يحتفل بهدفه الآسيوي ويثير تفاعلاً واسعاً
في لفتة لاقت استحساناً واسعاً، احتفل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، بطريقة مميزة ومبتكرة بعد تسجيله هدف الفوز لفريقه في مواجهة نادي الفيحاء. وقعت هذه الحادثة يوم 14 فبراير 2024، خلال مباراة ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا، حيث أظهر رونالدو تقديره للثقافة السعودية بارتداء الزي التقليدي وأداء رقصة شعبية.

تفاصيل الاحتفال المميز
جاء احتفال رونالدو عقب تسجيله الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 81، والذي منح فريقه النصر أفضلية مهمة قبل مباراة الإياب. فبعد إحراز الهدف، توجه اللاعب مباشرة إلى جانب الملعب، حيث تناول "العقال"، وهو جزء أساسي من غطاء الرأس التقليدي للرجال في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، ووضعه على رأسه. لم يكتفِ بذلك، بل أتبع هذه الحركة بأداء حركات تشبه رقصة "العرضة" السعودية، وهي رقصة فلكلورية تؤدى في الاحتفالات والمناسبات الوطنية، مما أثار حماس الجماهير الحاضرة في الملعب والمتابعين عبر الشاشات.
الأهمية الثقافية وتوقيت الاحتفال
تجاوز احتفال رونالدو كونه مجرد تعبير عن الفرحة بتسجيل هدف، إذ حمل دلالات ثقافية عميقة. جاءت هذه اللفتة قبل أيام قليلة من احتفال المملكة بـ "يوم التأسيس" في 22 فبراير، وهو مناسبة وطنية تحتفي بتاريخ الدولة السعودية. وبذلك، اعتبر الكثيرون أن احتفال اللاعب كان بمثابة مشاركة رمزية وتقدير لتاريخ وثقافة البلد الذي يلعب فيه. يمثل العقال والعرضة رمزية قوية للتراث السعودي، واختيار رونالدو لهما أظهر رغبة في الاندماج والتواصل مع المجتمع المحلي.
ردود فعل واسعة النطاق
أشعل هذا الاحتفال تفاعلاً هائلاً على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية والعالمية. حيث تداول المستخدمون مقاطع الفيديو والصور على نطاق واسع، معبرين عن إعجابهم وتقديرهم لهذه البادرة. وأشاد معلقون رياضيون ومتابعون بقدرة رونالدو على كسب قلوب الجماهير السعودية ليس فقط بأدائه الرياضي، ولكن أيضاً باحترامه وتقديره لثقافتهم. واعتبرت هذه اللقطة مثالاً على التأثير الإيجابي الذي يمكن للنجوم العالميين أن يحدثوه في الدوريات التي ينتقلون إليها، متجاوزين حدود الملعب إلى التبادل الثقافي.
رونالدو وأثره في الكرة السعودية
منذ انضمامه إلى نادي النصر في أواخر عام 2022، أحدث كريستيانو رونالدو نقلة نوعية في الدوري السعودي للمحترفين، مسلطاً عليه أضواء عالمية لم يسبق لها مثيل. ولم يقتصر تأثيره على الجانب الفني فقط، بل امتد ليشمل جوانب ترويجية وثقافية. ويُنظر إلى احتفالاته ومبادراته، مثل هذه اللفتة، على أنها جزء من دوره كسفير للكرة السعودية، مما يعزز من صورة الدوري ويرسخ مكانته على الساحة الرياضية العالمية.