برادلي يؤكد: محمد صلاح أسطورة ليفربول الحية
في تصريحات حديثة لاقت صدى واسعاً في الأوساط الرياضية، أكد المدرب الأمريكي المخضرم بوب برادلي، الذي سبق له الإشراف على تدريب النجم المصري محمد صلاح في بداية مسيرته الدولية مع منتخب مصر، أن صلاح يعتبر "أسطورة حية" لنادي ليفربول الإنجليزي. هذه التصريحات، التي أدلى بها برادلي مؤخراً لوسائل إعلام عالمية، أعادت تسليط الضوء على المكانة البارزة التي وصل إليها اللاعب في تاريخ أحد أعرق الأندية الأوروبية.

خلفية العلاقة وتأثير التصريحات
تكتسب تصريحات برادلي أهمية خاصة كونه أول مدرب أجنبي يتولى قيادة صلاح على المستوى الدولي، حيث قاد منتخب الفراعنة بين عامي 2011 و2013. هذه الفترة كانت حاسمة في صقل موهبة صلاح قبل انتقاله إلى أوروبا، وتحديداً إلى نادي بازل السويسري ثم تجربته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي، مما يمنح رؤية برادلي عمقاً تاريخياً حول تطور اللاعب وإمكاناته الهائلة التي تحققت لاحقاً. المدرب الأمريكي شدد على أن صلاح لم يصبح مجرد نجم، بل تحول إلى لاعب أيقوني بفضل إصراره، احترافيته العالية، وقدرته الفريدة على تسجيل الأهداف الحاسمة في اللحظات المهمة.
مسيرة صلاح الأسطورية مع ليفربول
منذ انضمامه إلى ليفربول في صيف 2017 قادماً من روما الإيطالي، لم يتوقف محمد صلاح عن تحطيم الأرقام القياسية وتسجيل الأهداف الحاسمة، ليثبت نفسه كواحد من أفضل اللاعبين في تاريخ النادي. لقد كان صلاح عنصراً محورياً في إعادة النادي إلى قمة كرة القدم الأوروبية والعالمية، حيث ساهم بفاعلية في تحقيق العديد من الألقاب الكبرى:
- الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2018-2019.
 - إنهاء انتظار دام 30 عاماً للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019-2020.
 - الفوز بكأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة، والدرع الخيرية.
 
على الصعيد الفردي، توج صلاح بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز (الحذاء الذهبي) ثلاث مرات، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في إنجلترا من رابطة اللاعبين المحترفين (PFA) مرتين، وجائزة أفضل لاعب أفريقي عدة مرات. تجاوز صلاح العديد من أساطير النادي في سجلات التهديف، ليصبح الهداف التاريخي للنادي في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدخل ضمن قائمة الهدافين التاريخيين للنادي بشكل عام.
لماذا تهم هذه التصريحات؟
تأتي هذه الإشادة من شخصية رياضية محترمة وذات خلفية مباشرة مع اللاعب مثل برادلي لتعزز مكانة صلاح التاريخية في "أنفيلد". ففي سياق النقاش الدائم حول من يستحق لقب "الأسطورة" في عالم كرة القدم، تسلط تصريحات برادلي الضوء على أن صلاح قد تجاوز عتبة النجومية ليصبح جزءاً لا يتجزأ من هوية وتاريخ ليفربول العريق. هذه التصريحات تؤكد على أن تأثير صلاح لا يقتصر على الأداء داخل الملعب فحسب، بل يمتد ليشمل قيادته للفريق، إلهامه لزملائه والجماهير، ودوره كسفير عالمي لكرة القدم المصرية والعربية.
باختصار، يمثل مسار محمد صلاح من موهبة واعدة تحت إشراف برادلي إلى أسطورة مؤكدة في أحد أكبر الأندية العالمية شهادة على عمله الجاد، موهبته الفذة، وإصراره المتواصل على التميز. وتأتي هذه الشهادة من مدربه السابق لتضيف وزناً كبيراً للرواية المتنامية عن عظمة اللاعب المصري وتأثيره الدائم على كرة القدم.





