برشلونة يهدر تقدمًا بثلاثية ويتعادل مع سيلتا فيجو في مباراة درامية بالدوري الإسباني
في مباراة مثيرة شهدت تقلبات دراماتيكية، فرّط نادي برشلونة في تقدم مريح بثلاثة أهداف ليتعادل مع مضيفه سيلتا فيجو بنتيجة 3-3، وذلك في اللقاء الذي أقيم على ملعب "بالايدوس" يوم 6 نوفمبر 2021، ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم. كانت هذه المباراة هي الأخيرة للمدرب المؤقت سيرجي بارخوان، حيث جاءت لتلخص حالة عدم الاستقرار التي كان يمر بها الفريق الكتالوني قبل تولي تشافي هيرنانديز مهمة الإدارة الفنية.

شوط أول مثالي لبرشلونة
قدم برشلونة أداءً هجوميًا لافتًا في الشوط الأول، حيث تمكن من السيطرة على مجريات اللعب وترجمة تفوقه إلى ثلاثة أهداف كاملة. افتتح الشاب أنسو فاتي التسجيل مبكرًا في الدقيقة الخامسة بهدف رائع، قبل أن يضطر لمغادرة الملعب لاحقًا بسبب الإصابة. وأضاف القائد سيرجيو بوسكيتس الهدف الثاني في الدقيقة 18 بتسديدة قوية ومتقنة من خارج منطقة الجزاء. وقبل نهاية الشوط، عمّق المهاجم الهولندي ممفيس ديباي جراح أصحاب الأرض بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 34 بضربة رأسية، لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة بثلاثية نظيفة، مما أوحى بأن النقاط الثلاث كانت في متناول اليد.
عودة تاريخية لسيلتا فيجو في الشوط الثاني
تغيرت الصورة تمامًا في الشوط الثاني، حيث دخل سيلتا فيجو بعزيمة وإصرار كبيرين على العودة في النتيجة. استغل الفريق تراجع أداء برشلونة وتأثره بالإصابات التي طالت أيضًا كلًا من نيكو جونزاليس وإريك جارسيا. بدأ قائد سيلتا فيجو، إياجو أسباس, رحلة العودة بتسجيله الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 52. ومع تزايد ضغط أصحاب الأرض، تمكن المهاجم نوليتو من تقليص الفارق مجددًا بهدف ثانٍ في الدقيقة 74. وفي الوقت الذي كان يستعد فيه برشلونة للاحتفال بفوز صعب، أطلق إياجو أسباس رصاصة الرحمة بتسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع (90+6)، مدركًا التعادل لفريقه ومسببًا صدمة كبيرة للاعبي برشلونة وجهازهم الفني.
تأثير النتيجة على مسيرة الفريقين
عكست هذه النتيجة المشاكل العميقة التي كان يعاني منها برشلونة في تلك الفترة، خاصة على مستوى الهشاشة الدفاعية والضعف الذهني في الحفاظ على التقدم. أدت هذه النقطة إلى بقاء الفريق في وسط الترتيب، بعيدًا عن مراكز المنافسة على اللقب، وأكدت حجم التحديات التي تنتظر المدرب الجديد تشافي. في المقابل، كان التعادل بمثابة انتصار معنوي كبير لسيلتا فيجو، حيث أظهر الفريق شخصية قتالية عالية وقدرة على العودة من المستحيل بفضل تألق نجمه الأول إياجو أسباس.





