بعد أزمته القانونية: داني ألفيش، لاعب برشلونة السابق، يتجه للوعظ في الكنيسة
شهدت الأيام الأخيرة تحولات جذرية في مسار حياة اللاعب البرازيلي الدولي السابق، داني ألفيش، نجم نادي برشلونة السابق، وذلك في أعقاب خروجه من السجن مؤقتًا. فبعد فترة قضاها خلف القضبان بتهمة الاعتداء الجنسي، أشارت تقارير إعلامية إلى أن ألفيش، الذي يُعد أحد أكثر المدافعين تتويجًا في تاريخ كرة القدم، يعتزم تكريس حياته لله، ويُشاع أنه قد يتجه نحو الوعظ في الكنيسة، في خطوة تعكس تحولًا روحيًا عميقًا يمر به.

الخلفية القضائية
بدأت الأزمة القانونية التي طالت داني ألفيش في ديسمبر 2022، عندما اتهمته شابة بالاعتداء عليها جنسيًا في ملهى ليلي ببرشلونة. أسفرت هذه الاتهامات عن اعتقاله في يناير 2023، وظل محتجزًا دون كفالة بسبب ما اعتبرته السلطات خطر فراره، خاصة بعد فقدانه لوظيفته وعقوده الدعائية.
تُوجت فصول القضية بحكم صدر في فبراير 2024، أدانت فيه محكمة إسبانية ألفيش بتهمة الاعتداء الجنسي، وحكمت عليه بالسجن لمدة أربع سنوات وستة أشهر، بالإضافة إلى دفع تعويض قدره 150 ألف يورو للضحية. كما شمل الحكم فترة مراقبة لمدة خمس سنوات بعد الإفراج عنه وأمرًا تقييديًا يمنعه من الاقتراب من الضحية أو التواصل معها لمدة تسع سنوات ونصف.
الإفراج المؤقت والشروط
في تطور مفاجئ، وافقت محكمة إسبانية في مارس 2024 على طلب الإفراج المؤقت عن ألفيش بكفالة قدرها مليون يورو، بانتظار استئناف الحكم الصادر ضده. تم الإفراج عنه من سجن بريانس 2 في برشلونة يوم 25 مارس 2024، بعد أن تمكن فريقه القانوني من تأمين مبلغ الكفالة.
جاء الإفراج المؤقت مصحوبًا بشروط صارمة، تضمنت:
- تسليم جوازي سفره الإسباني والبرازيلي لضمان عدم مغادرته إسبانيا.
- المثول أمام المحكمة أسبوعيًا.
- الالتزام بأمر تقييدي يمنعه من الاقتراب من الضحية لمسافة تقل عن 1000 متر أو محاولة التواصل معها بأي شكل من الأشكال.
التحول الروحي والوعظ
عقب إطلاق سراحه، بدأت تتواتر الأنباء حول التغيير الجذري في حياة داني ألفيش الشخصية والروحية. نقلت تقارير إعلامية إسبانية، أبرزها ما ذكره الصحفي أليكس تيليس في برنامج «فييستا» على قناة تيلسينكو، أن ألفيش قد عبر لأحد أصدقائه عن نيته في تكريس حياته لله والتحول إلى واعظ في الكنيسة.
أفادت هذه التقارير بأن ألفيش يمر بفترة من التأمل العميق وإعادة تقييم لحياته، ويبحث عن طريق للخلاص الروحي بعد الأزمة التي مر بها. ورغم أن هذه الأنباء تتحدث عن «نية» أو «توجه»، ولم يتم تأكيد تحوله بشكل رسمي إلى واعظ أو حصوله على منصب ديني، إلا أنها تشير إلى رغبته في الانخراط في عمل ديني وتبشيري، مما يمثل تحولًا كبيرًا عن صورته السابقة كلاعب كرة قدم محترف يعيش حياة الأضواء والشهرة.
ردود الأفعال والجدل
أثار خبر الإفراج عن ألفيش وما تبعه من تقارير حول توجهه الديني جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والجماهيرية. ففي الوقت الذي يرى البعض أن التحول الروحي قد يكون وسيلة لإعادة بناء حياته وصورته، يرى آخرون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة للتهرب من تداعيات أفعاله أو تغيير الرأي العام حول قضيته. ما زالت القضية القانونية ضد ألفيش في مرحلة الاستئناف، مما يعني أن مستقبله القانوني لم يتحدد بعد بشكل كامل.
المستقبل الغامض
يبقى مستقبل داني ألفيش غير واضح المعالم، حيث لا يزال في انتظار قرار محكمة الاستئناف بشأن إدانته. وفي ظل هذه التطورات، يثير توجهه نحو الوعظ الديني تساؤلات حول كيفية تأثير هذا المسار الجديد على حياته العامة والخاصة، وما إذا كان سيمضي قدمًا في هذا الطريق ليكون له دور رسمي في الكنيسة، أو ما إذا كان ذلك سيبقى تعبيرًا عن التزامه الروحي الشخصي.





