بعد جدل المحسوبية.. دينا الشربيني ترد على دعم مي عمر لتصريحات آن الرفاعي
شهدت الأوساط الفنية في مصر خلال الأيام القليلة الماضية جدلاً واسعاً حول معايير اختيار الممثلين للأدوار الرئيسية، وهي قضية أثارتها الممثلة آن الرفاعي، وتصاعدت بعد الدعم الذي قدمته لها الفنانة مي عمر. وفي أحدث تطورات الموقف، أدلت الفنانة دينا الشربيني بأول تعليق لها على الأزمة، موضحة وجهة نظرها في هذا النقاش المحتدم الذي شغل الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي.

أصل الجدل: منشور آن الرفاعي
بدأت القصة عندما نشرت الممثلة آن الرفاعي منشوراً عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدت فيه ما وصفته بظاهرة إسناد الأدوار البطولية في الأعمال الفنية لممثلات بناءً على علاقاتهن الشخصية، سواء كن زوجات أو حبيبات للمخرجين أو المنتجين، بدلاً من الاعتماد على الموهبة والكفاءة. ورغم أنها لم تذكر أسماء محددة، إلا أن منشورها فُهم على نطاق واسع على أنه تلميح إلى المخرج محمد سامي وزوجته الفنانة مي عمر، التي غالبًا ما تلعب أدوار البطولة في أعماله، مما فتح باب النقاش حول المحسوبية في الوسط الفني.
دعم غير متوقع من مي عمر
في خطوة مفاجئة، قامت الفنانة مي عمر بإعادة نشر منشور آن الرفاعي عبر خاصية القصص على حسابها، وأرفقته بتعليق أيدت فيه مضمون الرسالة. وأكدت عمر على أن الموهبة يجب أن تكون المعيار الأساسي للاختيار، وأن الفرص يجب أن تُمنح لمن يستحقها. هذا الدعم أثار حيرة الكثيرين، حيث اعتبره البعض حركة ذكية من مي عمر لنزع فتيل الهجوم الموجه إليها وإظهار تضامنها مع زملائها في المهنة، بينما رآه آخرون محاولة لتبرئة نفسها وزوجها من الاتهامات المبطنة.
أول رد من دينا الشربيني
وسط هذا الجدل، وجهت الأنظار إلى فنانات أخريات لمعرفة رأيهن، وكان من بينهن دينا الشربيني التي سبق لها التعاون مع المخرج محمد سامي. وفي تصريحات صحفية حديثة، علّقت الشربيني على الأزمة بأسلوب دبلوماسي، حيث أكدت أن لكل مخرج رؤيته الخاصة وحقه في اختيار فريق العمل الذي يشعر بالراحة في التعامل معه لتحقيق أفضل النتائج. وأضافت أن النجاح في النهاية هو الحكم، وأن الجمهور هو من يقرر قبول العمل الفني والفنانين المشاركين فيه من عدمه. كما أشارت إلى أن المخرج محمد سامي مخرج ناجح وموهوب ويعرف جيداً كيف يختار ممثليه، مشددة على أن النجاح لا يأتي من فراغ.
أبعاد القضية وأهميتها
تعكس هذه الواقعة نقاشاً قديماً متجدداً في الساحة الفنية المصرية والعربية حول ما يُعرف بـ "الشللية" والمحسوبية وتأثير العلاقات الشخصية على الفرص المهنية. إن دخول أسماء فنية بارزة مثل دينا الشربيني ومي عمر على خط الأزمة منحها زخماً إعلامياً كبيراً، وحولها من مجرد منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى قضية رأي عام يتداولها الجمهور والنقاد على حد سواء. ويبقى السؤال مطروحاً حول مدى تأثير هذه النقاشات على تغيير آليات العمل والإنتاج في المستقبل لضمان تكافؤ الفرص بين المواهب الفنية.





