بعد هدفه في الاتفاق.. عمر السومة يثير الجدل بتقليد حركة لاعب ريال مدريد ويواجه خطر الإيقاف
شهدت ملاعب دوري المحترفين السعودي حدثًا لافتًا خلال مباراة جمعت بين فريق المهاجم السوري عمر السومة ونادي الاتفاق، حيث سجل السومة هدفًا حاسمًا أعاده إلى دائرة الضوء، لكن ليس فقط بسبب براعته التهديفية، بل بسبب احتفال غير تقليدي قد يترتب عليه عواقب تأديبية. أعاد هذا الهدف إحياء الحديث عن التنافس التاريخي بينه وبين الهداف المغربي عبد الرزاق حمدالله على صدارة هدافي الدوري.

تفاصيل الهدف والاحتفال المثير للجدل
نجح عمر السومة، المعروف بلقب "العقيد"، في تسجيل هدف مهم لفريقه، واصفًا إياه بعض المحللين بأنه "أزال خيوط العنكبوت" عن شباك الخصم، في إشارة إلى جمال الهدف وأهميته في إنهاء فترة من التراجع النسبي في سجله التهديفي. لكن ما تبع الهدف هو الذي خطف الأنظار، حيث قام السومة بتقليد حركة الجري المميزة لمدافع نادي ريال مدريد الألماني، أنطونيو روديجر، والتي تتميز برفع الركبتين بشكل مبالغ فيه.
ورغم أن هذه الحركة أصبحت شائعة على منصات التواصل الاجتماعي ويعتبرها البعض طريفة، إلا أن تطبيقها في سياق احتفال بهدف يمكن أن يفسر على أنه استخفاف بالخصم أو سلوك غير رياضي، وهو ما يضع اللاعب تحت طائلة لوائح لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
عقوبة محتملة في الأفق
وفقًا لمصادر قريبة من اللوائح التأديبية للاتحاد السعودي، فإن الاحتفالات التي تحمل طابعًا استفزازيًا أو التي يمكن تفسيرها على أنها سلوك غير لائق قد تؤدي إلى فرض عقوبات على اللاعب. وتتراوح هذه العقوبات بين الإنذار، أو فرض غرامة مالية، وقد تصل إلى الإيقاف لمباراة واحدة أو أكثر، اعتمادًا على تقرير حكم المباراة ومراقبها، ومدى اعتبار الحركة مسيئة.
ينتظر الوسط الرياضي قرار لجنة الانضباط، حيث انقسمت الآراء حول الواقعة؛ فيرى البعض أنها مجرد محاكاة عفوية لحركة شهيرة ولا تستدعي العقاب، بينما يصر آخرون على ضرورة فرض الانضباط في الملاعب لمنع أي سلوكيات قد تزيد من التوتر بين اللاعبين والجماهير.
إعادة إشعال التنافس مع حمدالله
يأتي هذا الهدف في وقت حساس يعيد إلى الأذهان الصراع الطويل بين عمر السومة وعبد الرزاق حمدالله على لقب هداف الدوري السعودي لسنوات عديدة. فكلاهما يعد من أبرز الهدافين الأجانب في تاريخ المسابقة، وشكلت أهدافهما مادة دسمة للإعلام الرياضي. عودة السومة للتسجيل بهذه الطريقة اللافتة تضعه مجددًا في دائرة المنافسة، ولو بشكل رمزي، وتؤكد استمرارية حضوره القوي في الملاعب السعودية.
ويأمل جمهور فريقه أن لا يؤثر الجدل الدائر حول احتفاله على تركيزه في المباريات القادمة، خاصة وأن الفريق يعتمد عليه بشكل كبير في قيادة خط الهجوم وتحقيق الانتصارات للمنافسة على مراكز متقدمة في جدول ترتيب الدوري.
ردود فعل واسعة
فور انتهاء المباراة، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالنقاشات حول احتفال السومة. وتداول المغردون مقاطع الفيديو للهدف والاحتفال، معبرين عن آراء متباينة. ففي حين أشاد محبوه بعودته للتهديف واعتبروا احتفاله مجرد إضافة للمتعة الكروية، انتقده آخرون ورأوا فيه عدم احترام للمنافس، مطالبين بتطبيق اللوائح بحقه. ويبقى القرار النهائي بيد الجهات المسؤولة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، والذي سيحدد ما إذا كان السومة "سيدفع ثمن هدفه" كما أشارت بعض التكهنات الإعلامية.





