بقرار رئاسي.. تعيين ثلاثة دبلوماسيين بارزين في مجلس الشيوخ المصري
أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أكتوبر 2020، قراراً جمهورياً بتعيين عدد من الشخصيات العامة في مجلس الشيوخ، ضمن حصة رئيس الجمهورية الدستورية. وكان من بين أبرز المعينين ثلاثة من كبار الدبلوماسيين المصريين، وهم السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، والسفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، والسفير حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأوروبية. وقد رحبت وزارة الخارجية المصرية بهذه التعيينات، معتبرة إياها تكريماً لمسيرتهم الدبلوماسية الحافلة.

خلفية عن التعيينات ودور مجلس الشيوخ
تأتي هذه التعيينات في إطار الصلاحيات التي يمنحها الدستور المصري لرئيس الجمهورية، والتي تخوله تعيين ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، أي ما يعادل 100 عضو من إجمالي 300 عضو. ويهدف هذا الإجراء إلى إثراء المجلس بخبرات متنوعة في مختلف المجالات، لضمان تمثيل أوسع لقطاعات المجتمع وخبراته. ويُعد مجلس الشيوخ الغرفة الثانية للبرلمان المصري، وهو هيئة استشارية بالأساس، حيث تتمثل مهمته الرئيسية في دراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بتوسيع دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعي، والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا، والحقوق والحريات والواجبات العامة. كما يؤخذ رأيه في تعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ومشروعات القوانين المكملة للدستور، والمعاهدات المتعلقة بالصلح والتحالف وشئون السيادة.
الشخصيات المعينة: خبرات دبلوماسية رفيعة
يتمتع الدبلوماسيون الثلاثة المعينون بسيرة مهنية متميزة وخبرات واسعة في مجال العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، مما يعزز من قدرة المجلس على التعامل مع الملفات الدولية والإقليمية. وفيما يلي نبذة عنهم:
- السفير محمد العرابي: شغل منصب وزير خارجية مصر في فترة دقيقة من تاريخ البلاد عام 2011. كما تولى مناصب دبلوماسية هامة كسفير لمصر في ألمانيا، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب سابقاً، مما أكسبه خبرة تجمع بين العمل الدبلوماسي والتشريعي.
 - السفير حمدي سند لوزا: يُعتبر من أبرز خبراء الشأن الإفريقي في الدبلوماسية المصرية، حيث شغل منصب نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية لسنوات عديدة. ولعب دوراً محورياً في إدارة العديد من الملفات الحيوية المتعلقة بعلاقات مصر مع دول القارة الإفريقية.
 - السفير حاتم سيف النصر: دبلوماسي مخضرم شغل منصب سفير مصر لدى عدد من العواصم الهامة، منها لندن والفاتيكان. كما تولى منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، ويمتلك فهماً عميقاً لديناميكيات العلاقات المصرية الأوروبية.
 
أهمية الخطوة وردود الفعل
يعكس اختيار هؤلاء السفراء توجهاً للاستفادة من الخبرات الدبلوماسية في العمل التشريعي والاستشاري، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها مصر. ومن المتوقع أن يساهم وجودهم في إثراء نقاشات المجلس حول الاتفاقيات الدولية، والسياسة الخارجية، والقوانين ذات الصلة بالشأن الخارجي. وفور صدور القرار، أصدرت وزارة الخارجية بياناً تقدمت فيه بخالص التهنئة للسفراء المعينين، مؤكدة أن هذا الاختيار يعد تقديراً لمسيرتهم المهنية وجهودهم في خدمة الوطن على الساحة الدولية، ويعكس الثقة في قدرتهم على مواصلة العطاء في موقعهم الجديد بالمجلس.





