بمشهد زفاف يجمعه بأربع فنانات.. أحمد سعد يثير ضجة بتعليق «شرع ربنا»
أشعل الفنان المصري أحمد سعد جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي في أواخر شهر مايو 2024، بعد نشره مقطع فيديو قصير ظهر فيه مرتدياً بزة عريس رسمية، وبجواره أربع فنانات يرتدين فساتين زفاف. المقطع، الذي انتشر بسرعة البرق، صاحبه تعليق من سعد أثار الانقسام بين متابعيه، حيث كتب: «أنا عملت شرع ربنا محدش يتكلم معايا».

تفاصيل المشهد الترويجي
اتضح لاحقاً أن المشهد لم يكن حفل زفاف حقيقي، بل كان جزءاً من الحملة الترويجية لأحدث أغنيات أحمد سعد التي تحمل عنوان «يا ابن الحلالة». تم تصميم الفيديو كإعلان تشويقي يهدف إلى جذب الانتباه للأغنية الجديدة والفيلم الذي تظهر فيه. وشاركته في المشهد أربع فنانات معروفات، مما زاد من وهج المقطع وانتشاره.
الفنانات اللواتي ظهرن كعرائس في الفيديو هن:
- رنا رئيس
- إنجي كيوان
- هاجر السراج
- جيهان الشماشرجي
هذا الظهور الجماعي للفنانات إلى جانب سعد في هيئة زفاف رباعي كان كفيلاً بإثارة فضول الجمهور، ودفع الكثيرين للتساؤل حول طبيعة هذا العمل الفني.
خلفية الجدل وردود الفعل
لم يكن الجدل نابعاً من مشهد الزفاف بحد ذاته، بل من التعليق الذي استخدمه أحمد سعد للترويج له. عبارة «عملت شرع ربنا» هي إشارة مباشرة إلى مفهوم تعدد الزوجات في الشريعة الإسلامية، وهو موضوع حساس اجتماعياً ودينياً. استخدام هذا المصطلح في سياق ترويجي فني اعتبره البعض استخفافاً بمسألة دينية، بينما رآه آخرون مجرد دعابة تسويقية ذكية ومواكبة للمحتوى الرائج (التريند).
انقسمت ردود الفعل على المنصات الرقمية بشكل حاد. فريق من المتابعين تفاعل مع المقطع بروح الدعابة، معتبراً أنه مجرد إعلان مبتكر ومرح. في المقابل، عبر فريق آخر عن استيائه، موجهاً انتقادات لسعد بتهمة استخدام الدين لأغراض تجارية والتعامل بسطحية مع قضايا اجتماعية معقدة. وقد أدى هذا التباين إلى تحول منشورات سعد إلى ساحة نقاش واسعة حول حدود الإبداع الفني وعلاقته بالثوابت الدينية والاجتماعية.
السياق الفني للعمل
جاء هذا المقطع الترويجي لخدمة أغنية «يا ابن الحلالة»، وهي الأغنية الرسمية لفيلم «فاصل من اللحظات اللذيذة»، الذي تم طرحه في دور العرض السينمائية خلال موسم عيد الفطر لعام 2024. الفيلم من بطولة الفنانين هشام ماجد وهنا الزاهد، وحققت الأغنية بدورها نجاحاً كبيراً وتفاعلاً واسعاً فور إطلاقها، ويرجع جزء من هذا النجاح إلى الضجة الإعلامية التي سبقتها. بذلك، تكون الحملة التسويقية قد حققت هدفها في لفت الأنظار إلى العمل الجديد، حتى وإن كان ذلك عبر إثارة الجدل الذي سرعان ما تبدد بعد الكشف عن حقيقة المقطع والغرض منه.





